بين الحب او لااحب
هذا انا
يشدنى الحنين إلى العيش فى الماضى ببساطته وروعته،
شديد الحساسية مرهف المشاعر لدرجة أنني إذا أحببت أحب بقوة،
يعيننى على هذا اننى لا أحب أن أسمع عن أى شخص ما يشينه ويقلله فى عينى،
فبت متوازنا ألقى الناس بوجه طلق ما استطعت إلى ذلك سبيلا، أتفادى وأتلاشى أن تتسلل داخلى مشاعر سلبية تجاه أحد من الناس،
وإذا حدث وتصرف معى شخص بسلوك غير سوى يهجرنى النوم، وأتمنى ان يطلع الصبح لأبدأ هذا بالسلام فيعود لنفسى استقرارها،
فقد أنعم الله علىَّ بأننى لا أعرف الكراهية، ولم أمارسها ضد أخر،
فكان فى يقينى أن الكراهية لوثة للروح، وتحجب النور وتحوله إلى ضبابية تغزو سائر النفس ،
وكانت مشاعرى تجاه أشخاص يجمع الجميع على كراهيتهم أنى لا أحبهم.
ولذا قررت أنني : إذا لم أحب لا أحب .........
وكنت أتعجب من نفسى حين أرانى لا أكره حتى الكافر، ولكن كنت أمقت فعاله وحسب،
وكنت على يقين أن بينه وبين مودتى كلمة يقولها.
وحين فتحت كتاب الله ثم تلوته وجدت الله سبحانه يقول : يحب ولايحب (يحب المحسنين) و( لايحب كل مختال فخور) ...
لكنه لا يستعمل كلمة يكره أبدا ماعدا آية واحدة يقول فيها عن المنافقين (كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين)
لاحظ كره انبعاث المنافقين ولم يقل كره الله المنافقين، وفي ذلك دلالة لغوية قوية ولفتة معنوية في غاية الأهمية،
فقد نكره فعال المرء ، لكن لا تخالطنا المشاعر السلبية تجاهه.
فهل ستقرر معي أن تحب أو لا تحب وتتجنب الكراهية ؟
ولا تسمح لأي شخص ولا أي ظرف أن يلطخ روحك بأن يجعلك تكرهه.