الشلل الدماغي,الشلل الدماغي.الشلل الدماغي.
تعريف الشلل الدماغي
الشلل الدماغي كلمة عامة تطلق للتعريف عن المشاكل التي تحصل نتيجة إصابة الدماغ في مرحلة نموه داخل الرحم وبعد الولادة.
فكلمة الشلل تعني ضعف في العضلات أو ضعف في التحكم الحركي.
والدماغي بأن الأسباب نتيجة عطل في الخلايا العصبية الدماغية.
ولكن ضعف العضلات ليس هو المشكلة الوحيدة ، فإصابة الدماغ تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل تأثر الحواس الخمس والقدرات اللغوية والفكرية.
ما هو الشلل الدماغي ؟
ليس
كل شلل يحدث في مرحلة الولادة أوما بعدها هو شلل دماغي، والتعريف العلمي
للشلل الدماغي هو----- وجود عجز حركي مركزي غير متطور ( متصاعد ) نتيجة
لإصابات تحدث في مرحلة من مراحل تطور الجهاز العصبي سواء مرحلة الحمل
أوالولادة أوما بعد الولادة.
عند
الإصابة بالشلل الدماغي بعد مرحلة الولادة ( الأطفال والكبار) فإن تلك
الحالات تسمى بالشلل الدماغي المكتسب ، ومن أهم أسبابه حوادث السيارات
وإصابات الرأس كما في حوادث الغرق وفقدان الأكسجين لفترة طويلة ، وقد تكون
الأسباب التهابات الدماغ والأورام.
العناصر الرئيسية لتشخيص الشلل الدماغي :
o ليس مرضا بحد ذاته، ولكن مجموعة من الأعراض المرضية لأسباب متعددة
o ليس حالة وراثية ( باستثناء بعض الحالات التي تكون الأسباب وراثية)
o أصابة الدماغ في مرحلة الحمل والولادة
o تلف مركزي للجهاز العصبي
o غير متطور: الإصابة ثابتة لا تزداد مع مرور الأيام
o ليس قابلا للشفاء فأصابة الدماغ أدت للتلف التام
ما معنى مركزي ؟
السبب في حدوث الأعراض هي إصابة الجهاز العصبي المركزي ( الدماغ والحزم العصبية ) في مناطق مهمة ، وهي :
o قشر المخ ( الدماغ )
o العقد العصبية القاعدية Basal ganglion
o المخيخ Cerebellum
ما معنى غير متطور ؟
غير
متطور بمعنى أن الإصابة لا تزيد كما أن الأعراض لا تزداد سوءاً مع الوقت،
فالإصابة تؤدي إلى عطب في الخلايا المخية أو الحزم العصبية مما يؤدي إلى
عدم القدرة على التحكم في مجموعة من العضلات، هذه الإصابة دائمة، قد لا
تظهر الأعراض في الأشهر الأولى من العم، وعند ظهورها فيكون ذلك بشكل
تدريجي، ولكن في الحقيقة ليس زيادة في درجة الإصابة ولكن توقيت ظهور تلك
الأعراض، ولكن في حالة أهمال العناية بالطفل ، فقد يحدث له تشوهات في
الأطراف والعمود الفقري، كما تحدث مشاكل أخرى متنوعة ليست جزءاً من
الأعراض المرضية بل من المشاكل اللاحقة.
ما هو وقت الإصابة ؟
الإصابات
الدماغية التي تؤدي إلى حدوث الشلل الدماغي هي الإصابات التي تحدث قبل
إكتمال نمو وتطور الدماغ ، وتلك المراحل الخطيرة في نمو الجهاز العصبي هي :
o مراحل ما قبل الولادة
o مرحلة الولادة
o مرحلة ما بعد الولادة ( وخصوصاً في السنوات الأول )
مع العلم أن هذا المسمى يطلق بشكل أكبر على الإصابات التي تحدث حول الولادة.
هل تتحسن الحالة مع الأيام ؟
الإصابة
تؤدي إلى عطب دائم لمجموعة من الخلايا المخية، وهذه الخلايا لا يمكن
تعويضها بخلايا جديدة، وعليه فإن الإصابة دائمة وثابتة ولا يمكن تحسنها مع
الأيام، ولكن بالعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي يمكن تحسين أداء العضلات
للقيام ببعض الحركات الإرادية.
هل الأعراض المرضية متشابهة في جميع الحالات ؟
من
الملاحظ أن الأعراض تختلف حدتها من طفل لآخر حسب درجة الإصابة ، فقد تكون
الأعراض بسيطة لدى طفل وشديدة لدى آخر، كما أن توقيت ظهور تلك الأعراض
تختلف من حالة لأخرى ، وهذا التنوع في شدة الأعراض ووقت ظهورها يجعل
التعرف على الشلل الدماغي وتشخيصه أمراً صعباً ، وكذلك رسم الخطة العلاجية
له .
هل السبب يؤدي إلى نفس الأعراض ؟
السبب
الواحد قد يؤدي إلى أعراض مختلفة، فمقدار الإصابة درجات ، فالإختناق ونقص
الأكسجين في المواليد بتمام الحمل يؤدي في أغلب الحالات إلى الشلل الدماغي
الإنقباضي Spastic CP بأنواعه وبشكل أقل إلى الشلل الدماغي الكنعي
Athetosis CP ، أمّا في حالة المواليد الخدج ( ناقصي النمو) فتكون الإصابة
أكثر بالنوع الإنقباضي الطرفي السفلي Spastic Diaplegia
هل المشكلة حركية عضلية ؟
العضلات
في تكوينها وتركيبتها سليمة ولكن القدرة على التحكم في الوظائف الحركية
وتوازنها مفقودة، ومن يتحكم في الحركة ودقتها هو الدماغ الذي يقوم بإرسال
إشارات عصبية للعضلة والتي تقوم بالتأثير عليها لكي يحدث لها إنقباض أو
إرتخاء ، ويكون هناك توازن بين الإشارات العصبية التي تؤدي للإنقباض
والإنبساط لكي تكون الحركة سلسة وموزونة ، وفي حالة إصابة الدماغ والخلايا
العصبية فإن الإشارات للعضلات التي تتغذى من تلك المنطقة تتوقف، وهذا
بالتالي يؤدي إلىضعف الحركة وعدم توازنها .
ما هي المشاكل غير الحركية المصاحبة للشلل الدماغي ؟
الشلل
الدماغي ليس مشكلة حركية فقط ، ولكن المشكلة الحركية هي الأكثر وضوحاً ،
إلاّ أنه بالإضافة للمشاكل الحركية فإن هناك مشاكل أخرى مثل :
o المشاكل السمعية والبصرية
o مشاكل النطق وصعوبات التعلم
o نقص القدرات الفكرية وأضطراب التواصل
o مشاكل في القدرة الغذائية
o مشاكل الصرع والتشنجات
ما هو التأخر الحركي ؟
هو
عدم إكتساب الطفل للحركات الطبيعية للجسم والأطراف والتي يستطيع القيام
بها أقرانه في نفس المرحلة العمرية مثال ذلك القدرة على الجلوس ( 6-8
أشهر) والقدرة على المشي (12-18 شهر ).
ما هو تأخر النمو ؟
النمو
المقصود به النمو الجسمي ، ويقصد به أن مقياس الوزن والطول ومحيط الرأس
أقل من المعدل الطبيعي لأقرانه بعد إسقاطه على المنحنى البياني الخاص لكل
منها.
ما هو تأخر التطور ؟
هو
تأخر الطفل في إكتساب المهارات الأساسية مثل الحركة ، الرؤية ، السمع ،
الكلام ، والعلاقات السلوكية والإجتماعية ، والتي يستطيع أقرانه في نفس
العمر القيام بها .
ما هو التأخر الشامل ؟
هو
مصطلح يستخدم لتوضيح تأخر التطور والنمو عندما يكون هناك علامات تأكيدية
على تأخر حصول الطفل على مجموعة كبيرة من المهارات وبدرجة واضحة .
ما هي نقص الإحساسات ؟
المقصود بها شمولية نقص الإحساسات الخمسة ( اللمس ، التذوق ، الرؤية ، السمع ، الشّم ) .
ما هي توقعات المستقبل ؟
كما
أن أصابع اليد الواحدة تختلف ، فإن إصابة هؤلاء الأطفال تختلف ، ومستقبل
الطفل يعتمد على درجة الإصابة بشكل كبير ، ولكن التدخل المبكر قد يؤدي إلى
نتائج باهرة مهما كانت حالة الطفل وشدة إصابته .
فالطفل
الذي لديه إصابة خفيفة قد لا تظهر عليه مشاكل واضحة ، ولكن قد يكون غير
بارع كأقرانه ، ومع زيادة شدة الحالة تكون الأعراض أشد ، ولكن ذلك لا يمنع
من حصولهم على درجات مختلفة من الخبرات التي تمكنهم من الاعتماد على
أنفسهم في حياتهم اليومية ، والبعض منهم قد يكونون معاقين حركياً وفي نفس
الوقت لديهم درجة عالية من الذكاء ، والتطور العلمي قد أوجد الكثير من
الأدوات المساعدة والتي قد تقوم بتحسين حياتهم ومعيشتهم اليومية ، وزيادة
التواصل مع المجتمع من حولهم.
الوقاية من الشلل الدماغي
الشلل
الدماغي ليس مرضاً بحد ذاته، ولكن عرضاً للعديد من الأسباب التي يمكن
منعها ومن ثم التقليل من حدوث الشلل الدماغي، كما التقليل من تبعات الحالة
ومنع المضاعفات أو جعلها في حدها الأدنى، والشلل الدماغي صورة حقيقة
لمستوى الخدمة الصحية والتوعوية المقدمة للمواطن، فكلما زادت هذه الخدمات
قلت نسبة الإصابة، كما قلت نسبة المضاعفات.
المستوى الأول Primary Prevention: الوقاية قبل الحمل
o التثقيف الصحي
o إجراء الفحوصات الطبية بالنسبة للمقدمين على الزواج ( الأمراض الوراثية)
o أعطاء التطعيمات الأساسية ، فتطعيم الأم يمكن أن يمنع الكثير من الأمراض مثل التطعيم ضد الحصبة ، الحصبة الألماني والكزاز
o معرفة فصيلة الدم ( لمنع عدم توافق فصيلة الدم)
المستوى الثانيSecondary Prevention : الوقاية خلال الحمل والولادة
o التثقيف الصحي من قبل مراكز الأمومة والطفولة ووسائل الإعلام المختلفة حول صحة الحامل وتغذيتها.
o تجهيز مراكز الولادة وتدريب الأطقم الطبية
o الولادة في المراكز المتخصصة
o الرعاية الصحية للحامل لمنع حدوث الأسباب ومنها فقر الدم وسوء التغذية
o إجراء الفحوصات المخبرية الأساسية للحامل
o متابعة عدم توافق فصيلة الدم Rh.incompatability وإعطاء حقنة التحسس الخاصة Rhogam
o عدم تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب
o علاج الأمراض التي تصيب الأم مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري
o الحوادث (الصدمات) والتي تؤدي إلى إصابة الجنين (النزيف الدماغي).
o عدم التعرض للأشعة
o عدم التعرض للسموم مثل الزئبق والرصاص
o علاج تسمم الحمل
o منع حدوث الولادة المبكرة
o متابعة الولادة قبل الأوان ( الطفل المبتسر/ الخديج )
o محاولة منع الولادة المتعسرة ( نزول المقعدة، نزول المشيمة، الولادة بالجفت)
o
متابعة اليرقان ( الصفار) في الأطفال حديثي الولادة لمعرفة مستواه في الدم
وعلاجه سواء بالإضاءة المخصصة ( وليس اللمبة العادية) أو تغيير الدم
Exchange transfusion
المستوى الثالث Tertiary Prevention: الوقاية من المضاعفات
الهدف
هو الحيلولة دون تفاقم المشكلة العضلية وتحولها إلى عجز ، كما السيطرة على
الأعراض المصاحبة، كما تنمية قدرات الطفل للوصول الى القدرات الكاملة،
ومنها:
o العلاج الطبيعي
o العلاج المهني
o العلاج النفسي
o توفير الأدوات والمعدات المساندة
o تعديل اتجاهات الأسرة والمجتمع
o التربية الخاصة والتأهيل
o توفير فرص العمل