قال لها:ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر ؟
فقالت له:بلى لاحظت أن الكينونة أنثى!
قال لها:ألم تدركي بأن النـور ذكـر ؟
فقالت له: بل أدركت أن الشمس أنثـى!
قـال لهـا:أوليـس الكـرم ذكــر؟
فقالت له: نعم ولكـن الكرامـة أنثـى!
قال لها:ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـر؟
فقالت له: وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها: هل تعلميـن أن العلـم ذكـر؟
فقالت له:إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا ً عميقـا ًوهو مغمض عينيه ثم عاد ونظر إليها بصمت لـلــحــظــااااااات وبـعـد ذلك
قال لها:سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له: ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر.
قال لها:ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له:بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر.
قال لها:هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
فقالت له: وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـر.
قـال لهـا: أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى.
فقالـت لـه:وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر.
قـال لهـا:أنـا تعلمـت أن البشاااااااعـة أنثـى.
فقالـت لـه: وأنـا أدركـت أن القبـح ذكر.
ابتسمت وعندما رآها تبتسم له
قال لها: يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى.
فقالت له: وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر.
قـال لهـا: لا بـل السـعـادة أنـثـى.
فقالت له:ربمـا ولـكن الحـب ذكـر.
قال لها:وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى.
فقالت له:وأنا أقر بأن الصفـح ذكـر.
قال لها:ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى.
فقالت له: وأنا على يقين بأن القلب ذكر.
ولا زال الجـدل قائمـا ً ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن. . .
الـسـؤاااال ذكـــر
والإجـااااابـة أنـثــى