في يافا.. خدمة لتوصيل الهيرويين إلى المنازل
في
آخر ابتكار لهم، وزع تجار المخدرات في مدينة يافا وجنوب تل ابيب مئات
جرعات الهيرويين بواسطة خدمة التوصيل إلى المنازل أو "هوم ديليفري".
وقالت
الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري انه "صباح الاربعاء قام
مخبرو قسم مكافحة المخدرات التابع لوحدة التحقيقات المركزية في لواء تل
ابيب بإلقاء القبض على شبكة لتوزيع وبيع الهيرويين عبر توصيلها إلى منازل
الزبائن".
اضافت السمري أن "الشبكة تتكون من أربعة مشتبه بهم عرب من
سكان مدينة يافا، بينهم شقيقان توأم، وجميعهم في العشرينات من عمرهم.
ويشتبه بقيامهم خلال الاشهر الاخيرة بتوزيع وبيع الهيرويين في يافا وأيالون
جنوب تل ابيب وفي مدينة حولون وبات يام".
واوضحت انهم "ووفقا
للشبهات قاموا شخصيا او بواسطة آخرين بتوصيل مئات جرعات المخدرات إلى منازل
الزبائن". واشارت الى انه خلال عمليات تفتيش منازلهم، تم ضبط 3 مركبات
خاصة بالإضافة إلى كمية من المخدرات ومبلغ من المال الذي يشتبه بانه ثمن
طلبيات مخدرات.
ولفتت الناطقة الى ان هؤلاء من الأشخاص المعروفين في مجال المخدرات، وهم يقطنون في منطقة العجمي في يافا.
من
جهته قال محمد بركة عضو الكنيست العربي الذي كان يرأس اللجنة البرلمانية
للمخدرات، لوكالة فرانس برس "لقد استخدم التجار في السابق الاطفال وتلاميذ
المدارس لتوزيع المخدرات مستعينين بحقائبهم المدرسية". وأشار إلى أنه
"دائما ما يتقدم تجار المخدرات على الشرطة ويتفننون في التهريب والتوزيع".
أضاف
"كثيرة هي الاساليب التي يلجأون إليها مثل +كوسبومات+ الصراف الالي. فتوضع
المخدرات في نقطة معينة، وعند استلامها يوضع المال في المكان نفسه".
وكانت
الشرطة الاسرائيلية قد ألقت القبض على مروجين في مدينة القدس الشرقية
استخدموا صناديق البريد الرسمية. فالتاجر يعطي المفتاح للزبون الذي يحصل
على المخدرات ويضع مكانها النقود داخل صندوق البريد.
كذلك، ألقت القبض على الباعة المتجولين الذين يخبئون المخدرات في صواني الاكل أو في أكياس السندويشات الورقية.
من جهة أخرى، استخدم التجار الجدار الفاصل لتمرير المخدرات عبر فجوات التهوئة من الجانب الاسرائيلي الى الجانب الفلسطيني.
وحمل
بركة المسؤولية للسلطات متهما إياها بالتقصير في تعاملها مع قضايا
المخدرات عند العرب. فقال "حيثما نجد مجتمعات مختلطة (عرب ويهود) مثل يافا
وعكا وحيفا، تنتشر المخدرات.. والآن، في القدس العربية المحتلة".
اضاف "عندما تقوم الشرطة الاسرائيلية بتنظيف مدنها ومجتمعها من المخدرات، ينتقل مركز العمل الاجرامي الى مدننا العربية".
وشدد بركة على "التعاون المشترك والوطيد بين رجال الجريمة والمخدرات من العرب واليهود، اكثر من اية فئة اخرى في المجتمعين".
اما
لوبا سمري فقالت ان "شرطة اسرائيل تعمل بصورة مهنية موضوعية ومن خلال
عمليات استخباراتية بهدف تقليص كافة ظواهر الجريمة بشكل عام والمخدرات بشكل
خاص. وقد قامت في السنوات الاخيرة بتشكيل أربع وحدات حدودية خاصة مع الدول
العربية لمكافحة ظواهر تهريب المخدرات إلى داخل الدولة".
وتابعت
"وقد شكلت وحدة 747 العاملة في مطار بن غوريون الدولي. وهي تعمل بالتعاون
مع الوحدات الاستخباراتية المختلفة. أما النتائج التي تحقق في هذا المجال
فهي جيدة، حيث تم في الفترة الاخيرة خصوصا ضبط كميات كبيرة من المخدرات
بكافة انواعها واشكالها بالإضافة إلى اعتقال العشرات من التجار الكبار عربا
ويهودا".