ذهبت دراسة يابانية حديثة إلى أن مشكلة فقد السمع تكون أكثر انتشاراً بين مرضى البول السكري بمقدار مرتين أكثر من الأشخاص الأصحاء.
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بتحليل بيانات 13 دراسة سابقة أشارت إلى المشكلة، و"لم تثبت هذه الدراسة العلاقة السببية بين مرض السكر ومشكلة فقد السمع، إلا أنها تحفز مرضى السكر على الفحص الدوري للسمع كما يفعلون مع النظر ومشاكل الكلى"، كما صرح الباحث هيروهيتو سون من جامعة Tusukuba بمدينة Ibaraki باليابان.
وقد ربطت دراسات مصغرة سابقة بين مرض السكر ومشكلة فقد السمع, "إلا أن أحداً لم يعرف مدى الخطورة التي يواجهها مرضى السكر إذا ما قورنوا بالأشخاص الأصحاء".
لهذا قام الباحثون اليابانيون بتجميع نتائج 13 دراسة تضمنت ما يقرب من 8.800 شخص يعانون مشكلة فقد السمع، وقد تبين أن 1.000 من هؤلاء من مرضى السكر، وقد قدمت نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لمرضى السكر.
وتعلق الباحثة باميلا باركر على الدراسة اليابانية قائلة إنه من غير المعروف لماذا يشيع مرض فقد السمع بين مرضى السكر، إلا أن معظم الباحثين يعتقدون بحدوث عطب في الأوعية الدموية بسبب مرض السكر، ما يؤدي لحدوث مشكلة ضعف أو فقد السمع.
وباركر الباحثة بكلية طب أورام العظام بجامعة A.T. Still بأريزونا التي لم تشارك بالدراسة اليابانية، إلا أنها قامت بدراسة العلاقة بين مرض السكر ومشكلة فقد السمع لسنوات طوال.
ويعتقد الباحثون أنه بمرور الزمن تتسبب المستويات المرتفعة في سكر الدم التي تصاحب مرضى السكر في عطب الأوعية الدموية الصغيرة بالأذن الداخلية مما يؤثر على القدرة على السمع. وقد أظهرت دراسات تشريحية على مرضى السكر وجود دليل على هذا العطب.
وهناك ما يقرب من 26 مليون أمريكي يعانون مرض السكري، وما يقرب من 34.5 مليون يعانون نوع من فقد السمع، وفقاً للجمعية الأمريكية لمرضى البول السكري.
وفي دراسة قدمت عام 2008 أظهرت أن ما يقرب من 54% من مرضى السكر يعانون مستوى متوسط من فقد السمع يؤثر على قدرتهم لسماع النغمات عالية التردد بالمقارنة بـ32% ممن ليس لديهم تاريخ مع مرض السكر.
كما أن 21% من المشاركين في الدراسة ممن يعانون مرض السكر لديهم مشكلة مع فقد السمع تؤثر في قدرتهم على سماع النغمات ذات التردد المنخفض إلى المتوسط بالمقارنة بـ9% ممن لا يعانون من مرض السكر.