«دندرة»..زورونا تجدوا ما يضرّكم
تذكرون كيف في نهاية التسعينات من القرن الماضي ومع ثورة الاتصالات وانتشار«الخلوي»، كيف تكاثرت محال بيع البطاقات والأجهزة الخلوية بشكل لافت..حيث صار في الحي الواحد أكثر من عشرين محلاً لتجهيزات «الخلوي»..بينما هناك مخبز يتيم يخدم جميع السكان، وذلك كإشارة واضحة على ان الناس صارت تهتم بـ«الحكي» أكثر بكثير من «العيش»..
هذه الأيام مع ثورة انتشار «العضلات» وقطع الطرق،والتمرد، وأخذ الحق باليد، والانتصار للعشيرة على حساب الدولة..أخشى ان تزدهر تجارة جديدة،حيث تصبح «تجارة الاطارات المستعملة» هي أهم تجارة على وجه الإطلاق..
ولا نستبعد ان نقرأ الاعلان التالي قريباً في الصحف الاسبوعية المجانية:
((مؤسسة (دندرة) للاطارات الزمنية لصاحبها مصطفى فغاغا تعلن عن وصول تشكيلة جديدة من «الاطارت المستعملة « سريعة الاشتعال و كثيفة الدخان تصلح لجميع الأعمال التخريبية وفق الكميات المتوفرة التالية:
* للاحتجاج على دمج بلدية – عجل بكم ايسوزو عدد 3 و»علبتين زيت سيارات « مجاناً.
* لقطع الطرق بسبب «الخاوات» والزعران - عجل تركتر أمامي عدد 2 وخلفي عدد 1
* للاحتجاج على ملاحقة مطلوب امني- عجل ديانا عدد 6 + عجل «فورويل» مجاناً
* للاعتداء على فعاليات شعبية – عجل تريلا عدد 3 مع دزينة تيوبات مجانية بالإضافة إلى (كتالوج) كيف تصبح بلطجياً؟ مع صور توضيحية.
للاحتجاج على حل المشاكل بسبب تجاوز الاطار زمني- جميع أنواع الاطارات ذات جنط « 15».
مع مؤسسة «دندرة» خلي بلدك «دندرة»..زورونا تجدوا ما يضرّكم..))