مرت الأيام ودارت الفصول مرارا بنا،
ولكنها كانت من أقسى الأيام وأطول الفصول
فكانت قسوة الأيام بأبعادك عني
وكانت قسوتك بتجاهلك كل محاولات الوصول أليك ،
وكأن الزمان قد تنكر لي بوعوده
حيث انه عاهدني في يوم سنلتقي لنثبت صدق عشقنا
كما كتبناه على الورق
وكما عهدناه كبيرا لكي يصبح أسطورة للآخرين
يتناقل عبر الأجيال عشقا صافيا لا تلوثه الأيام...
ولكنك برغم كل هذا كنت تتجاهلين كل محاولات الوصول إليك ...
وإنا مازلت باحثا عن كلمات لم انطق بها
ولم تسمعها من قبلك امرأة ،
وها إنا أدور مثل المجنون باحثا عنك كي أخبرك
بما يجري داخلي من تأوهات وصرخات تناديك
لان جميع أجزاء قلبي قد تعودت عليك يا أميرتي...
كان دائما ما يحدثني صديقي عن الحب
واقف حائرا عند تفسير هذه الكلمة
فقال لي أن يخفق قلبك عندما ترى الشخص
الذي تحبه وانك لا تستطيع العيش بدونه،
فيدور في ذهني ألف سؤال وسؤال
ما بال طفلتي المدللة تتجاهلني
هل كنت أعيش على وهم كبير اسمه الحب الكبير ؟
عندها اكتشف إن الحب عبارة عن أقصوصة
صدقتها مع حبيبتي وكذبتها من خلالها
فالحب أمرا غريب عجيب ،
فقد نضحت منه حزنا على ورقي حتى أصبح الصفة السائدة عليه ...
يا لهذا الزمان... كيف يحتمل ؟
ويا لأكذوبة العشق والأيام...
ويا لأكذوبة الأحلام تعطينا كل شيء
وتسلبه منا عند الرجوع إلى واقعنا الأليم .
فماذا افعل و ماذا أقول عند ما أسير في الطرق
التي كنا نسلكها وكأني بها
تقول يا حسرتي عليك أيها التائه الحيران ...
ما بلك حائرا تائها ليس لنظراتك ميناء كي ترسوا به
وما لقسمات وجهك قد بدا عليها الحزن.
وبرغم كل هذا فوجهك كان دائما يخرج علي في زحمة الحياة
ومن بين جميع تفاصيلها فأغمض عيني على تلك الذكريات
التي عشنا تفاصيلها في يوم من الأيام ...
وجهك الذي كان دائما ما يأتي لينير لي الدرب
الذي كان نسلكه معا عندما أكون وحيدا...
عندها يخفق قلبي لكل الذكريات التي كانت بيننا
ومهما فرقنا الزمن قولي لهن ...
لكل امرأة تسال عن قصتنا ولكل سؤال فضولي انه يحبني إنا ...
وأنت إذا خطر في بالك يوما إن تسأليني
عن الذي يعيش في قلبي سأجيب وأقول لكِ في القلب من في القلب ...
لكن لا أرى في القلب إلا أنت