منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات
اهلا بك شرفت ونورت
ان كنت مسجل سابقا فضغط دخول
اما ان ارد ان تساهم في تطوير مملكة الفرات فضغط على تسجيل
تسجيل يعني انك ملك وكلنا ملوك
ملاحظة تم تفعيل كل من سجل معنا لحد هذه اللحظة
منتديات مملكة الفرات


مملكة القنوات الرياضية المجانية وشيفرات ومفاتيح القنوات المشفرة واخبار الرياضة والحياه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
alforaatالى كل من غاب عن سماء مملكتنا الغالية موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 21:08 من طرفalforaatانا الكنغ واسأل عن الأحبابموسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس 25 مايو - 20:51 من طرفalforaatطريقة الاشتراك بتوقعاتنا الذهبية لطلاب بكلوريا ادبي وعلمي 2014موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:34 من طرفalforaatمن هو توأم الروحموسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:31 من طرفalforaatقلت اجد جفاء في القلب !قال لي؟موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 1 أغسطس - 23:24 من طرفalforaatاكواد اسلامية من شركة سيريتيل خدمة ( رنة بغنية ) موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:33 من طرفalforaatالحكمه من اكل التمر بعدد فردي موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:28 من طرفalforaatأم كلثوم - فات الميعاد - كاملة موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:23 من طرفalforaatعذرا حقوق الكبرياء محفوظه لي انا فقطموسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر - 0:14 من طرفalforaatفاصل .؟؟ونواصلموسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء 24 يوليو - 1:50 من طرف
منتديات مملكة الفرات
متصل باسم زائر !
اخر زيارة !
عدد مشاركاتي 65 !
اخر عضو اشترك في المنتدى حسام0 !
التسجيل دخول الاعضاء تجديد كلمة المرور البحث طلبات الاعضاء
سحابة الكلمات الدلالية

موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة
شاطر|

 موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
الإثنين 30 أبريل - 15:16
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 42


موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 Empty
http://www.alforaat.com
موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


** البـــداية **
بدأ تاريخ
الإسلام يوم خلق الله -عز وجل- الكون بسماواته وأراضيه،
وجباله وسهوله، ونجومه
وكواكبه، وليله ونهاره. وسَخَّرَ كل هذا للإنسان.
وبدأت حياة هذا الإنسان فى
الكون عندما خلق الله -عز وجل- آدم من تراب،
ونفخ فيه من روحه.ثم خلق الله حواء؛
لتكون زوجة لآدم،
ولتكون منهما البشرية.
وسمح الله -سبحانه- لآدم وحواء أن
يعيشا فى الجنة،
ويستمتعا بكل شىء فيها بشرط أن لا يأكلا من شجرة واحدة منها،

ونبَّه سبحانه آدم إلى عداوة الشيطان له، وحذره منه.
وعاش آدم وحواء فى
الجنة، سالمين عابدين يستمتعان بخيراتها، تحيط بهما الأشجار المثمرة، والأنهار
العذبة، فكانت حياة جميلة هادئة، حتى جاءهم الشيطان،
وأغواهما أن يأكلا من
الشجرة التى نهاهما الله عنها،وأكل هو وزوجه من الشجرة المحرمة، فأخرجهما الله-عز
وجل- من الجنة حيث كانت السعادة والراحة،
وأنزلهما إلى الأرض حيث التعب
والشقاء.
وعلم آدم أنه عصى ربه، فأسرع وتاب إليه؛ ودعا ربه، فعفا عنه،
وتاب
عليه، وأمر آدم أن يهبط إلى الأرض هو وزوجته،وأُنزل معه الشيطان،
قال
تعالى:
(قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا
يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ
وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
[البقرة: 38].
وبدأت
حياة البشرية على الأرض بآدم -عليه السلام- وزوجه وجاءت منهما ذرية مسلمة مؤمنة
بالله، وعلمهم الله الزراعة، وكيفية الاستفادة من مياه المطر،
ومن الأنعام،
بلحومها وألبانها وأصوافها، وعلمهم صناعة السفن وركوب البحر،
وكيف يهتدون
بالنجوم فى سيرهم فى ظلمات الطرق،
وغير ذلك مما ييسر لهم العيش على
الأرض.
وعلَّم الله -سبحانه- آدم -عليه السلام- كيف يباشر المهمة التى خلقه
لها،
ووضَّح آدم لذريته طريق الخير،وحذرهم من طريق الشر،وأخبرهم أنهم سيموتون
ويبعثون ويحاسبون، وأن الفائز من يدخل الجنة، والخاسر من انتهت حياته
وأعماله
إلى النار.
ونبه آدم ذريته إلى أن الشيطان عدوهم الأول، وإلى خطورة دوره فى
حياتهم،
وأخبرهم أنهم فى مأمن من الشيطان ماداموا عبادًا مخلصين لله -عز وجل-،

قال الله تعالى للشيطان:
(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ
لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ
الْغَاوِينَ)
[الحجر:42].
وفهمت الأجيال
المسلمة التى تربت على عهد آدم الدرس كاملا،
فعاشت فى طاعة الله مئات السنين،حتى
بدأ العصيان يظهر بينها،
وبدأ الانحراف يزداد يومًا بعد يوم، وينتهى إلى عبادة
غير الله والكفر باليوم
الآخر، وكان الله -عز وجل- يرسل إلى هذه الأجيال
المنحرفة الأنبياء والرسل،
ومنهم نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى
وعيسى ومحمد
-عليهم السلام-، وكانت دعوتهم جميعًا:
(يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ
غَيْرُهُ)
[الأعراف:59].
وهذه هى دعوة الإسلام:
(إِنَّ هَذِهِ
أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون)
[الأنبياء: 92].
إن مسيرة الأنبياء الكرام عبر السنين الطويلة
وحتى مبعث أكرم الأنبياء محمد
(هى جزء أصيل من
تاريخنا الإسلامى، لذا كانت دعوة محمد):
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ
أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ

وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ
النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ
لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ
لَهُ مُسْلِمُون)
[البقرة:136].
إنه لا دين غير الإسلام:
( إِنَّ
الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ)
[آل
عمران:19].
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا
فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين)
[آل عمران:85]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
الإثنين 30 أبريل - 15:53
محمود 66
_

_


عدد المساهمات : 13454


موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 Empty
http://www.alforaat.com
رد: موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة


دولة
الخلافة العثمانية

لقد كان القرن
السابع الهجري،(الثالث عشر الميلادي)
فترة سوداء في تاريخ العالم الإسلامي
بأسره،
ففي الوقت الذي تقدمت فيه جحافل المغول
الوثنيين من الشرق،
وقضت على الخلافة العباسية في بغداد

كانت بقايا الجيوش الصليبية لا تزال تحتل أجزاء من شواطئ فلسطين!
ومما زاد الحالة سوءًا أن الدولة
الأيوبية التي تولت حماية العالم الإسلامي
من
هجمات الصليبيين أخذت تضعف بعد وفاة منشئها صلاح الدين.
وقد ترتب على هذا أن أخذت مناطق المسلمين تتقلص
بين
ضربات الوثنيين من
الشرق،وحملات الصليبيين من
الغرب.
وراح بعض الناس يعتقد أن الإسلام لن
تقوم له قائمة مرة أخري،
إلا أن الكارثة لم تقع.

تُرى ما سبب ذلك؟
يقول
المؤرخون:هناك سببان:
أولهما:
أنه بالرغم من
انتصارالمغول على المسلمين في
ميدان الحرب
فإن الإسلام انتصرعليهم في ميدان
العقيدة،
ففي أقل من نصف قرن
دخل المغول
الإسلام،
فأصبحوا يدافعون عنه،وينشرونه بين
أهليهم في أواسط آسيا.

أما ثانيهما:
فهوأن
دولة المماليك التي خلفت الأيوبيين على مصرفي
سنة
648هـ/1250م،كانت دولة عسكرية قوية يرأسها قواد الجيش
من المماليك.
وكان هؤلاء المماليك،وهم من
الأتراك والأرمن
وغيرهما،
قد وصلوا إلى المناصب العالية في الجيش أثناء حكم
الأيوبيين.
وأخيرًا،تولوا الحكم،وعينوا من بينهم
السلاطين للدولة،
وقد كان لهؤلاء المماليك الفضل في إيقاف زحف المغول عند
"عين جالوت"
سنة658/1260 م،
كما انتزعوا من الصليبيين"عكا"وكانت آخرمعقل لهم في الشرق
سنة692هـ/1292م.

أصل العثمانيين
يقول
المؤرخون:
إن الدولة
العثمانية كانت أكبروأبقى دولة أنشأها قوم
يتكلمون
اللغة التركية في العهود الإسلامية.
وهي إلى جانب ذلك أكبردولة قامت
في قرون التاريخ الإسلامي المتأخرة.
لقد كان مركزها الأصلي"آسيا الصغري"في أقصي الركن
الشمالي الغربي
من العالم الإسلامي،ثم امتدَّت فتوحاتها إلى ثلاث قارات هي:
آسيا وأوربا وإفريقية.
وتركت بصمات قوية في تاريخ العالم عامة والإسلام خاصة،

فكيف تم للأتراك
العثمانيين ذلك؟
ومَنْ هم؟
ومن أين جاءوا؟

أسئلة كثيرة تخطر بالبال حين يذكرأولئك الأتراك
العثمانيون،
ويتساءل الكثيرون عن أصلهم،
ولابد من طرح هذه الأسئلة قبل
الحديث عن حكمهم وفتوحاتهم.

يعتقد الكثيرون أن أصلهم من أواسط آسيا،وقد هاجروا في جماعات نحو الغرب،
حتي استقروا أخيرًا في القرن السادس
الميلادي بالقرب من منطقة بحرقزوين
والجهات الواقعة شمال وشرق بلاد فارس .

وفي أيام الدولة الأموية،تمكنت الجيوش
الإسلامية من الوصول إلى منطقة سكناهم،
إلا أنهم لم يعتنقوا الإسلام جديّا إلا
في أوائل العصر العباسي.
وقد قربهم الخليفة المعتصم -كما علمنا- حين أراد
أن يقضي علي سيطرة الفرس
الذين كانوا يتمتعون بنفوذ
كبير في الدولة العباسية وبخاصة في عهد المأمون.
وفي أواخر القرن الخامس
الهجري،الحادي عشرالميلادي جاءت موجة أخري
من الأتراك(المعروفين بالسلاجقة) وعلي
رأسهم "طغرل بك"،وقضوا علي نفوذ
البويهيين في بغداد،وخلصوا الخليفة العباسي
من استبدادهم،وتقدموا حتى هددوا القسطنطينية،فتكتل
المسيحيون في أوربا،وكان
ذلك بسبب هزيمتهم أمام السلاجقة
في ملاذكرد،وقاموا بتلك الحروب
الصليبية التي أمدَّت في عمرالقسطنطينية
أربعة قرون.

كيف
تكونت دولة الأتراك العثمانيين؟
في حوالي سنة 622هـ/1224م كانت
جيوش التتاربقيادة جنكيزخان
تتقدم إلي الغرب في
اتجاه الدولة العباسية.
ومن بين الذين فروا أمام
الزحف التتري مجموعة من الترك
كانت تسكن منطقة "خُوارزم"،فتحركوا غربًا حتي وصلوا إلي آسيا
الصغري بالقرب من دولة
"سلاجقة الروم" سنة
1250م تقريبًا.
وهناك اتصل قائدهم "أرطغرل" بالسلطان
علاء الدين زعيم دولة سلاجقة
الروم
(وهم فرع آخر من نفس الجنس التركي)،فوافق
علاء الدين علي وجودهم،
ومنحهم منطقة حول أنقرة ليستقروا فيها علي الحدود بين دولته ودولة البيزنطيين.
فلما
وصلت جيوش المغول إلى "دولة
السلاجقة" وقف "أرطغرل" إلي جانب
"علاء الدين"،حيث تمكنا من هزيمة المغول وإنقاذ دولة
السلاجقة.

بعد وفاة "أرطغرل" سنة
688هـ/1288م،عُيّن ابنه "عثمان" خلفًا له،
فكان قويّا محبوبًا بين أهله،ذا مكانة في بلاط السلطان علاء
الدين؛
مما أثارحسد وزرائه.
فلما مات علاء
الدين كثرت المؤامرات،وضعفت الدولة،فاغتنم عثمان
الفرصة،
واستقل عن السلاجقة،وأخذ يضيف بعض أجزاء
دولتهم إلى سلطانه،
وهكذا تأسست الدولة
العثمانية،وكان ذلك في سنة 700 هـ/1300م.
وبذا فقد نسبت تلك المجموعة من
الأتراك إلى هذا الرجل العظيم "عثمان"
فسموا الأتراك
العثمانيين؟
وكان الإسلام هدف العثمانيين وشعارهم،له
يعملون،وفي سبيله يجاهدون ويحاربون.

فتوحاتهم المباركة
كان الطريق مفتوحًا أمام هذه
الدولة الناشئة ؛
فلم يكن هناك ما يقف في طريق توسعها؛حيث إن الإمبراطورية البيزنطية
خرجت بعد الحروب
الصليبية وهي أسوأ حالا مما كانت عليه من قبل.
ويذكر المؤرخون أَنَّ حملة
من الحملات الصليبية قد احتلت القسطنطينية نفسها
سنة 602هـ/1204م ،ولم تتخلص عاصمة البيزنطيين منهم إلا بعد أكثرمن
ستين عامًا،فلما
شرع عثمان في التقدم نحو الأقاليم
التابعة للدولة البيزنطية
وجد الطريق مفتوحًا أمامه.
وقد واصل ابنه
"أورخان" هذه الفتوحات حتى بلغ "نيقية" وخضعت له
آسيا
الصغرى (تركيا)،كما تمكن من عبور"الدردنيل"،والوصول إلى"مقدونيا"
غيرأنه لم يتقدم نحو
أوربا.

وكان لابد أن يتفرغ بعد هذا لتنظيم دولته،فأنشأ جيشًا نظاميّا عُرف بالانكشارية
(أى الجنود
الجدد).وكان هذا الجيش مكونًا من أبناء البلاد المفتوحة.
فتم تدريبهم منذ
الصغرعلى الإسلام والعسكرية،
وأعدت لهم معسكرات وثكنات يعيشون فيها حتى لا
يختلطون بغيرهم،
مهمتهم التي أعدوا لها هي الدفاع عن الإسلام مع الفرسان من
العثمانيين،
فيشبون أقوياء الجسم،مطيعين لقوادهم الذين لايعرفون غيرالطاعة
الكاملة..
أتدري مَنْ أول من استخدم هذا الجيش
استخدامًا فعالا؟

السلطان مراد
الأول

إنه السلطان"مراد الأول" ابن
"أورخان" وكان مراد نفسه
جنديّا شجاعًا
قرر أن يشن حربًا على أوربا بأسرها.
لقد أراد أن ينتقم من الأوربيين لاعتدائهم على الإسلام
والشرق أثناء الحروب
الصليبية.هذا بالإضافة إلى حماسه للإسلام،وحبه له
وللدفاع عنه ضد أعدائه،
ورغبته في نشرالإسلام في بلاد الكفر،وتبليغ دعوة الله إلى العالمين،
فمن المعروف أن
الأتراك من أقوى الشعوب حماسة،ومن أقواهم عاطفة
تجاه
الإسلام والمسلمين،وكان
سمتهم في تعاملهم مع الأسرى سمتًا إسلاميّا يدل على
فهمهم للإسلام ولمبادئ الحرب والقتال في الإسلام،
وهذا ما شهد به أعداؤهم.
لقد عبرت جيوشه الدردنيل(كما فعل والده من
قبل)،واحتل مدينة "أدرنة"،
وجعلها عاصمته
سنة 765هـ/1362م بدلا من العاصمة القديمة "بروسّة"،
وبذلك يكون قد نقل مقرقيادته إلى أوربا استعدادًا لتأديب وإخضاع تلك القارة
المعتدية!
شملت فتوحات "مراد":مقدونيا،وبلغاريا،وجزءًا من اليونان
والصرب،
كما هدد القسطنطينية،وأجبر إمبراطورها على دفع الجزية.
لكن يشاء
الله أن يقتل مراد في ميدان القتال سنة
793هـ/1389م،
في الوقت الذي كانت فيه جيوش المسلمين
الظافرة تحتل صوفيا عاصمة بلغاريا.

السلطان بايزيد
فمن يا تُرى
يخلفه؟
لقد خلفه ابنه "بايزيد"ومن شابه أباه
فما ظلم.
كانوا يلقبونه(بالصاعقة)،
وذلك لسرعة
تحركاته في ميادين القتال وانتصاراته الخاطفة.
أتدري ماذا حقق
من انتصارات بعد أبيه؟
لقد أتم فتح اليونان.
أما الدولة
البيزنطية فقد جردها من كل ممتلكاتها ماعدا القسطنطينية وحدها.
لقد بلغ "بايزيد"من القوة ما جعله يمنع إمبراطورالقسطنطينية من إصلاح أحد
حصون المدينة فيذعن
الإمبراطورلأمره،وينزل عند رأيه.
وكانت نتيجة هذا الجهاد المقدس انتشارالذعر في
جميع أنحاء أوربا،
فقام البابوات في روما ينادون بالجهاد ضد المسلمين كما
فعلوا سنة
489هـ/1095م،وتجمعت فرق المتطوعين من فرنسا وألمانيا وبولندا
وغيرها وقادهم سِجِسْمُنْد المجري.

وفي سنة 799هـ/1396م اشتبك معهم
"بايزيد" في معركة"نيقوبولس"
وهزمهم هزيمة نكراء،فدقَّت
أجراس الكنائس في جميع أوربا حدادًا على
تلك
الكارثة،وانتابها الذعروالقلق.وراحت أوربا
تخشى مصيرها الأسود القاتم إذا تقدم
ذلك القائد المظفر نحو الغرب.
أما القسطنطينية فقد أوشكت على السقوط أمام جيوش بايزيد!

هجوم
التتار

في هذه اللحظات التاريخية يتعرض جنوب الدولة العثمانية إلى هجمات
التتار،
وكانت هذه هي الموجة الثانية(بعد تلك التي قام بها هولاكو)
جاء على رأسها تيمورلنك،فغزا بلاد فارس والعراق وأجزاء من
سوريا،
ثم اتجه شمالا نحوالدولة العثمانية.
ولما شعربايزيد بذلك الخطرأوقف تقدمه في أوربا كما رفع الحصارعن
القسطنطينية، واتجه جنوبًا
لملاقاة العدو.

وفي سنة 805هـ/1402م تقابل بايزيد مع تيمورلنك بالقرب من أنقرة،
ودارت الحرب بينهما زمنًا طويلا كان النصرفيها
حليفًا لقوات التتر!
ووقع "بايزيد"في أسرعدوه تيمورلنك الذي
عذبه عذابًا شديدًا.
ويقال:إنه سجنه في قفص،وطاف به أجزاء
مختلفة من الدولة حتى مات
من شدة التعذيب.

ترى
هل كانت هذه الهزيمة نهايةً للأتراك العثمانيين؟
لا؛ فقد انتعشوا مرة
ثانية،
وقاموا بأعمال تفوق تلك التي قام بها"عثمان" و"مراد" و"بايزيد".
سقوط
القسطنطينية

مرت على الدولة العثمانية
فترتان بين إنشائها واستيلائها على القسطنطينية.

كانت الفترة
الأولى
واقعة بين استقلال عثمان بالدولة سنة 700هـ/1300م وبين هزيمة
"بايزيد" في موقعة أنقرة سنة
805هـ/1402م.

أما الفترة
الثانية،
فتبدأ من إعادة إنشاء الدولة سنة
816هـ/1412م حتى فتح
القسطنطينية سنة
858هـ/1453م.
وكانت المدة الواقعة بين هاتين الفترتين -وهي عشر
سنوات-
مدة قلاقل واضطرابات.
ولكن ماذا فعل تيمورلنك بعد موقعة أنقرة
وأسربايزيد؟

عودة تيمورلنك إلى
بلاده

بعد موقعة أنقرة تراجع تيمورلنك،فلم يكن قصده احتلال آسيا الصغري،
بل كان كل همه وأمله أسربايزيد،أمَا وقد تحقق له ما أراد،فليرجع إلى بلاده،
لقد ترك
البلاد مهزومة مفككة،وترك أولاد بايزيد يتحاربون فيما
بينهم من أجل
الملك.واستمرت فترة حكمه حوالي ثماني سنوات،أخذ يعمل فيها بحكمة
وتعقل؛
لكي يدعم سلطانه داخل الدولة،فاتبع سياسة المهادنة والصداقة مع كل
الأعداء.
لقد عقد هدنة مع إمبراطورالقسطنطينية،وقد رحب الإمبراطوربتلك الهدنة؛
لأنه هو
الآخر كان في حالة ضعف شديد نتيجة ضربات بايزيد المتوالية
على دولته.
أما السلاجقة،فقد ترك لهم "السلطان محمد" كل الأراضي التي تحت أيديهم،
وتفادي أي
اشتباكات معهم،وركزكل همه في توطيد سلطانه في الداخل،
وكان له ما
أراد.

السلطان مراد
الثاني

فلما توفي"السلطان محمد" وخلفه
ابنه "مراد الثاني"سنة825هـ/1421م،
كانت حالة الدولة العثمانية تمكنها من اتخاذ بعض الخطوات الهجومية وقد
كان.
فلقد استردّ "مراد الثاني" ما أخذه السلاجقة من أراضي
العثمانيين،
واستعاد العثمانيون ثقتهم وقوتهم
في عهد مراد الثاني،فاتجهوا إلى
أوربا.
ولكن أوربا لم تنسَ هزيمتها في
"نيقوبولس" وما لحق بها من عار،
فراحت تكون جيشًا
كبيرًا من المجريين والبولنديين والصرب والبيزنطيين،
وهاجمت ممتلكات الدولة العثمانية في
"البلقان".

وفي البدء تمكن الصليبيون من إحرازعدة انتصارات على جيوش مراد،
إلا أن السلطان"مرادًا"جمع قواته،وأعاد إعدادها وتشكيلها حتى التقى مع
أعدائه
سنة 849هـ/1444م،فأوقع بهم الهزيمة،وعلى رأسهم ملك المجر"فلادسلاق"
وصدهم حتى نهرالدانوب.
رحم الله مراد،لقد أعاد الدولة العثمانية
إلى ما كانت عليه أيام جده بايزيد.
وهكذا لما توفي
"مراد الثاني" في "أدرنة"سنة 856هـ/ 1451ترك لابنه
محمد
الثاني المعروف "بالفاتح" دولة قوية الأركان،عالية
البنيان،
رافعة أعلامها،متحدة ظافرة منتصرة.

فتح القسطنطينية
كان أول هدف لمحمد الفاتح القضاء علي القسطنطينية،
تلك المدينة التي صمدت أمام كل الهجمات الإسلامية من عهد معاوية
ابن أبي سفيان
في منتصف القرن السابع
الميلادي حتى منتصف القرن الخامس
عشر.
لقد كان الاستيلاء عليها أملا يراود الكثيرين من قادة الإمبراطورية الإسلامية
وخلفائها،وفخرًا حاول الكثيرون أن
ينالوه ويحظوا به،ولم لا وقد قال
-عليه الصلاة والسلام-:
"لتفتحن القسطنطينية،فلنعم الأميرأميرها ولنعم الجيش ذلك
الجيش".
[أحمد والحاكم].

السلطان محمد الفاتح
جاء
محمد الثاني(محمد
الفاتح)وكان مع الفتح على موعد،
فعقد العزم على
فتحها،وإضافتها إلى العالم الإسلامي الكبير،
ولم يكن هذا هو هدفه الوحيد،بل كانت
هناك عوامل كثيرة تحركه وتدفعه
إلى تحقيق هذا النصروذلك الفتح
العظيم،
أيقال:إنه فتح الفتوح؟!
أم أيقال:إنه فتح باركته ملائكة السماء؟!
وكيف لا،
والإمبراطورية البيزنطية
كانت العدو الأول للإسلام بعد أن سقطت دولة الفرس
في القرن السابع
الميلادي،وظلت تصطدم مع المسلمين في عهد الخلفاء الراشدين،
وفي خلافة
الأمويين والعباسيين وما بعدها!
وكثيرًا ما
كانت تتحين فرص ضعف الدولة الإسلامية
فتغيرعليها،
وتنتزع بعض أراضيها.
ولا يخفى أن بعد موقعة "ملاذكرد" في القرن الحادي
عشرأصبحت القسطنطينية
نفسها محورًا تتمركز
فيه كل قوى الصليبيين المتجمعة من أطراف القارة الأوربية؛ لتشن الغارة تلو الغارة على الأراضي المقدسة،ومناطق نفوذ المسلمين الأخري.
ولا ينسى أحد للقسطنطينية أنها في سنة 768هـ/1366م،تحالفت مع روما ودول أوربا الأخرى إلا أن بايزيد هزمهم
في "نيقوبولس".

ولم يَنْسَ خلفاء الدولة العثمانية للقسطنطينية أنَّها في سنة 846هـ/1441م
تآمرت مرة أخرى
مع ملوك البلقان ضد مراد
الثاني،إلا أن الله نصرمرادًا
عليهم فقضى على
تحالفهم،وشتت شملهم،وَفرَّق جموعهم.

فلْيقضِ محمد
الفاتح على تلك القلعة الحصينة التي كثيرًا ما
ضربتهم من الخلف،
إن هو أراد أن يستمر في فتوحاته
الأوربية.
وراح محمد
الفاتح يضع الخطة بإحكام،عقد هدنة مع ملوك
الصليبيين في البلقان
لمدة ثلاث سنوات.واستغل هذه الفترة الآمنة الهادئة في تحصين
حدوده الشمالية وتأمينها.
ثم
ماذا؟
ثم جهزجيشًا قوامه 60 ألف جندي نظامي،واتجه بهم نحوالقسطنطينية وحاصرها،
ومع أن حامية
القسطنطينية لم تكن تزيد على 8000 جندي إلا أنها كانت محصنة
جدّا،فالبحر يحيط بها من ثلاث جهات،أما الجهة الرابعة
فقد أحيطت بأسوارمنيعة،
وهذا هو السبب الرئيسي في صمودها طوال هذه القرون
واستعصائها على
بني أمية وبني
العباس.
وقد كان تأخرسقوط القسطنطينية في
أيدي المسلمين هو السبب في تأخرانهيار
الدولة
البيزنطية،فسقوط العاصمة يتسبب عنه سقوط الدولة بأكملها،
ولعل ذلك يرجع
إلى أن قدرًا من الحضارة المادية كان عند البيزنطيين؛
بحيث يستطيعون تحصين عاصمتهم والدفاع عنها،وقد
تأخرسقوط الدولة البيزنطية
لمدة
ثمانية قرون كاملة،على عكس الدولة الفارسية التي
سقطت وزالت مبكرًا
نتيجة سقوط "المدائن"عاصمتها
في وقت قصير.
إلا أن الأحوال قد تغيرت كثيرًا في سنة 858هـ/1453م عندما
حاصرها
محمد الفاتح.
وكان العالم
قد توصل في ذلك الوقت إلى اكتشاف البارود
-الذي يرجع
الفضل في اكتشافه إلى العلماء المسلمين-
مما جعل
الأسوار كوسيلة للدفاع قليلة الفائدة.
وإلى جانب هذا وذاك،فإن الأسطول الإسلامي أصبح أقوى بكثيرمن أسطول
البيزنطيين،فحاصرالمدينة من جهة
البحر،وأغلق مضيق البسفورفي
وجه
أية مساعدة بحرية.
واستمر الحصارستة
أسابيع،هجمت بعدها الجيوش الإسلامية،
وتمكنت من
فتح ثغرة في أحد الأسوار،ولكن الحامية الصليبية- برغم
قلتها-
دافعت دفاعًا مريرًا،ومع ذلك فقد دخل محمد
الفاتح القسطنطينية،
وغيراسم القسطنطينية إلى "إسلام بول"(أي عاصمة الإسلام)،
ولكنها حرفت
إلى إستامبول،كما جعل أكبر
كنائس المدينة(أيا صوفيا)
مسجدًًا بعد أن صلى فيه الجيش الفاتح
بعد النصر،
أما
المسيحيون فلم يعاملهم بما كانوا يعاملون به المسلمين،
لقد ترك لهم حرية
العبادة،وترك لهم بطريقَهُم يشرف على أمورهم الدينية.

تسامح المنتصر
وقد وصف فولتيرالفيلسوف الفرنسي الشهيرموقف
المنتصرالمسلم من المهزوم
المسيحي بقوله:
إن الأتراك لم يسيئوا معاملة المسيحيين كما نعتقد نحن،
والذي
يجب ملاحظته أن أمة من الأمم المسيحية لا تسمح أن يكون للمسلمين
مسجد في بلادها
بخلاف الأتراك، فإنهم سمحوا لليونان المقهورين بأن تكون
لهم كنائسهم،
ومما يدل على أن السلطان محمد الفاتح كان عاقلا حكيمًا تركه
للنصارى
المقهورين الحرية في انتخاب البطريق،ولما انتخبوه ثبته السلطان
وسلمه
عصا البطارقة، وألبسه الخاتم حتى صرح البطريق عند ذلك
بقوله:
إني أخجل مما لقيته من التبجيل
والحفاوة،
الأمرالذي لم يعمله ملوك النصارى مع أسلافي.

هذه هي حضارة الإسلام ومبادئه في ميدان الحرب والتسامح
مع أهل
العقائد الأخري،
على خلاف النصارى في حروبهم مع
المسلمين سواء في الحروب الصليبية
أو في الأندلس
أو في العصرالحديث في كل مكان،فإنهم يقتلون الأبرياء،
ويحرقون
الأخضرواليابس،ويخربون بيوت الله،ولا يرقبون في مؤمن إلا
ولا ذمة.

ولم يكتف "محمد الثاني" بهذا
النصر،بل سار إلى أعدائه في الغرب،
وأخضع معظم
دول البلقان،إلى أن وصل إلى بحرالأدرياتيك،وفي آسيا
امتدت سلطة العثمانيين حتى نهرالفرات فهزموا السلاجقة،واستولوا على جميع أراضيهم.

آخر خليفة عباسي
وجاء "السلطان سليم" بعد محمد الفاتح،فدخلت
الجيوش الإسلامية الجزيرة العربية
بأسرها،وعَرَّجوا على مصرفقضوا على حكم المماليك فيها،وضموها لممتلكاتهم.
وفي مصر،وجد السلطانُ سليم آخرَسلالة
الخلفاء العباسيين واسمه
"المتوكل
على الله الثالث"،وطلب منه أن يتنازل له عن الخلافة فقبل،

وقد يتساءل:كيف يكون هناك خليفة عباسي مع أن التتارقضوا على
الخلافة
العباسية في
بغداد سنة 656هـ.

الواقع أنه بعد مقتل الخليفة
المستعصم في بغداد تمكن بعض أفراد
أسرته
من الهروب إلى مصر،فآواهم سلاطين المماليك،ولقبوا أحدهم خليفة،
وكانت خلافة رمزية،الغرض
منها إكساب دولة الخلافة سمعة كبيرة بوجود
الخليفة فيها.
واستمرت سلالة هؤلاء الخلفاء حتى سنة 924هـ/1518م،
عندما دخل السلطان سليم مصروهزم المماليك،ولما أراد العودة إلى العاصمة
إسلام بول أخذ معه الخليفة
المتوكل على الله الثالث الذي تخلى للسلطان سليم
عن الخلافة،وسلمه الراية والسيف والبردة سنة 925هـ/1518م


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإثنين 30 أبريل - 15:54
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 42


موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 Empty
http://www.alforaat.com
رد: موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة

سقوط
الخلافة العثمانية

وهكذا انتقلت الخلافة إلى الدولة
العثمانية،واستمرت فيها حتى
سنة 1342هـ/1923م،
حتى ألغاها مصطفى كمال أتاتورك (داعى العلمانية فى
تركيا)
ونقل العاصمة إلى أنقرة عاصمة تركيا الحديثة،
وألغى اللغة العربية في 1342هـ/3
مارس 1924م.

وكان اليهود قد حاولوا في عهد السلطان عبد الحميد الثاني التأثيرعليه
بشتى الوسائل،وإغرائه
بالمال،ليسمح بتأسيس وطن قومي لليهود،فأبي،

وقال:تقطع يدي
ولا أوقع قرارًا بهذا،لقد خدمت الملة الإسلامية والأمة المحمدية
ما يزيد على
ثلاثين سنة،فلن أسود صحائف المسلمين من آبائي وأجدادي السلاطين والخلفاء
العثمانيين.

وتجمعت كل القوى المعادية للإسلام لتقضي على الخلافة،
فكان
لهم ما أرادوا،وتفرق شمل المسلمين،واستبيحت
ديارهم،
فإنما يأكل الذئب من الغنم الشاردة،
وها
نحن أولاء نشهد حربًا تدورفي الخفاء والعلن ضد الإسلام
والمسلمين في كل
مكان،ولا خلافة لهم تجمع كلمتهم وتدافع عنهم.

منجزات الخلافة العثمانية

1-فتح القسطنطينية،وتحقيق حلم وأمل
المسلمين.

2-وقوف السلطان
عبد الحميد في وجه اليهود بقوة،
ومنعهم من إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

فيروى أنه بعد عقد "مؤتمر بال" بسويسرا
1336هـ/1897م
والذي قرراتخاذ فلسطين وطنًا قوميّا
لليهود،ذهب(قره صو)
إلى الخليفة عبد
الحميد،وذكرله أن الحركة الصهيونية مستعدة أن
تقدم
قرضًا للدولة،قدره خمسون مليونًا من الجنيهات،وأن تقدم هدية لخزانة
السلطان
الخاصة قدرها خمسة ملايين من الجنيهات،نظير السماح لليهود بإقامة وطن
قومي لليهود في
فلسطين،
فصرخ الخليفة في حاشيته قائلا:من أدخل
على هذا الخنزير.
وطرده من بلاده،وأصدرأمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.

3-من أبرزخدماتها للمسلمين أنها أخرت وقوع
العالم الإسلامي تحت
الاحتلال الأوربي،
فما إن زالت
الخلافة الإسلامية حتى أتى الغرب على دول
المسلمين
يبتلعها دولة بعد الأخرى،وقد وقف السلطان سليم
الأول ومن بعده ابنه بقوة
إلى جانب دولة
الجزائر ودول شمال إفريقية وساعدهم في مقاومة
الاحتلال
الأوربي في بداية الأمرعندما استغاث خيرالدين بالسلطان سليم فأمده بالعدة
والعتاد.

4- دفاعهم عن الأماكن
المقدسة،
فعندما حاولت قوات الأسطول البرتغالي(مرتين)أن تحتل جدة وتنفذ منها إلى
الأماكن المقدسة في الجزيرة،وقفت في وجهها الأساطيل
العثمانية،
فارتدت على أعقابها خاسرة،بل إن القوات
البحرية أغلقت مضيق عدن
في وجه الأساطيل البرتغالية،فكان عليها أن تأتي بالشحنات التجارية
وتفرغها
في مضيق عدن،ويقوم الأسطول الإسلامي العثماني بتوصيلها إلى عدن
والموانئ
الإسلامية.

5-ويكفي
أن الخلافة العثمانية كانت رمزًا لوحدة المسلمين،
وقوة تدافع عن المسلمين
وقضاياهم وأراضيهم،
بالإضافة إلى الفتوحات الإسلامية، وحرصهم على الإسلام وحبهم
له،
كيف لا،
وقد قامت دولتهم على حب الإسلام بغرض
الدفاع عنه.
هذا وقد ظلم التاريخ هذه الخلافة الإسلامية خلافة
العثمانيين؛
لأن تاريخها كتب بأيدي أعدائها سواء من الأوربيين أو
من العرب الذين تربوا على
مناهج الغرب،
وظنوا أنها احتلال للبلاد
العربية،
ولذلك فتاريخ هذه الخلافة يحتاج إلى إعادة كتابة من
جديد.


ولكن من
سيكتب ومن سيقرأ !!!
فكل العرب له شأن يغنيه
ولله الأمر من قبل ومن
بعد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإثنين 30 أبريل - 15:56
محمود 66
_
محمود 66

_


الجنس : ذكر

عدد المساهمات : 13454

العمر : 42


موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة  - صفحة 2 Empty
http://www.alforaat.com
رد: موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة

ملحق الحروب الصليبية

القدس الإسلامية
في عهد الخليفة عمربن الخطاب- رضي الله عنه-،تم فتح الشام
وفلسطين،وجاء
الخليفة بنفسه لتسلم القدس سنة16هـ/637م.
والقدس مدينة هامة من الوجهة الدينية لدى الأديان
الثلاثة.
لقد فتحت هذه المدينة،وأصبح المسلمون
سادتها،
ولأنهم قد تعلموا من دينهم التسامح فقد فتحوا أبواب المدينة للحجاج
المسيحيين يأتون ويعودون في سلام وأمان.
وبقيت هذه
السّنة الجميلة تقليدًا تبعه الخلفاء من بعده،فقد
امتازعهد الرشيد
بمستوى رفيع من التسامح الديني،فقد
أهدى "شارلمان"وهو إمبراطورالمسيحيين
في ذلك الوقت مفاتيح "كنيسة القيامة"،كما سمح له ببناء مستشفى فيها،
ومكتبة
جمعت كثيرًا من الدراسات المسيحية،وقد كان هذا التسامح
سمة كل
العصورالإسلامية قاطبة.

بداية الحروب الصليبية
كان البويهيون يقفون موقفًا سلبيّا من
أعداء الإسلام بعد استيلائهم على الخلافة
العباسية ببغداد؛
مما شجع ملك الروم سنة462هـ/1070م على غزو الشام،
فقد خرج ملك الروم في
ثلاث مائة ألف مقاتل،ونزل على"مَنْبح"وأحرق القرى
بينها وبين أرض الروم،وقتل رجالهم،وسَبَى نساءهم وأولادهم.
وفزع
المسلمون في حلب فزعًا عظيمًا،ولم يكد العام ينتهي
حتى عاود ملك الروم هجماته بجيش كثيرالعدد والعدة يريد
القضاء على الإسلام والمسلمين،
حتى وصل إلى"ملاذكرد"من أرمينيا،ولكن"ألب أرسلان
السلجوقي"سارإليه
في خمسة عشرألفًا،وكله
إيمان بالله،ويقين بأن الله ناصردينه،قائلا:
"إنني أقاتل
محتسبًا صابرًا،فإن سلمت فبنعمة من الله تعالي،وإن كانت
الشهادة(الموت في سبيل الله) فإن ابني"ملكشاه"ولي عهدي!
وأشارالفقيه"أبو نصر البخاري"أن يكون يوم الجمعة بعد الصلاة هو موعد اللقاء
مع الأعداء،بعد أن
يدعو جميع الخطباء للمجاهدين في سبيل الله على المنابر،
وصلى بهم الفقيه البخاري،وبكى السلطان،فبكى الناس
لبكائه،ودعا ودعوا معه،
ثم قال لهم:من أراد الانصراف
فلينصرف،فما ههنا سلطان يأمر وينهي.
ثم أخرج السلطان كفنه ليراه جنوده -ليحفزهم
على الاستشهاد- ففعلوا مثله.

وبدأ الزحف إلى الروم،فلما اقترب السلطان منهم نزل عن فرسه،وسجد
لله-
عزوجل-ومَرَّغَ وجهَه في التراب،ودعا الله،وطلب منه النصرعلى
أعدائه،
وأخذ في التضرع والبكاء،ثم ركب فرسه،وهجم على العدو فحملت
العساكرمعه،
وكان نصرالله على الرغم من قلة عدد المسلمين وكثرة أعدائهم،لكن النصرمن
عند الله ينصرمن
يشاء،وهو القوي العزيز.
كان أرسلان،رحمه الله،عادلاً
رحيمًا مقرّا بأنعم الله عليه،
يتصدق على الفقراء،ولا سيما في رمضان.
وشاء
الله أن يقتل المسلمون من الروم عددًا كبيرًا حتى امتلأت
الساحة بجثث القتلى منهم،وأُسرملك الروم،وافتدى نفسه
بألف ألف وخمسمائة ألف دينار،كما افتدى قواده، وكان
موقف أرسلان قويّا،يستمد قوته من عزة المسلم الذى يستمد
عزته من عزة الله سبحانه،فقد فرض أرسلان على ملك الروم أن
يرد كل أسيرمسلم في أيدي الروم، وشرط عليه أن يرسل إليه
عساكرالروم عند طلبها في أي وقت.
وكانت موقعة "ملاذكرد"هذه بين السلاجقة
والروم سنة 463هـ/1071م،
من المعارك الحاسمة التي أدت
إلى هزيمة ساحقة مروعة للروم،وذلك رغم
التفاوت الكبير
بين القوتين،إذ لم تزد قوات أرسلان على عشر من قوات الصليبيين.


اجتماع كليرمونت
وقد أدى ذلك إلى أن يستنجد أحد أباطرتهم(ملكوهم)بأوربا ويستغيث
بها،
فراح البابا يدعو إلى اجتماع عام في"كلير مونت"بفرنسا ويدعو
المجتمعين إلى
غزو الشرق الإسلامي،وتخليص الأراضي المقدسة من الترك،وتخليص أراضي الإمبراطورية
البيزنطية من الأعداء الغاصبين،وراح يحث الأمراء
على
توسيع أملاكهم وغزو الشرق الغني،
فماذا كانت النتيجة؟
وكيف
كانت هزيمة "ملاذ كرد" سببًا في قيام الحروب الصليبية؟
وفي أثناء هذه الحروب
ظهرخطرالمغول،
فكيف واجهت
البلاد إعصارالمغول،والحروب
الصليبية؟


استيلاء
الصليبيين على القدس

وفي عام
491هـ/1097م؛تجمعت قوات الصليبيين في القسطنطينية،
وبعد أن تم إعدادها عبرت البسفورإلى الشام،ودارت
بينهم وبين السلاجقة معركة
عام 1097م،عند "ضورليوم"،ولكن هزم فيها السلاجقة،ثم استولى الصليبيون
على أنطاكية في
شمالي الشام،وأسسوا بها أول إمارة لهم،ثم استولوا على الرها
في إقليم
الجزيرة الشمالي،وأسسوا إمارتهم
الثانية واتجهوا إلى مدينة القدس
وبها
بيت المقدس.
وأمام أربعين ألف مقاتل،لم يستطع جيش
الفاطميين فك حصارهم للمدينة الذي استمر شهرًا
كاملا،ودخلوها في النهاية في 15
يوليو سنة 1099م،وأقاموا فيها مذبحة
قضوا على سكانها جميعًا رجالا ونساءً
وأطفالا وكهولا،واستباحوا مدينة القدس
أسبوعًا يقتلون ويدمرون حتى قتلوا في ساحة الأقصى فقط سبعين ألفًا
من المسلمين.

ويذكر أن ريموند القائد الصليبي احتل"مَعَرَّة النعمان"،وقتل بها مائة
ألف،ٍ
وأشعل النار فيها،ثم أقاموا دولتهم الكبرى المعروفة باسم مملكة القدس.
وفي هذه الحملة،ظلت بعض مدن الشام الهامة مثل حلب
ودمشق في أيدي المسلمين.
لقد تم الاستيلاء على القدس،وشعرالصليبيون أنهم حققوا
واجبهم الديني
باستعادة المدينة
المقدسة.

وقد قسم
الصليبيون هذا الإقليم إلى أربع إمارات:

إمارة الرُّها 492هـ/ 1098م،وتشمل
أعالي نهري دجلة والفرات،
وتقرب حدودها
الجنوبية الغربية من حلب،وكانت عاصمتها الرها
التي توجد في
بعض الخرائط باسم إدريسّا .
أما
الثانية فهي إمارة أنطاكية،وتقع في الإقليم الشمالي جنوب غرب إمارة الرها.
ثم تليها جنوبًا
إمارة طرابلس وهي تقع في شريط ضيق على الساحل وهي أصغر
هذه الإمارات .
أما
الرابعة فهي مملكة القدس،وتمتد حدودها الشرقية من قرب بيروت
الحالية،
ثم تتبع نهرالأردن حيث تتسع
قليلا،وتتجه جنوبًا إلى خليج
العقبة،
وكانت عاصمتها القدس
نفسها.

وكان لكل إمارة من هذه الإمارات أميرأوحاكم يحكمها،
لقد
استولوا على القدس،وها هو ذا نصرهم قد تم،وها هي ذي
أوربا كلها في
فرح متزايد،ولكن الخلافات بينهم قد
عادت كأشد ما تكون بعد أن تم لهم النصر.


انتصار نورالدين على الصليبيين
وبرغم الآلام التي عانى منها المسلمون
تحت مطارق الصليب،وبحار الدماء
والحقد،عاد الإسلام-ولم يكن قد مات يومًا-يشعل صدورالمسلمين،فهبوا جنودًا لله
كما كانوا،وقيض الله لهذه الأمة
رجلا تركيّا هو"عماد الدين
زنكي"الذي عرف أن
طريق النصريبدأ دائمًا بالعودة إلى الله.
كيف كان ذلك؟
عندما انقسمت دولة
السلاجقة بعد "ملكشاه"استطاع أحد مماليكه الأتراك
وهوعماد الدين زنكي أن
يستقل بإقليم الموصل.
وما لبثت قوة هذا الرجل أن
تضاعفت فقام بهجوم على"الرها"،وتمكن من الاستيلاء
على عاصمتها رغم مناعة أسوارها سنة539هـ/1144م.وكان لسقوط "الرها"
في أوربا هِزة
عنيفة أدت إلى الدعوة إلى حملة صليبية
أخري.
ويحمل نورالدين محمود بن عماد الدين زنكي عبء
الجهاد والدفاع عن أرض
الإسلام بعد استشهاد أبيه عماد الدين عام 1146م،على يد أحد أتباع المذهب
الإسماعيلي(المعروفون باسم الحشاشين
الباطنية)،ويعيد نورالدين فتح الرها التي
سارع الصليبيون
إلى احتلالها بعد استشهاد أبيه،ويعود مظفرًا إلى حلب،
ومن هناك يستعد للقاء الصليبيين،ويهزمهم بالقرب من دمشق،بل ويهاجم بعد ذلك
إمارة
إنطاكية ويستولي على أجزاء منها،ويقبض على
أميرها بوهيموند وجماعة
من أكابرأمراء الصليبيين،واستطاع أن يخضع باقي مدن الرها التي لم تكن قد
خضعت من قبل.
ثم توج جهوده
لما دعاه أهل دمشق لحكمهم بعدما رأوا عدله
وشجاعته،
فتكونت جبهة إسلامية واحدة تمتد من حلب إلى دمشق ويدعمها ملك
أخيه
في الموصل.
رحمك الله يا نورالدين،لقد أضأت للمسلمين طريقهم؛
فعرفوا كيف يكون الجهاد
والتضحية.

موقف مصر من
الصليبيين

كانت مصرفي ذلك الوقت تحت سلطان
الفاطميين الذين كانوا وقتذاك في أقصى
حالات الضعف،فقد كانت السلطة
الفعلية في أيدي الوزراء الذين كانوا يعملون على اختيارالخليفة من ضعفاء الفاطميين حتى
يضمنوا سيطرتهم الدائمة على مصر!
وكانت مصرشديدة الأهمية للصليبيين
ولدولة نورالدين.
إن وقوعها في أيدي الصليبيين يقويهم،ويمدهم بموارد لاحصرلها.
ووقوعها في يد
نورالدين يضع الصليبيين في موقف
حرج حيث تهاجمهم
قوات المسلمين من ثلاث جهات:الشرق،والجنوب،والجنوب الغربي،
كما أن موارد نورالدين وجيوشه سوف تعظم وتتضخم إن هو استولى على
مصر، فكيف السبيل
إليها؟
لقد هيأ الله لنورالدين أجمل الفرص.فقد
عرف أن قيادة مصرفي ذلك الوقت
كانت في أيدي
الوزراء،وكان أكبرالمتنافسين الوزيران:"شاور"و"ضرغام"،
وقد اضطر"شاور"إلى الهروب
إلى نورالدين والاستنجاد به حين هزمه"ضرغام" وأوشك أن يفتك به.وبلغ"نورالدين"أن جيشًا من الصليبيين كان
يتجه نحو مصر
ليسبقه إليها.فتحرك نورالدين على عجل،وجهز جيشًا بقيادة"أسد الدين
شيركوه"
يصحبه ابن أخيه صلاح الدين،ودخل جيش
نورالدين مصرعام
560هـ/1164م، وسرعان ما انتصرعلى قوات"ضرغام"وأعاد"شاور"إلى السلطة،
ترى هل يقدِّر"شاور"ما قام به تجاهه نورالدين وقائد
جيشه أسد الدين شيركوه ؟
لا،بل أراد أن يتخلص من أسد الدين وجيشه عندما أحس أنهما يقاسمانه
النفوذ.


الوزير الفاطمي
يستنجد بالصليبيين

هنا تكون
كارثة بكل ما في الكلمة من معني!
لقد استعان شاوربجيش الصليبيين الذي كان يرابط على الحدود،وسرعان ما
استجاب
جيش الصليبيين لشاورفدخل مصر،واشتبك مع جيوش نورالدين!
واشتد القتال،ولكن لما لم ترجح كفة أحد الفريقين
اتفقا على أن يرحلا معًا عن
مصر،وسرعان ما جلا
جيش نورالدين وجيش
الصليبيين.
ولكن جيش نورالدين عاد إلى مصرثانية في عام 563هـ/1167م .
وعند ذلك أرسل "شاور" يستنجد بملك القدس المسيحي الذي
أرسل جيوشه
لمحاربة أسد الدين شيركوه،ولكن شيركوه هزم الصليبيين،واستولى على
الإسكندرية التي نصَّب عليها ابن أخيه صلاح الدين الذي أظهرمواهبه الحربية في الدفاع عن الإسكندرية.وعلى الرغم من انتصارات شيركوه المؤقتة فإنه شعر ألا سبيل أمامه للاحتفاظ بمصر،فاتفق مع الصليبيين للمرة
الثانية على جلاء الفريقين عنها.
ولكن الصليبيين نقضوا
العهد حين أعدوا حملة دخلت مصربغرض
الاستيلاء
عليها،وقد استولوا على"بلبيس"وأعملوا
في سكانها القتل والنهب.


انتصار شيركوه وصلاح الدين على الصليبيين
وهنا أرسل الخليفة
الفاطمي مستنجدًا بنورالدين الذي أرسل جيشه للمرة الثالثة
سنة 564هـ/1169م،يقوده شيركوه،وصلاح الدين،وسرعان ما تم
النصر
على حملة الصليبيين في مصر،وانسحبت تاركة النفوذ والسيطرة لجيش شيركوه .
وقد حاول شاورالعودة إلى
سياسته القديمة،والتخلص من شيركوه؛
ولكنه فشل وقُبض
عليه وأُعدم.
وعُيّن "شيركوه"وزيرًا للخليفة الفاطمي بدلا من شاور.وعندما
مات شيركوه
خلفه في الوزارة وقيادة الجيوش ابن أخيه
صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة 564هـ/1169م،وقد تركزت في يد
صلاح الدين جميع السلطات،وتمرالأيام
وصلاح الدين يتألق نجمه،وتظهر مع الأيام عبقريته،ويموت الخليفة الفاطمي
العاضد
سنة567هـ/1171م بعد أن ألغي صلاح الدين الخلافة الفاطمية،
وتصبح السلطة الفعلية والنفوذ الحقيقي في
يده،يقبض عليهما بيد من حديد.
وراح الصليبيون
يفكرون،لقد خلصت مصرلقوات المسلمين،وأصبحت في يد هذا
الرجل الحديدي الذي سيوحد قوي
المسلمين ويحطم قوي
الصليبيين،
وإن غدًا لناظره قريب.
ظل
صلاح الدين حاكمًا على مصرزمنًا طويلا يدعو للخليفة
العباسي ولنورالدين
من بعده.وتأسست الدولة الأيوبية بمصربعد وفاة
نورالدين محمود 569هـ/1174م على يد صلاح
الدين الأيوبي.
لقد كان الفاطميون من الشيعة،أما الأيوبيون فهم من أهل السنة،ومن أجل هذا راح صلاح الدين
يلغي مظاهرالخلافة الفاطمية ورسومها،ويُعطل معاهد الدعوة الشيعية وطقوسها.وعادت
السنة إلى مصر..
السُّنِّية التي رفضت كل مُعْتَقَد دخيل على ما جاءها به
نبيها،وتمرالأيام فيرث
صلاح الدين دولة نورالدين،ويخضع له أميرالموصل
سنة 583هـ/1168م.
لقد كانت دولة نورالدين تضم ما بين
المسلمين من الشام والحجازواليمن،
كما ضمت
أجزاء من شمال إفريقية.فأصبحت دولة صلاح الدين تضم
شمالي
العراق،وشرقي الشام،ثم الحجازواليمن ومصروبعض شمالي
إفريقية.
لقد كان هذا أكبراتحاد للقوي
الإسلامية في ذلك الوقت الذي كانت فيه الدولة
العباسية مفككة ضعيفة لا سلطان لها.وإن بينها وبين
الدويلات الصليبية غدًا قريبًا
تسترد فيه الأرض وتحمي
العرض.
وفي بعض الفترات كان صلاح الدين يعقد معاهدات مع
الصليبيين ليتفرغ لتوحيد
الجهة
الإسلامية،ولكنهم نقضوا العهد،ذلك أن رجنلد(أنارط)أميرالكرك الصليبي
نقض
هذه المعاهدة،وقام الصليبيون
ببعض الاستفزازات للمسلمين منها أن
رجنلد هذا أعد أسطولا يعبث بشواطئ
الحجازويهاجم الحجاج المسلمين،
ودأب على مهاجمة
القوافل الإسلامية.
لا مفرإذن من وقوع الحرب بين
الفريقين،وتقدمت قوات صلاح الدين
من دمشق، ووجهتها القدس.


موقعة حطين
كان نصرالله المبين حيث التقت جيوش
المسلمين بجيوش الصليبيين
في "حطين"وكان ذلك في عام 583هـ/1187م.
لقد جمع الصليبيون عشرين ألف مقاتل جمعوهم
من كل دويلات الصليبيين .
واشتبك الجيشان،وانجلت
المعركة عن نصرساحق لصلاح الدين مع تدميرتام
لجيش
أعدائه.لم يكن أمام جيش صلاح الدين بعد معركة حطين إلا أن يتقدم نحو
القدس،وقبل أن يتقدم نحوها استسلم له حصن"طبرية"،وفتح"عكا"واستولى
على "الناصرية" و"قيسارية" و"حيفا" و"صيدا" و"بيروت"،وبعدها
اتجه صلاح الدين
إلى القدس.


استرداد القدس
ولكن الصليبيين تحصنوا بداخلها،فاتخذ
صلاح الدين جبل الزيتون
مركزًا لجيوشه، ورمى أسوارالمدينة بالحجارة عن طريق
المنجانيق التي أمامها،ففرالمدافعون،
وتقدم المسلمون ينقبون
الأسوار،فاستسلم الفرنجة،وطلبوا الصلح،
فقبل صلاح الدين،واتفق الطرفان على أن يخرج الفرنجة سالمين من المدينة
على أن يدفع الرجل عشرة
دنانير،والمرأة خمسة،والصبي دينارين،
ووفى المسلمون لهم بهذا الوعد،وكان ضمن
من خرجوا البطريرك الأكبر
يحمل أموال البِيَع(الكنائس)وذخائرالمساجد التي كان الصليبيون قد
غنموها
في فتوحاتهم.


رحمة صلاح الدين
وفي هذه الأثناء،قال بعض المسلمين لصلاح الدين:
إن
هذا البطريرك يقوى بهذا المال
على حرب المسلمين!
فأجاب صلاح الدين:
الإسلام لا يعرف الغدر،وقد أمّنا وعلينا الوفاء.
وخرج
الرجل بهذه الأموال.
ويروى أن مجموعة من النبيلات والأميرات
قلن لصلاح الدين وهن
يغادرن
بيت المقدس:"أيها السلطان! لقد مننت علينا بالحياة،
ولكن كيف نعيش
وأزواجنا وأولادنا في أسرك؟!
وإذا كنا ندع هذه
البلاد إلى الأبد فمن سيكون معنا من الرجال
للحماية والسعي والمعاش؟!

أيها السلطان! هَبْ لنا أزواجنا وأولادنا،
فإنك
إن لم تفعل أسلمتنا للعار والجوع".
فتأثر صلاح الدين بذلك،فوهب لهن رجالهن،

رحمك الله يا صلاح الدين،فقد كنت مثالا للرحمة والعفو وحسن الخلق،
وكنت مثالا حسنًا لمبادئ
الحضارة الإسلامية وعظمة الإسلام.

فليتقدم البطل الفاتح ليطهرالبلاد
والعباد من شراذم الصليبيين الذين دنسوا الأرض، واعتدوا
على العرض.
وتقدم جيش البطل صلاح الدين بل جيش الإسلام والمسلمين؛
ليستولي
على معظم مستعمرات الصليبيين ومناطقهم
الهامة.
وقد ساعد على نجاح هذه الحملات أن معظم حاميات
الصليبيين لقيت حتفها
في حطين.
ويجيء
عام 586هـ/1189م، ولم يَبْقَ في أيدي الصليبيين من كل
أرض سوريا وفلسطين
سوى صور وأنطاكية
وطرابلس وبعض مدن وقلاع صغيرة مبعثرة هنا
وهناك.
والحق أن هذه الأماكن
الساحلية التي استهان المسلمون بها وتركوها في أيدي
الصليبيين كانت سببًا في كثير من
المتاعب للدولة الإسلامية بعد ذلك،
فقد تجمع فيها الصليبيون الفارون من الأماكن الأخرى،وقاموا بمهاجمة البلاد

الإسلامية المجاورة،واستولوا على بعضها وساعدوا الحملات الصليبية الثالثة
التي جاءت من الغرب وكبدت المسلمين خسائر
فادحة.


ملوك
أوربا يقودون الحرب الصليبية

فقد كان لهذه الانتصارات وعلى رأسها سقوط القدس صدى مؤلم في
أوربا
أدى إلى إثارة الحماس مرة أخري،وتصاعدت صيحات إنقاذ الأراضي المقدسة
تتردد في أرجاء
أوربا.واتجهت الكنيسة إلى جمع الضرائب للحروب الصليبية، وشجعت الناس على الخروج لقتال
المسلمين،
وأعلن
البابا أن من لم يستطع أن يخرج بنفسه وتبرع
بالمال غُفرت له ذنوبه،
ثم تطورهذا الأمر إلى إصدار صكوك الغفران لكل من يتبرع
لهذه الحرب،
أو يخرج فيها.
وتم تعبئة عدد من الحملات يقودها ملك إنجلترا"ريتشارد"الملقب بقلب الأسد،
و"فيليب أوغسطس" ملك فرنسا،و"فريدريك بربوسا" ملك
الألمان.
لقد كانت الحملة التى قادها فردريك فاشلة،وذلك لأن قائدها نفسه قد غرق في
نهربأرمينية،فعاد معظم جيشه من حيث أتي،ولم يصل منه إلى الأراضي المقدسة
سوى عدد قليل.وهكذا وقع عبء الحرب على
ريتشارد وفيليب.
وقبل وصول
هذين الأخيرين،أخذ الصليبيون يجمعون قواتهم،ويحاولون
القيام
بعمل مضاد لحركات صلاح الدين..فوجهوا قواتهم
لتحاصرعكا من البر،
وأساطيلهم لتحاصرها من
البحر،وكان في استطاعة صلاح
الدين أن يقضي على
الجيش الصليبي لولا وصول
ريتشارد وجيوشه في ذلك الوقت.
وقد طال الحصارالبحري البري مدة عامين
كاملين من سنة
(586-588هـ/1189-1191م)ضرب فيها الفريقان أسمى
أمثلة
الشجاعة، وأخيرًا سقطت عكا في أيدي الصليبيين.

الصليبيون
يقتلون الأسري

وتوصل الجانبان إلى اتفاق يطلق بمقتضاه الصليبيون سراح حامية
عكا،
شريطة أن يدفع صلاح الدين 200 ألف قطعة ذهبية.
وقد حدث أن تأخر دفع المبلغ المتفق
عليه،فأمرريتشارد بإعدام كل أسراه،
وعددهم 2700 أسير،وهذه نقطة سوداء في
تاريخه،يقابلها من جانب صلاح
الدين نبل عظيم في
معاملة أسراه؛حيث كان يتعامل معهم بالرحمة
والتسامح.

صلح
الرملة

استمرت المناوشات
البسيطة بين الفريقين،ولكن ريتشارد مَلَّ الحرب،
وخاف
على ملكه في أوربا،فجرت بينه وبين صلاح
الدين مشاورات ومراسلات،
ومن أهم ما جاء في هذه المراسلات ماكتبه ريتشارد إلى صلاح الدين يقول:
إن المسلمين والفرنج قد هلكوا
وخربت ديارهم،وتلفت الأموال والأرواح،
وليس هناك حديث سوى القدس والصليب،والقدس مُتَعَبَّدُنا ما ننزل
عنه،
والصليب خشبة عندكم لا
مقدارله، وهوعندنا عظيم؛فيَمُنّ به السلطان
علينا ونستريح من هذا
العناء.

فأجاب صلاح الدين:
القدس لنا كما هو لكم،وهوعندنا أعظم مما
هو عندكم،فإنه مسرى نبينا
ومجتمع
الملائكة،فلا تتصور أن ننزل عنه،وأما البلاد
فهي لنا واستيلاؤكم
كان طارئًا عليها لضعف المسلمين،وأما الصليب فهلاكه عندنا
قُربة عظيمة فلا
يجوز أن نفرط فيه إلا لمصلحة أوفي منه.

وقد أدت
هذه المفاوضات إلى عقد اتفاق بين الجانبين وهو صلح
الرملة
سنة 589هـ/1192م،
وشروطه:
ترك
أراضي الساحل للصليبيين،ومنها صوروعكا ويافا وعسقلان،
في حين أصبح داخل
البلاد لصلاح الدين على أن يسمح للمسيحيين بالحج
إلى بيت
المقدس،وأن يتعهد بحمايتهم.

موقف
أبناء صلاح الدين من الصليبيين

ولما مات صلاح
الدين سنة 589هـ/1192م،حكمت أسرته من بعده،
فحكم أخوه
العادل مصرومعظم أجزاء الشام،وخلفه ابنه الكامل
الذي سقطت
دمياط في عهده في يد الصليبيين لما هاجموا مصرسنة 615هـ،
ثم انسحبوا منها مدحورين..بعد هزيمة
فادحة أدت بهم إلى الجلاء عن مصر
سنة 618هـ، بعد
الصلح مع الملك الكامل،فقد قطع المصريون جسرالنيل
فغرقت الأرض
بالمياه وأوشك الصليبيون علي الهلاك،فطلبوا
الصلح.

أسر ملك
فرنسا

كما تعرضت مصرأيضا لحملة صليبية جديدة قادها ملك
فرنسا لويس التاسع
الذي استولى على دمياط سنة 647هـ،ولكنه وقع أسيرًا فحمل مكبلا
بالسلاسل
إلى المنصورة حيث سجن في دار قاضيها ابن لقمان،وكان ذلك
بفضل حكمة
وقيادة ركن الدين بيبرس للقوات المصرية،وافتدى نفسه بتسليم دمياط للمسلمين
ودفع فدية
مالية،وعادت دمياط إلى الأيوبيين سنة 648هـ .
وأمام التهديد الدائم من قبل الصليبيين للإسكندرية وغيرها من
مدن الشام،
لم يقف المماليك
البرجية مكتوفي الأيدي؛بل راحوا يفكرون في قطع دابر
الصليبيين"بقبرص"وكان لهم ما
أرادوا،حتى تمكنوا في عهد الأشرف بَرْسِباي
سنة 829هـ/
1426م،من هذا الأمل،وأسروا ملك الصليبيين الذي ظل
أسيرًا
بمصرحتى سنة 830هـ/1427م،ولم يفك أسره إلا
بعد دفع جزية كبيرة
على أن يعترف بسيادة المماليك علي
قبرص!
وتظل لمصرالسيادة على قبرص في عهد
المماليك البرجية حتى سنة
923هـ/ 1517م،
وهي السنة
التي آل فيها حكم البلاد إلى العثمانيين،
وسقطت دولة المماليك البرجية.

نتائج الحروب الصليبية
وبهذا فشلت الحروب الصليبية،
ولكن برغم الفشل
السياسي والحربي للحملات
الصليبية فإن هذه
الحروب كان لها نتائج بالغة الأثر؛
منها اتساع تجارة أوربا وبخاصة "جنوا"
و"البندقية" و"بيزا"
مع موانئ
الشام.
ولم يقتصرهذا الاتساع على الفترة التي سيطر فيها الصليبيون على
الأراضي
المقدسة،بل استمر حتى بعد أن أجلوا عن الإقليم كله.
كما ساعدت على انتقال
الحضارة الإسلامية إلى أوربا.


تمت بحمد الله وتوفيقه ،،،

المرجع المستخدم فى إعداد الموسوعة
كتاب موسوعة التاريخ
الإسلامي
تأليف: العلامة المحقق الدكتور أحمد شلبي-رحمه الله-
وهو بشهادة
الأكثرين من العلماء الباحثين المحققين المدققين الذين
أثروا المكتبة الإسلامية
بالكثيرمن المؤلفات والمصنفات الموثقة





تمت بحمد الله وتوفيقه
،،،


المرجع المستخدم فى
إعداد الموسوعة
كتاب موسوعة التاريخ الإسلامي
تأليف: العلامة المحقق الدكتور
أحمد شلبي-رحمه الله-
وهو بشهادة الأكثرين من العلماء الباحثين المحققين
المدققين الذين
أثروا المكتبة الإسلامية بالكثيرمن المؤلفات والمصنفات
الموثقة





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» موسوعة التاريخ الإسلامى للأسرة المسلمة
» حكم لعن المسلمة المتبرجة
» قصة المسلمة الجديدة
» عاجل 10 فرص ثمينة للمرأة المسلمة
» اخى المسلم اختى المسلمة هل انتم مستعدون ليلة القدر
الردود الجاهزة :
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مملكة الفرات :: مختارات مملكة الفرات :: اسلامنا الحنيف-