اعزرونى لهذه النظرة التشاؤميه ولكن للاسف لا ارى مايسر عينى ابدا ولا اسمع ما يشنف اذانى
العروبه ... الصدق ... النخوه ... الحب ... الاخلاص ... الوفاء ...الاخوة...الاحساس
هل هناك شيئ من هذه الاشياء مازال على قيد الحياة ؟ لا اظن وان قل وجوده عند قلة قلية من البشر
ضاق صدرى بما يحدث وخاصة على مستوى العالم العربى نرى مايحدث من تجاوزات خطيره جدا
لاتقود وطننا العربى الى التقدم بل تقوده الى الهلاك فهل من ساكن تحرك الكل نيام والكل ينجرف مع التيار الفكرى الخاطئى الا من رحم ربى
العروبة قليل من يحترم منا هذه الكلمة ذات الشأن العظيم ويمكن ان نقول ماتت العروبة الا فى قلب من رحم ربى.
الصدق اين الصدق الان الكل يكذب بل ويحلل الكذب لنفسه الاب واللام يكذبوا امام اطفالهم فماذا تنتظر من الاطفال
الاب يتحدث فى الجوال لصديق له ويقسم له بالله انه ينتظره الان فى المكان الفلانى وهو مازال وسط اولاده فى بيته
والام تذهب الى مكان قد منعها زوجها من الذهاب اليه وتقول لاولادها ان سالكم والدكم اين كنتم قولوا كنا عند جدتى
فماذا ننتظر من الاطفال هل هذا ما امرنا به الدين ؟
طبعا سوف لا اتكلم عن الكذب على الشبكة العنكبوتيه فجميعكم تعرفون عنه الكثير الا يدرى الكاذب انه سيقف بين يدى الله
هذه نمازج قليلة والباقى كلكم تعرفوه تمام المعرفة . فهل انتم معى بان الصدق مات الا عند من رحم ربى ؟
النخوة لا اريد ان اطيل عليكم فمن قريب كان يوجد موضوع هنا يتكلم عن النخوه ويمكن ان نقول ايضا ماتت النخوه .
اه نصل الى اهم شيئ يمكن ان نتعايش به فى حياتنا وهو الحب وعن موت الحب حدثوا ولا حرج فأين وأين وأين
أين حب الابناء لوالديهم ونحن نرى من يقتلهم او يطردهم او يعقهم وأين الحب الصادق بجميع انواعه ( للاختصار )
الاخلاص ايضا لعدم الاطاله على القارئ العزيز حدثوا عن موته ولا حرج فقد انتهى الا عند من رحم ربى .
الوفاء اسف جدا جدا لما سأقوله فنجده الان عند الحيوان اكثر من عند الانسان وخصة اعزكم الله عند الكلب
وقديما مدح شاعر ملك وقال له انت كالكلب فى الوفاء من كثرة وفاء الملك لشعبه لم يجد هذا الشاعر مدح ابلغ من هذا
اه من الاخوة وما ادراك ما الاخوة اى صلت الرحم وما اعظم من الرحم الذى اشتق الله له اسم من صفاته الرحيم
ولكننا للاسف نجد هذه الصلة وقد تقطعت وليس فقط تقطعت بل ورجعنا الى عصر هابيل وقابيل .
ففى الغد القريب اخ قتل اخيه من اجل الميراث وهو الان فى السجن لا طال المال ولا طال اخيه
بل وارتكب افظع جريمة فى الدنيا وكان اخيه رجل طيب جدا فكيف جأته الجرئة والغلظه على انه يخرج سلاحه
ويردى اخيه قتيلا امامه اما تذكر طفولتهم اما تذكر رحم امه الذى حملهم اما رحم تواسلات اخيه ...ماتت الاخوة .
الاحساس اين هو لو كان موجود ما قتل الاخ اخيه لو كان موجود ماكذبنا لو كان موجود ماخان الصديق صديقه
ولو .....ولو ولو الى ان نصل الى الحقيقة المرة وهى موت الاحساس هو الاخر .
اجيبونى بالله عليكم ماذا تبقى لنا لكى نتعايش به كأدميين نحن نعيش الان حياة الوحوش فى البرية
متى سنتوب ومتى سنهتدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ابرئى نفسى فان النفس امارت بالسوء فهذه تذكرة لى قبل كل البشر