لا يزال لقب الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم يترقب فارسه على أحر من
الجمر في ظل الصراع الملتهب على الصدارة والتي لا تزال تحظى بحماية فريق
الفيصلي متقدما على مطارده الرمثا بفارق نقطتين.
ولم تأت معطيات الأسبوع الثامن عشر بأي مستجدات تفضي لمعرفة الأقرب لإحتضان
اللقب، وسط تراجع حظوظ -حامل اللقب- فريق الوحدات في المنافسة وهو الذي
يحتل المركز الثالث وبفارق ست نقاط عن غريمه التقليدي الفيصلي.
ولم يتبق من عمر دوري المحترفين سوى أربعة لقاءات، وهو ما سيفرض على فريقي
الفيصلي والرمثا تحديدا مواصلة انتصاراتهما في اللقاءات المقبلة حتى تبقى
فرصة المنافسة على اللقب قائمة حتى الأنفاس الأخيرة.
الفيصلي نجح مؤخرا في اجتياز عقبة كفرسوم بنتيجة (3-1) ليرفع رصيده إلى (41
نقطة)، فيما سجل الرمثا فوزا مهما على منشية بني حسن بثلاثة دون رد جعلته
يحافظ على فارق النقطتين بينه وبين المتصدر، وحقق الوحدات فوزا خجولا على
اليرموك بهدف دون رد.
وبعيدا عن النتائج، فإن الأداء الرتيب ظل سمة ملازمة للفيصلي والوحدات،
فالفيصلي لم يقدم أمام كفرسوم في الشوط الأول الأداء الذي يجب أن يظهر عليه
كمتصدر، قبل أن يكشف شيئا من استعادة الألق في الشوط الثاني حيث ظهرت
الجمل التكتيكية وحسن التنظيم في صفوفه، فيما كان الوحدات يخذل جماهيره
بأداء لا يليق بانجازات الفريق ليحقق فوزا باهتا بضربة جزاء.
وتبقى حظوظ الفيصلي والرمثا الأوفر في المنافسة على اللقب، فيما يحتاج
الوحدات لإستعادة آماله لمواصلة الإنتصارات من جهة وتعثر الفيصلي والرمثا
في اللقاءات المقبلة حتى يجدد آمله في المنافسة، صحيح أن حظوظ الوحدات فيها
شيء من الصعوبة لكن تبقى كافة الإحتمالات واردة وخاصة في هذا الموسم الذي
يشهد تذبذبا في النتائج لدزينة الفرق.
ويعتبر فريق الجزيرة الذي يقوده المصري محمد عمر الأكثر استقرارا أداء
ونتيجة، حيث واصل انتصاراته الواثقة وتقدم للمركز الخامس وسيكون مرشحا
للإحتلال المركز الرابع فيحال حافظ على نهضته القوية.
وستكون فرق المقدمة الثلاثة أمام اختبارات ليست بالسهلة في الأسبوع التاسع
حيث يلتقي فريق الفيصلي نظيره الجزيرة يوم الخميس المقبل على استاد الملك
عبدالله الثاني، حيث تبدو طموحات تحقيق الفوز مشتركة في ظل الأطماع التي
تراود الجانبين مع الإشارة بأن الجزيرة سجل فوزا قبل أسابيع على الوحدات
وبثلاثية نظيفة، فيما سيكون الرمثا على موعد مع مواجهة صعبة عندما يستضيف
الجمعة المقبل نظيره شباب الأردن على استاد الأمير هاشم وهو ذات الوقت الذي
سيشهد اختبارا جديدا للوحدات أمام منشية بني حسن ، وهذه اللقاءات في حال
حملت بين ثناياها مفاجىء جديدة فإن الصراع على اللقب سيزداد اشتعالا.
وتعرض ذات راس لأول خسارة له في مرحلة الإياب أمام الجليل – أحد الفرق
المهددة بالهبوط- بنتيجة (1-3) وهو ما أدى لتوسيع حلقة الفرق المهددة في
الهبوط خاصة أن العربي واليرموك توقفت انتصاراتهما بالفترة الماضية والأمر
كذلك ينطبق على المنشية.
ويبدو فريق كفرسوم الأكثر ترشحا للهبوط حينما تلقى الخسارة رقم (11) على
التوالي أمام الفيصلي، ولأن بشائر الأمل تبدو معدومة ،فإن كفرسوم من
المتوقع أن يكون أول الفرق المهددة في الهبوط وأمكانية بقاءه تحتاج ل
(معجزة).
ولا يزال مهاجم الفيصلي أحمد هايل يتصدر لائحة هدافي الدوري برصيد (12)
نقطة رغم ابتعاده لفترة ليست بالقليلة عن واجهة التهديف نظرا لإصابة ابعدته
عن لقاءات الفريق الماضية لكنه عاد وظهر أمام كفرسوم ولم يوفق في التسجيل.
وفي خضم تلك المعطيات، فإن الصراع على لقب الدوري سيبقى معلقا إلى اللحظات
الأخيرة لسبب بسيط يكمن بأن كافة الإحتمالات ستكون واردة في هذه البطولة
على وجه الخصوص.