آه .. يـ سيدتي ...
كم كنت أحلم بتلك اللحظة ...
كم كنت أشتهيها .. من زمن ...
أن يرقص قلبي وقلبكِ .. على ألحان الشجن ...
أن تمسك يدي بيديكِ .. تتعانق مع تناغم اللحن ...
لا .. يـ سيدتي ...
ستكوني أنتِ قائدة .. الرقصة ...
لأني من زمن لم أجيد .. الرقص ...
سـ أتبع كل حركاتكِ .. سأتعلم من جديد ...

يـ أنثى .. من زمن الماضي والحاضر .. والمستقبل ...
إني أرغب برقصة .. ليست مثل أي رقصة ...
رقصة نرسمها معاً .. نكون نحن أبطالها ...
رقصة .. تنسيني زماني .. وحتى مكاني ...
أحتاج لرقصة .. تبعد عني حزني وكل آلامي ...
علّميني كيف أنسى كل جراحي ...
علّميني .. دعيني أعيش في عالمكِ المثالي ...
نعم سيدتي .. أميرتي .. سأراقصكِ فـ علّميني ...
علّميني .. كيف أرقص .. رقصتكِ الجميلة ...

لـ نعيش أجمل اللحظات .. على ضوء الشموع ...
تحت ضياء القمر .. الجميل ...
سأكون حيث تكوني .. سـ أتبع كل خطواتكِ ...
لن أهتم بـ المسافات .. لن يشتتني الحضور ...
سـ أظل ذلك التلميذ .. النجيب ...
سـ أحفظ كل الحركات .. وكل السكنات ...
لأجلكِ أميرتي .. سـ أكون ما تريدين ...

ما أجملك سيدتي .. ما أروعكِ وأنتِ ترقصين ...
تتهاوين بين أذرعي .. كالنسمات ...
ويداعب شعركِ المسدول كتفي .. في كل الحركات ...
وأشعر بـ أنفاسك العطرة .. كلّما أقتربتي مني ...
وأسمع نبضات قلبكِ .. تتخالط مع نبضاتي ...
تشارك ألحان رقصتنا .. وتقول أرغب بـ المزيد ...
راقصيني .. أميرتي ...
لأن في رقصنا .. أحيا ...

سنرقص معاً .. نتهاوى نتمايل ...
ننسى كل من حولنا ...
لا تهتمي .. لا تبعدي أنفاسك عني ...
لا تفلتي يدي .. استمري برقصتك الجميلة ...
فقد بدأتُ أتقن الرقص .. معكِ ...
سنستمر .. برقصتنا ...
بدون جمهور .. أو حضور ...
سنرقص .. بدون ألحان أو موسيقى ...
سنذهب بعيداً .. سنطير بخيالنا .. للأفق ...
أنا وأنتِ .. تحت المطر ...
بين الأغصان .. وعلى شواطئ البحار ...
ستستمر رقصتنا .. للأبد ...
بدون توقف .. أو استراحة ...
هل ستتعبين .. هل ستملّين من الرقص معي ...
هل ستخذلكِ قدماكِ ...
لأني إن بدأت .. فلن أتوقف ...
لأني بالرقص معكِ .. سعيد ...
لأني كنتُ بإنتظار .. أن تسأليني ...
أن أرقص معكِ ...
فهل أنتي مستعدة .. للرقص معي ...
لرقصةٍ أبديه .. من تأليفي وتأليفك ...
ماذا قلتي ...
هل سترقصين ؟؟؟
اهلا فيك اخ
احمد