[center] مجموعة شباب جلسوا على الشاطئ يتناولون العشاء وإذا بامرأة عجوز
تقترب منهم وتلتقط فتات الطعام التي رموها وتأكلها!!
فقاموا إليها وسألوها إن كانت جائعة أم لا فقالت:أنا هنا منذ
الصباح ولم آكل شيئاً حتى الآن...
فقالوا لها:من أحضرك إلى هنا؟؟؟
قالت:أحضرني ولدي وقال لي سأعود بعد قليل ولم يعد حتى الآن..
فأحضروا لها عشاء وأطعموها وانتظروا كثيراً ثم هموا بالرحيل
لكنهم أحسوا أنه لا يجب عليهم أن يتركوا هذه العجوز هنا لأن الجو
بدأ يبرد وخيم الظلام بشدة.
وسأل احدهم العجوز:هل معك رقم ابنك لنتصل به ليأتي لأخذك؟؟
فأجابت: نعم لقد كتبه لي على ورقة...وعندما أعطتهم الورقة
دهشوا!!!
أتدرون ماذا كتب ذلك الابن في الورقة؟؟؟
لقد كتب: (من يجد هذه المرأة فليـأخذها لدار العجزة)!
لم يخبر الشباب العجوز ما المكتوب في الورقة وأخذوا يرجونها أن
تدلهم على أي مكان يأخذونها إليه لأن ابنها تأخر كثيراً وهي
تجيبهم:لا سأنتظره هنا...إنه يحبني وربما نسي لكنه سيأتي الآن.!!
وعندما حاولوا ولم تأبه لكلامهم ورجائهم تركوها وهي على أمل أن
ابنها سيأتي لأخذها....
وعندما ذهب كل شاب منهم إلى بيته وتركوها وحيدة ظل واحد منهم
يتقلب في فراشه ولم يستطع النوم وهو يفكر في مصير تلك
المسكينة....
فنهض وغيّر ملابسه وذهب إلى الشاطئ وهناك وجد سيارة الإسعاف
والشرطة وناس كثر مجتمعين ولما اقترب وجد العجوز قد فارقت الحياة
ولما سأل عن سبب وفاتها قيل له:بسبب ارتفاع ضغطها فجأة!!
لقد ماتت خوفاً على ولدها من أن يكون قد أصابه مكروه .....
لقد ماتت وهي تنتظر ابنها ليأخذها إلى البيت....
رحمها الله وهدى ابنها وأبناء المسلمين أجمعين...
أغرى امرؤ يوماً غلاماً جاهلاَ بنقوده حتى ينال به الوطر
قال: ائتني بفؤاد أمك يا فتى و لك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغمد خنجراً في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الولد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من سيل العبر
ويقول : يا قلب انتقم مني ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يداً ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر