قرار إتحاد الكرة المصري – الذي يقوده ويقوم بتسيير أعماله مجموعة من
الموظفين - بمعاقبة النادي المصري بالإبعاد موسمين منهما الموسم الحالي
الملغي لجميع اندية الدوري الممتاز في مصر ، وإيقاف ملعبه – ملعب الموت –
ثلاث مواسم منها الموسم الحالي، هو قرارغث وتافه وبالغ الضعف ويثير ضحك
وسخرية العالم على تهالك وتردي وتقزم مؤسسة الكرة المصرية، فكيف تكون
العقوبة الرياضية على ناد تسبب جمهوره وبشكل مباشر وفي أرض ملعبه ، في قتل
وإزهاق أرواح 74 شخصا بريئا ومعهم مئات المصابين من جماهير التراس الأهلي
بعد المباراة الشهيرة التي جرت بين المصري والاهلي بإستاد بورسعيد في
فبراير الماضي ، كيف تكون العقوبة الرياضية في هذه الجريمة الارهابية
التاريخية هي إيقاف ملعب الموت هذا موسمين ، وإيقاف النادي موسماً واحداً
!!!!
** هذه ترهات وضعف وجبن مفعم بالذعر والمجاملة التي لن ينصلح معها حال
الكرة المصرية ، بل ستواصل الانهيار والتردي ، وقد توقعت هذا ببساطة ، لأن
لجنة الموظفين التي تقوم بتسيير أعمال الاتحاد، لعبت لعبة أكبر من حجمها ،
واُستخدمت في استصدار قرار بكل أسف، ظهر وكأنه أكبر من حجم حكومة دولة
كبيرة مثل مصر، فكيف تستصدره لجنة موظفين ؟!
وقد قلت أن أبسط شيء هو ضرورة عقد اجتماع طاريء وعاجل للجمعية العمومية
لاتحاد الكرة المصري، والمكون من الأندية نفسها ، لكي تتخذ هذه الاندية
القرار بنفسها ، دون تهرب أو مزيدات أو خوف من المسئولية او جبن إزاء ردة
فعل جماهير محافظة بورسعيد .
** يؤسفني ان هذا القرار التافه الضعيف سيزيد من حالة التأزم والفوضى
والاحتقان ما بين الجماهير والأندية المصرية ، ولن ينصلح حال او يرضى أحد
بهذه العدالة الماسخة .
** أنا شخصيا متأكد من أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ، الذي وصف
مجزرة بورسعيد بأنها يوم أسود للكرة العالمية وليس فقط الكرة المصرية ،
سيصدر تعليقا ساخرا ومنددا بضعف هذا القرار الذي جاءت صيغته بالغة
الاستفزاز والتفاهة، بعد أن بدأ نص قرار العقوبة بمدرب الاهلي ولاعبه
المطرود من المباراة حسام غالي وحرمان جمهوره الذي حمل لافتة مسيئة ضد
جماهير بورسعيد من حضور أربع مباريات لفريقه ، قبل أن تتطرق في نهاية قرار
العقوبة للإشارة بهدوء ووهن إلى قرار معاقبة المصري البورسعيدي، بهذه
العقوبة الهزيلة حول مسئولياته الجسيمة في هذه المجزرة التاريخية ودون
إشارة للتقصير وفظاعة الحدث وهول المذبحة وبشاعة الجماهير وانفلات السلوك .