ازدياد كبير أعداد مواقع الإنترنت
تشهد شبكة الإنترنت نشاطاً مذهلاً، فأعداد أسماء النطاقات (الخاصة بالمواقع الإلكترونية) DNS، التي تم رصدها في بداية هذا العام، ضخمة جداً. وهو ما يدل على أن الشركات والمؤسسات أصبحت على دراية جيدة بأن تواجدها على شبكة الإنترنت من خلال مواقع إلكترونية هو أمر حتمي، إذا كانت ترغب في اتباع سياسة تجارية تليق بهذا العصر الذي نعيش فيه.
ومن بين المصطلحات المتخصصة المستخدمة في لغة الويب أو الإنترنت، مصطلح "اسم النطاق domain name"، والذي يشير إلى الكيان الاسمي الذي يُسجل به أي موقع إلكتروني.
وهو يشير خاصة إلى الجزء الثاني من العنوان الإلكتروني URL، أي الأحرف التي توجد بعض http:// و "www". ويكون الجذر، والذي يسمى أيضاً بـ "اسم النطاق ثاني المستوى"، متعلقاً في معظم الأحيان – في إطار نشاط تجاري- باسم الشركة أو الخدمة التي يقدمها الموقع.
وفي النهاية، يحتوي الجزء الثالث من "اسم النطاق" والذي يوجد على يمين العنوان URL، على اللاحقة.
وقد تكون هذه اللاحقة عامة، على غرار اللاحقة المعروفة ".com" أو ".net"، أو خاصة تشير إلى بلدان بعينها، مثل اللاحقة ".uk" والتي تشير إلى المملكة المتحدة و".fr" التي تشير إلى فرنسا، و".de" التي تشير ألمانيا، الخ.
وعن هذا الموضوع، قامت شركة "فيري ساين Verisign"، المتخصصة في مجال إدارة أسماء النطاقات، قامت مؤخراً بنشر تقرير، يبين نمواً كبيراً في أعداد تسجيلات أسماء النطاقات في بداية العام الحالي 2010.
وتشمل هذه التسجيلات أسماء النطاقات ذات المستوى الأول، والتي تنتهي باللاحقتين ".com" أو".net".
ويتبين من التقرير أن هذه التسجيلات شهدت زيادة بمقدار 7 في المائة عن الربع الأول من عام 2009.
وفي المجمل، تبلغ أعداد أسماء النطاقات 193 مليون اسماً للمواقع التي تنتهي باللاحقة ".com" و99.3 مليون اسماً للمواقع التي تنتهي باللاحقة ".net"!
وفي غضون الربع الأول من العام الحالي، شهدت الإنترنت ظهور 8.1 مليون اسم نطاق جديد، أي بمتوسط 2.7 مليون اسماً في الشهر الواحد. ويعود هذا النمو الضخم، في جزء منه، إلى النهضة التي تشهدها التجارة الإلكترونية في الوقت الحالي.
ولكن ماذا عن اسماء النطاقات التي تنتهي بلواحق محلية ؟
شهد هذا الأمر تغيراً كبيراً منذ عام: فأعداد أسماء النطاقات في الصين (التي تنتهي باللاحق .cn) في انخفاض كبير...
ويعود السبب في ذلك إلى سياسة الصين في هذا الصدد وقيامها بتشديد المراقبة على تسجيلات أسماء النطاقات.
وعلى النقيض، توجد ألمانيا التي شهدت في بداية هذا العام، تأسيس أكبر عدد من المواقع التي تحمل لاحقاً محلياً.