السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن تكون هذه الصفحه تعريفآ لمدينة حماه السوريه هذه المدينه الحضاريه
الرائعه يأتي فيها ذكر كل ما يخص هذه المدينه من آثار وتاريخ وكل ما يخص
هذه المدينه فأرجو من الأخوه الحمويين مساعدتي في هذا الأمر وفائآ منهم
لمدينتهم الزكيه
هـذي حـمـاة مـديـنـة جـمـيـلـــة ... وأنا امرءٌ بجمالها مسحورُ
يا ليت شعري ما أقول بوصفها ... وحماة شعر كلها وشعور
تقع مدينة حماة في وسط دولة سورية، مرتفعة عن سطح البحر بقدر 270 متراً،
يمر فيها نهر العاصي فيقسمها إلى نصفين، هواؤها معتدل رطوبته قليلة.
[تاريخ حماة القديم
تقع مدينة حماة وسط سورية، وتعدّ من أقدم المدن في العالم، حيث عُثر فيها على مكتشفات تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد .
حَكَمها العمالقة ، وهم من العرب الأقدمين سكان شمال الحجاز ، ثم
الأموريون عام 2600 ق.م ، ثم السومريون فالأكاديون ...... فالكلدانيون ثم
الفراعنة . كما حكمها نبوخذ نصّر ثم قورش الفارسي الذي أحرقها . استولى
عليها الإسكندر الأكبر سنة 331 ق.م ، وبقيت بين خلفائه من الهلسنتيين ،
حيث تعدّ فترة حكمهم لها فترة ذهبية استعادت فيها حماة ازدهارها وحضارتها
ورقيها الزراعي ، فقد تطورت فيها الزراعة والسقاية بابتكار النواعير ( وهي
دواليب خشبية ضخمة تدور بقوة الماء الذي يرتفع معها ) ، وقد صارت هذه
النواعير سِمَة خاصة بمدينة حماة . وفي عام 64 ق.م وقعت حماة تحت الحكم
الروماني الذي استعمرها حتى عام 638م ـ 17هـ حيث انضوت حماة تحت راية
الحكم الإسلامي صلحاً على يد الصحابي الجليل أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي
الله عنه .
استقرت بها قبيلة قيس ، وقد روى الطبراني في الأوسط والكبير عن غالب بن
أبجر ذُكرت قيس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " رحم الله قيساً ،
قيل : يارسول الله ، ترحم على قيس ؟ قال : نعم ، إنه كان على دين أبينا
إبراهيم خليل الله . ياقيس حي يمناً ، يا يمن حي قيساً ، إن قيساً فرسان
الله في الأرض ، والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين
ناصر غير قيس ، إنما قيس بيضة ففلقت عن أهل البيت ، إن قيساً ضرّاء الله "
يعني أسد الله .
وفي فترة الحروب الصليبية وقفت حماة سَدَّاً منيعاً في وجه الصليبيين فلم
يتمكنوا من دخولها ، مع أنّهم احتلُّوا كامل ساحل بلاد الشام وبعض المدن
الداخلية الهامة كبيت المقدس .
وفي العهد الأيوبي الذي استمر 167 سنة ، كانت حماة في أوج قوتها علمياً
وعمرانيّاً وعسكرياً . فقد كانت ميمنة الجيوش الأيوبية حموية ، واشتهرت في
المعارك الكبرى مثل : معركة حطين ، وفتح طرابلس ، وفتح عكا ، وقلعة
الأكراد ، والكرك .
وفي هذه الفترة برز اسم ملكها العالم المؤرخ أبي الفداء إسماعيل الأيوبي
الذي خلدّها في كتبه ، وأضحت حماة في عهده مَحَجَّاً للعلماء والأدباء حتى
قيل : " إنه لم يجتمع في بلاط حاكم من الحكام من العلماء والأدباء
والشعراء بعد سيف الدولة الحمداني في حلب كمثل ما اجتمع في بلاط أبي
الفداء في حماة " . وقد مات أبو الفداء ودفن فيها ، فصارت تنسب إليه فيقال
: " مدينة أبي الفداء " .
وفي القرن السابع للهجرة غزاها هولاكو ، وكاد يقضي على ما فيها من عمران
وحضارة . ثم ازدهرت في عصر المماليك ازدهاراً رائعاً ... وبعد ذلك دخلت
حماة تحت لواء الخلافة العثمانية من عام 1517م إلى 1920م يوم وقعت حماة مع
سائر المدن السورية تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي مُدّة ست وعشرين سنة .
استهلت حماة تاريخها الحديث بثورات وانتفضات شعبية متتالية ضد الاستعمار
الفرنسي . وكان لها مواقف رائعة في البطولة والتضحية . وكانت قمّة عطائها
في معارك الجلاء عام 1945م حيث أوسعها الفرنسيون ضرباً وعدواناً . ولأهل
حماة سجلاّت شرف في كلّ ميادين الجهاد .
تُشْتَهر مدينة حماة بجوامعها وقصورها وحماماتها وخاناتها وأسواقها
المسقوفة ومكتباتها ، وفيها الكثير من الزوايا والتكايا للعباد والزهاد ...