دعا وزير التربية الدكتور صالح الراشد الى تطوير
مناهج التعليم المهني ليصبح هذا التعليم مطلبا للطلاب كالتعليم العام
وتعزيز قدرة الخريجين على مواكبة مناهج وزارة التعليم العالي.
واوضح الوزير الراشد خلال اجتماعه اليوم مع معاوني مديري التربية
للتعليم المهني في المحافظات أن الوزارة ستتخذ حزمة إجراءات لتطوير التعليم
المهني بكل أشكاله و خاصة فيما يتعلق بالمنهاج وتأهيل الكادر التدريسي
بناء على اقتراحات مديريات التربية والمختصين في هذا المجال في إطار تحسين
مدخلات التعليم وبالتالي مخرجاته.
وأشار الوزير الراشد إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التعليم العالي
والمجتمع الأهلي الصناعي لإتاحة الفرصة أمام خريجي التعليم المهني في ايجاد
فرص عمل جديدة تتناسب مع متطلبات المجتمع والسوق داعيا الى ايجاد قوانين
خاصة ببعض المهن تتيح للخريجين وأصحاب الكفاءات وحدهم ممارسة هذه المهن دون
غيرهم.
وبين الراشد ان الوزارة تمتلك الوسائل والإمكانيات اللازمة لتدريب
الطلاب وتأهيلهم ليكونوا عمالا منتجين في سوق العمل من خلال المدارس
المهنية والصناعية.
ولفت الى ان الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة التعليم العالي على تطوير
التعليم المهني وخاصة في مجال العمل الإداري والقوانين الناظمة لتطوير
التعليم وربط سوق العمل في التعليم وخلق مهن جديدة في برنامج التعليم
الجامعي.
بدوره أوضح معاون وزير التربية للتعليم المهني الدكتور فؤاد غالول أهمية
توفير الأجواء المناسبة للامتحانات والحرص على استمرارها لضمان مصلحة
الطلاب مؤكدا أن أي خلل في هذه الامتحانات سيرتب إلغاء نتائجها وفي ذلك
خسارة لجهد الطلاب والقائمين على العملية التدريسية.
وأشار الى ان التعليم المهني سيتأثر سلبا جراء العقوبات الظالمة التي
فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على سورية خاصة ان
أغلب تجهيزات المدارس المهنية يتم استيرادها من الاتحاد الأوروبي.
وناقش الاجتماع التحضيرات للامتحانات النظرية والعملية في مراحل التعليم
المهني والتقني كافة والمناهج التجريبية التي تم طرحها في عدة مهن وعدة
محافظات ومدى توافق التجهيزات.