شبح الحرب يخيّم على لبنان.. إسرائيل تحشد قواتها.. وبيروت تعلن
الاستنفار
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلى تعزيزات ضخمة على الحدود مع لبنان، ورد الجيش
اللبنانى بإعلان حالة الاستنفار لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مما اعتبرته وسائل
الإعلام العالمية «نذر حرب جديدة» بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل.
واختلقت إسرائيل أمس قصة الشجرة التى كانت سبباً رئيسياً فى اندلاع المواجهات
الدامية بحجة أنها تحجب الرؤية عن كاميرات المراقبة الخاصة بها، وقال متحدث باسم
القوات الدولية «يونيفيل» إن الشجرة تقع فى الجانب الإسرائيلى، وهو ما نفاه وزير
الإعلام اللبنانى طارق ميترى، مؤكداً أنها توجد فى الأراضى اللبنانية.
ووصف وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك تحركات الجيش اللبنانى بأنها
استفزازات، فيما وصفت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية الأجواء الحالية
بأن «حزب الله» وإسرائيل يستعدان لحرب جديدة، وقالت مجلة «التايم» إن المنطقة على
شفا حرب كارثية.
فى سياق آخر، قال مصدر أمنى مصرى إن المعلومات الأولية تشير إلى أن فصائل
فلسطينية من قطاع غزة تقف وراء إطلاق الصواريخ على مدينتى إيلات الإسرائيلية
والعقبة الأردنية، وأكد أن أجهزة الأمن المصرية بدأت تشديد إجراءات التفتيش على
السياح القادمين عبر منفذ طابا، ونشر قوات لمسح المناطق الواقعة بين نويبع
وطابا.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن تل أبيب حصلت على معلومات تثبت تورط حركة حماس
فى إطلاق الصواريخ الخمسة، ونسب التليفزيون الإسرائيلى إلى تلك المصادر قولها إن
أجهزة مخابرات الدولة العبرية اخترقت حركة حماس، وعلمت أن صلاح البردويل، الناطق
باسم الحركة، تلقى تعليمات بإنكار التورط فى العملية خشية الدخول فى مواجهة مع مصر.
كانت حركة حماس نفت رسمياً تورطها فى إطلاق الصواريخ من الأراضى المصرية، وقال
البردويل إن الادعاء بتورط حماس يهدف إلى إيجاد مبرر لمزيد من العدوان على غزة،
وأبدى البردويل استغرابه من الاتهامات المصرية فى هذا الشأن، وقال إن الرواية
الإسرائيلية حول تلك الصواريخ «مفبركة».
واعتبر الدكتور أحمد حماد، رئيس شعبة الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن
سلوك حركة حماس ليس له سوى تبرير واحد، هو «دعم اليمين الإسرائيلى الرافض
للمفاوضات، وعض يد القاهرة التى فتحت المعبر أكثر من شهرين متواصلين».