يتفاخر البشر بما شاهدوه من التاريخ
عبر حياتهم من غرائب وعجائب
وروائع الحديث
منهم من يقول رايت النصر
ومنهم من يقول رايت شخصا
ومنهم من يقول عايشت عصرا
ويتفاخرون ويتناقشون فيما راوه
نحن عايشنا الثوره وعايشنا ما قبلها
ومنا من راى حلاوه نصر اكتوبر
ومنا من تذوق مراره الهزيمه
تمر بنا اعوام عمرنا كى نرى ونسمع
ما يمر من الزمن من احداث تظل عالقه فى التاريخ
من البشر من يقنع بما راه وشاهده
ومنا من يطمع فى مشاهده ما هو اروع
كنت اتمنى ان اكون معاصرا لاروع اجيال البشر
وهو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم
والصحابه اناصر الاسلام وادافع عنه بحياتى
وارى اعظم خلق الله بعد الانبياء والرسل
تمنيت ان ارى الفتوح الاسلاميه فى شتى بقاع الارض
واكون مشاركا فى نصره الدين واتساعه
كم تمنيت ان اكون سببا فى نزع فتيل الجهل والفتن
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
فنحن محكومون بزمن واحد لا نرى غيره
نسمع عن الماضى ونحكى عنه
وليس فى مقدورنا مجرد تخيل للمستقبل
فهو بيد الله سبحانه وتعالى
نتفاخر اذا راينا فى عصرنا ممثلا او لاعب كره
ونتباهى ونحكى
نتفاخر اذا راينا مسؤلا او وزيرا ونسعد بلقائه
تمتلكنا السعاده اذا راينا من البعد رئيسا
هكذا عصرنا
والتفاخر بيننا
فما بالكم لو رايتم صحابيا او تابعا او فقيها عالما
هل نحن مستعدون لرؤيه هولاء اصلا
وكيف يكون استقبالنا لهم
اعلم ان هناك من يحسن الاستقبال
ومنا من يسئه ويجعله اقرب للشرك منه للاحتفال
نعيب فى الزمان والعيب فينا
وما للزمان عيبا سوانا