بأقل مجهود ممكن فاز فريق ريال مدريد على منافسه سبورتينج خيخون 3-1 في
المباراة التي أقيمت بينهما بملعب سانتياجو بيرنابيو معقل الفريق الملكي
ضمن مباريات الأسبوع 34 من الدوري الأسباني وبهذه النتيجة واصل الريال
تصدره لليجا بعد أن رفع رصيده إلى 85 نقطة موسعا الفارق مع غريمه برشلونة
إلى 7 نقاط وذلك قبل لقاء البارسا مع ليفانتي بدقائق قليلة .. بينما توقف
رصيد خيخون عند 28 نقطة محتلا المركز ال 18 .
جاءت المباراة متوسطة المستوى ولم يقد الريال العرض المتوقع وخاصة في الشوط
الأول بينما حاول خيخون الأداء في حدود إمكانيات لاعبيه .. أحرز هدف
خيخون ديلاس كويفاس من ركلة جزاء في الدقيقة 30 بينما أحرز للريال هيجوين (
د 37) ورونالدو (د 74 ) وبنزيمة (د 82 )
مع إقتراب الدوري الأسباني من نهايته يدرك البرتغالي جوزيه مورينيو أن
الفوز يقربه خطوة من إستعادة لقب الليجا للنادي الملكي ولذلك لم ينظر
للمركز المتأخر لمنافسه أو فارق المهارات بين لاعبيه ومنافسيهم ولم يلتفت
لإقامة اللقاء بين جماهير العاصمة الأسبانية وإعتمد على قوته الهجومية
الضاربة التي تجيد تنفيذ طريقة اللعب التي إعتاد عليها وهي 4-2-3-1 حيث
إختار هيجوين للمقدمة ومن خلفه الثلاثي رونالدو من الجهة اليسرى الذي يجيد
الإنطلاق من الخلف وإطلاق قذائفه المنقذة للريال وبجواره مسعود أوزيل ومن
الناحية اليمنى يلعب كاييخون لزيادة القوة الهجومية .. وفضل مورينيو أن
يحتفظ بورقتيه الرابحتين بنزيمة وكاكا على دكة البدلاء .
في المقابل أدرك خافيير كليمنتي المدير الفني لسبورتينج خيخون صعوبة
المباراة لفريقه المهدد بالهبوط وخاصة أن اللقاء مهم للمنافس الذي يبحث عن
اللقب فلجأ للواقعية الكروية ولعب بطريقة 5-4-1 وهي من المرات النادرة التي
يؤدي فيها فريق بخمسة مدافعين في الليجا وحاول إيجاد كثافة عددية لفريقه
في منتصف الملعب لتخفيف الضغط المتوقع من نجوم المنافس حيث دفع بالمهاجم
سانجوي بمفرده في الأمام ومن خلفه الرباعي ديلاس كويفاس وراموس وتريجو
وجيفيز مستغلا قدرة فريقه على تنفيذ الهجمات المرتدة .
البداية لم تكن مرضية لجماهير النادي الملكي ففي الربع ساعة الأولى من عمر
اللقاء سيطر رفاق رونالدو على منتصف الملعب ولكن دون خطورة على مرمى
منافسهم وهو ما أتاح الفرصة لفريق خيخون في تنفيذ الهجمات المرتدة حيث
أتيحت أول فرصة للضيوف في الدقيقة 14 عندما إنطلق تريجو لينفرد بمرمى
الريال من الجهة اليمنى وسددها قوية لكن كاسياس حارس الريال الأمين تصدى
لها بقبضة يده .
الفوز بأقل مجهود ممكن كان شعار نجوم النادي الملكي الذين أدركوا فارق
الإمكانيات ولعبوا من أجل تحقيق النقاط الثلاثة فقط لتوفير مجهودهم لمواجهة
برشلونة في لقاء القمة القادم فلم يقدموا أدائهم المعروف وهو ما أتاح
الفرصة لأطماع الضيوف في محاولة لإستغلال حالة الغفوة الهجومية للنادي
الملكي وبالفعل إستطاع تريجو أفضل لاعب في خيخون من الإنطلاق من منتصف
الملعب مراوغاً مدافعي الريال لتصطدم الكرة بيد راموس مدافع الريال داخل
منطقة الجزاء ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة خيخون في الدقيقة 30 تصدى
لها ديلاس كويفاس وسددها بيمينه في الزاوية اليسرى لكاسياس حارس الريال
محرزا الهدف الأول .
لم يكن الهدف بمثابة الصدمة للاعبي الريال بل كان إفاقة لهم من غيبوبتهم
الكروية وإستعادوا مستواهم الفني المعروف سريعا ونظموا عددا من الهجمات
السريعة من خلال إنطلاقات رونالدو من الجهة اليمنى والإختراقات السريعة
لأوزيل وسامي خضيرة من المنتصف وتعددت الأخطاء من مدافعي خيخون وطالب لاعبو
الريال بطرد هيرنانديز سوتو مدافع الضيوف ولكن الحكم كان رحيما به ولم
يشهر البطاقة الصفراء الثانية له .. ووسط عصبية مورينيو من الخارج تمكن
نجوم النادي الملكي من إدراك التعادل في الدقيقة 37 عندما أرسل راموس كرة
عرضية من الجهة اليسرى لتصل لرأس هيجوين غير المراقب داخل المنطقة ليضعها
برأسه على يمين خوان بابلو كوليناس حارس خيخون محرزا هدف التعادل للريال ..
وحاول النادي الملكي إحراز هدف التقدم قبل نهاية الشوط لكن دفاع خيخون
المتألق حال دون ذلك .
وضح عدم الإطمئنان وعدم الرضاء عن أداء الفريق على مورينيو مع بداية شوط
اللقاء الثاني فدفع بالثنائي أنخيل دي ماريا وكريم بنزيمة بدلا من كاييخون
ونوري شاهين وذلك لزيادة عدد المهاجمين حيث أصبحت طريقة اللعب مختلفة لتصبح
4-1-3-2 مع تقدم بنزيمة بجوار هيجوين .. وفي المقابل أجري خافيير كليمنتي
المدير الفني لسبورتينج خيخون تغييرين حيث دفع بالمدافع لين بدلا من
هيرنانديز سوتو الذي كاد يطرد في الشوط الأول ولجأ أيضا لتنشيط هجومه فدفع
بكاسترو بدلا من سانجوي لتجديد الدماء في المنطقة الأمامية .
مع مرور الوقت أدرك لاعبو الريال صعوبة الموقف مع تألق مدافعو خيخون في
التصدي لكرات النادي الملكي من خارج منطقة جزائهم وهو ما زاد الأمر صعوبة
على مهاجمي الريال رونالدو وهيجوين وبنزيمة .. وزاد ضغط فريق العاصمة
الأسبانية على دفاعات الضيوف لإنقاذ فارق النقاط مع منافسهم الكتالوني
وتألق أنخيل دي ماريا في نقل الكرة سريعا لمنطقة جزاء خيخون ولكن الدفاع
وقف بالمرصاد لهذه الكرات .
لإنه إعتاد إنقاذ الريال بأهدافه في المباريات المعقدة فقد إنتظرت جماهير
الريال إحدى قذائف رونالدو لتنهي أحلام الضيوف ولم يخيب الفتى البرتغالي
اَمال جماهيره ولكنه سجل برأسه هذه المرة عندما قابل عرضية دي ماريا من
الجهة اليمنى برأسه لتصطدم بالقائم الأيمن وتسكن شباك الحارس كوليناس ورفع
رصيد أهدافه ل 41 هدفا في صدارة الهدافيين ومحطما رقمه السابق في الليجا .
عقب الهدف بخمس دقائق أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية في وجه
روبيرتو لاعب خيخون وطرده لتعمده الخشونة ضد أنخيل دي ماريا ليستغل لاعبو
الريال النقص العددي للضيوف ويسيطرون على اللقاء وفي الدقيقة 82 تلقى
بنزيمة تمريرة بينية من أوزيل سددها مباشرة على يمين الحارس محرزا الهدف
الثالث للنادي الملكي وينتهي اللقاء بمواصلة تصدر الريال لليجا .