محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| عيون الموناليزا ..قبلة سياحية من الجذب والغموض |
| عيون الموناليزا ..قبلة سياحية من الجذب والغموض
إن سر لوحة الموناليزا لا يكمن في ابتسامتها ، ولكن في عيونها…هذا الرأي أخذ به أحد الباحثين الايطاليين „ سيلفانو فينسيتي” الذي يدعي أنه اكتشف حرف ألـ S في عينها اليسرى ، و حرف الـ L في عينها اليمنى وعدد 72 تحت الجسر في خلف الصورة . أن ذلك يوفر طرقا جديدة لتحديد الصورة, هذا وأظهرت الرموز أن ليوناردو دا فينشي كان مهتما في الدين والتصوف. وأضاف فينسيتي أن هذه الرموز لايمكن رؤيتها بالعين المجردة لأنها صغيرة جدا ورسمت بفرشاة ناعمة … كما أن الوقت ترك بصماته على اللوحة. باحثين آخرين اختلفوا مع هذا التفسير ووصفوا ذلك بأنه لا أساس له من الصحة. إلا أن ما يميز لوحة الموناليزا هي تقديم لتقنيات رسم مبتكرة جدا (ما تزال سائدة إلى الآن). فقبل الموناليزا كانت لوحات الشخصيات وقتها للجسم بشكل كامل وترسم مقدمة الصدر إما إسقاطا جانبيا لا يعطي عمقا واضحا للصورة (و هي الأغلب) وإما أماميا مباشرا للشخص وبنفس العيب. فكان دا فينشي أول من قدم الإسقاط المتوسط الذي يجمع بين الجانب والأمام في لوحات الأفراد. وبذلك قدم مبدأ الرسم المجسم. يمكن ملاحظة الشكل الهرمي الذي يعطي التجسيم في اللوحة حيث تقع اليدين على قاعدتي الهرم المتجاورتين بينما تشكل جوانب الأكتاف مع الرأس جانبين متقابلين للهرم. هذه التقنية كانت ثورية وقتها وهي التي أعطت دفعا يجبر المشاهد إلى التوجه إلى أعلى الهرم وهو الرأس. هذا الأسلوب تم تقليده فورا من قبل عظماء الرسامين الإيطالين المعاصرين له مثل رافئيل. كما قدم ليوناردو تقنية جدا في هذه اللوحة وهي تقنية الرسم المموه، حيث لا يوجد خطوط محددة للملامح بل تتداخل الألوان بصورة ضبابية لتشكل الشكل. نفس التتقنية الضبابية إعتمدها ليوناردو ليعطي انطباع العمق في الخلفية. حيث يتناقص وضوح الصورة في الخلفية كلما إبتعدت التفاصيل. وهي تقنية لم تكن معروفة قبل هذه اللوحة وأعطت إحساسا بالواقيعة بصورة لا مثيل لها ضمن ذلك الوقت. فرسومات ذلك العصر كانت تعطي نفس الوضوع لجميع محتويات اللوحة. هذه التقنية مكنته ممن دمج خلفيتين مختلفتين تماما ويستحيل الجمع بينها في الواقع؛ فالخلفية على يمين السيدة تختلف في الميل والعمق وخط الأفق عن الخلفية التي على اليسار. بحيث تظهر كل خلفية وكأنها رسمت من ارتفاعات إفقية مختلفة للرسام. يعتقد أن الصورة الحالية غير كاملة إذ يوجد لوحات منسوخة من قبل رافائيل للموناليزا تظهر تفاصيل جانبية إضافية يعتقد بأنها قد أتلفت سابقا عند نقل اللوحة من إطار إلى إطار أخر. فرانشيسكو زوج الموناليزا لم يستلم اللوحة من دا فينشي، كون دا فينشي أخذ وقتا طويلا برسمها، ويعتقد بأن دا فينشي كان يسافر حاملا اللوحة معه ليعرض إسلوبه الجديد ومهاراته.
جلب ليوناردو الصورة إلى فرنسا عام 1516 م واشتريت من قبل ملك فرنسا فرنسيس الأول. وضعت الصورة أولا في قصر شاتوفونتابلو ثم نقلت إلى قصر فرساي. بعد الثورة الفرنسية علقها نابليون الأول بغرفة نومه. واللوحة تعرض حاليا في متحف اللوفر في باريس فرنسا. | |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| رد: عيون الموناليزا ..قبلة سياحية من الجذب والغموض |
| | |
|
محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| رد: عيون الموناليزا ..قبلة سياحية من الجذب والغموض |
| | |
|