الاسبوع الثالث.. جولة سقوط قطبي الكرة المصرية
هناك فارق كبير بان تكون عيناك علي المنافسة.. وليس المنافس, ويبدو أن الأهلي والزمالك دائما يلعبان بالمنطق الثاني
وهو المنافس فالأبيض سقط أمام إنبي في فوز تاريخي للفريق البترولي تحقق بعد8 سنوات بثلاثية جميلة ولو كان هناك حظا لانبي لكان من الممكن إن يحقق رقما قياسيا في شباك الحارس العملاق الحضري فوقف الحظ بجانب الزمالك ليخرج خاسرا(1 ـ3) فقط مع الرأفة. وإذا كان الزمالك فقد3 نقاط ثمينة بتلك الخسارة فان الأهلي خسر هو الآخر نقطتين ثمينتين بتعادله أمام المصري(1 ـ1) حيث تقدم الفريق البورسعيدي بهدف جميل لنجمه المحترف عبد الله سيسيه ليأتي جدو بالهدف الأول له وهو يرتدي فانلة الأهلي بعد28 دقيقة فقط من هدف التقدم البورسعيدي المصري, كان الأفضل رغم ان هذا التعادل علي ملعب حامل اللقب ووسط جماهيره بعد بمثابة انتصار وكان من الممكن ان يحقق المصري المفاجأة الثانية بعد ساعات من خسارة الزمالك ويعود بنقاط المباراة لأنه كان الاكثر تنظيما ولعبا داخل المستطيل الأخضر.
الحسامان حسن وبدري كلاهما فقط يتحملان خسارة الأبيض وتعادل الأحمر فالزمالك لم ينجح في الحفاظ علي تقدمه المبكر بالهدف الذي احرزه محمد عبد الشافي واكتفي الفريق باللعب الفردي كأن المباراة انتهت أو. أوشكت علي الانتهاء لصالح الأبيض ليمطر الفريق البترولي شباك الحضري بثلاثية جميلة, كما إن حسام حسن أخطأ في الشوط الثاني بالتغيير الذي اجراه خاصة عندما قام بتبديل إبراهيم صلاح لاعب الارتكاز القوي الذي يمثل الخط الدفاعي الأول للأبيض من هجمات الفريق المنافس قبل أن تصل الكرات إلي خط دفاعه المهلهل خاصة من الضعف الذي يتحمل هدف التعادل الأول لانبي, فحسام حسن المدير الفني لم يعرف كيف يهاجم وتحويل النتيجة رغم تغييراته الأخري بنزول حازم إمام والمحترف العراقي عماد محمد.
أما الأهلي فهذا التعادل يعتبر مكسبا للأهلي غير المنظم علي الاطلاق داخل الملعب ولم يلعب جملة واحدة تكتيكية حتي ان الهدف الأول جاء من خطأ دفاعي بغض النظر عن صحة الهدف ووجود محمد ناجي جدو في موضع التسلل, فالمصري كان اكثر تنظيما واستحوذ خماسي الوسط المكون من أحمد زهران والميرغني ومحمود عبد الحكيم ودانيال وأحمد داود علي مجريات المباراة وعرف المصري كيف يهاجم من الاطراف الخطيرة بانطلاقات فوزي وقناوي وكيف يهاجم من العمق أيضا بقيادة عقله المفكر وصانع الالعاب عبد الحكيم فتسيد المباراة لعبا رغم استحواذ الأهلي الوهمي علي الكرة.
هل يعقل بأن فريقا في حجم ووزن الأهلي أحضر لاعبين بملايين الجنيهات لعبوا في أماكن لا يحتاج اليها الأهلي لم يستطع حامل اللقب سوي تسجيل هدفين فقط من3 مباريات في وقت استمر270 دقيقة كاملة وان الهدفين سجلهما لاعبا الوسط جاد وحسام عاشور فمشكلة الأهلي في هجومه وتلك هي مهمة حسام البدري بان يوقظ فضل وحسني في المرحلة المقبلة للقيام بدورهما.. وهل يعقل بان ناد في حجم الأهلي ايضا يتأثر بغياب مهاجم حتي لو كان في وزن عماد متعب, ومحترف المصري عبد الله سيسيه كان من المفروض ان يكون في صفوف الأهلي ورشحه من قبل وائل جمعة حيث لعب معه في صفوف الفريق القطري وجمعة يعرف قدراته جيدا ولكن الأهلي لم يهتم فذهب الي الفريق البورسعيدي وهذا ما دفع اللاعب سيسيه بأن يصافح جمعة بعدما استبدله مختار لأنه لعب معه من قبل.
يمكن القول بان الاسماعيلي هو اكبر المستفيدين من الجولة الثالثة وشهدت21 هدفا من8 مباراة انتهت6 منها بالفوز بعد انتصارات اتحاد الشرطة علي وادي دجلة3 ـ2 والانتاج الحربي علي مصر المقاصة2 ـ1 والاسماعيلي علي الجونة2 ـ1 وانبي علي الزمالك3 ـ1 وبتروجت علي سموحة1 ـ صفر وطلائع الجيش علي الاتحاد السكندري1 ـ صفر في حين انتهت مبارتان فقط وهما حرس الحدود والمقاولون(1 ـ1) وبنفس النتيجة الأهلي والمصري.
الاسماعيلي هو المستفيد لأنه فاز في3 جولات متتالية ورفع رصيده إلي9 نقاط كاملة ويمكن القول بانه فاز بخمس نقاط كاملة او اكثر بعد خسارة الزمالك وتعادل الأهلي لان الاسماعيلي سيظل وسيبقي هو المنافس الحقيقي لقطبي الكرة المصرية اللذين سقطا في الجولة الثالثة واذا كان الاسماعيلي استحق تلك الانتصارات فإن اللافت للنظر تلك النتائج الجيدة التي حققها الانتاج الحربي مع مديره الفني الجديد اسامة عرابي وحصوله ايضا علي العلامة الكاملة بل وتربع علي قمة ترتيب الدوري بفارق الاهداف عن الدراويش وهي شهادة نجاح تحسب لعرابي وجهازه الفني المعاون خاصة بعد ان فاز علي مصر المقاصة بهدفين مقابل هدف أمام المدير الفني السابق للانتاج طارق يحيي وهذا لايقلل اطلاقا من كفاءة طارق لان المقاصة يحتل حاليا المركز السادس بعد الأهلي متقدما عن الزمالك بفارق الأهداف.
وبالفعل كل من الاتحاد السكندري زعيم الثغر بقيادة مدربه البرازيلي كابرال وسموحة الفريق الصاعد للاضواء كلاهما في خطر فالاتحاد لم يحقق الفوز حتي الان في3 مباريات في حين رصيد سموحة نقطة واحدة وله العذر خاصة هي المشاركة الأولي له في الدوري.
ولكن الأخطر ما يحدث حاليا في المقاولون العرب الذي لم يحقق اي فوز حيث خسر في مباراتين وتعادل في مباراة واحدة رغم تغير الجهاز الفني فهل يستطيع أحد انقاذ ذئاب الجبل من شبح الهبوط المبكر ومسلسل نزيف النقاط.
نتائج الجولة الثالثة
وادي دجلة ـ اتحاد الشرطة2 ـ3
الانتاج الحربي ـ مصر المقاصة2 ـ1
الاسماعيلي ـ الجونة2 ـ1
إنبي ـ الزمالك3 ـ1
بتروجيت ـ سموحة1 ـ صفر
حرس الحدود ـ المقاولون1 ـ1
الاتحاد السكندري ـ طلائع الجيش صفر ـ1
الأهلي ـ المصري1 ـ1