إِنَّها في الشِّقَّةِ المُجَاوِرة !
بالأمس
قبيل الفجر
كنت اسمع محاضرة للشيخ محمد حسان
كان يجبر الجالس على سماعه من حسن إلقائه
و روعة ألفاظه
تارةً يجعلك أعظم من عصى على وجه الأرض
و تارةً يشعرك بعظمة من عصينا حق الشعور
يشعرك بالإيمان الله مالم تكن تشعر به من قبل
فيقشعر بدنك لحديثه
في محاضرته ,, ذكر قصة ,, لم أكن لأصدقها لولا آخرها
يقول :
كان هناك عائلة فقيرة بالمال غنية بالإيمان في مصر
لا تكاد تجد قوت يومها
عائلة مكونة من زوج و زوجته و كانت حامل
في يومٍ ما ,, سافر الزوج لطلب الرزق
و بقيت الزوجة في البيت و ولدت
بعد فترة ,, مرضت الابنة الصغيرة مرضاً شديداً
حتى تعدت حرارة جسدها الأربعين
و فكرت الأم كثيراً ما ذا تصنع ؟
لا تملك المال لتذهب لطبيب
و لا تملك المال لشراء دواء
كانت تشعر بالحيرة
فوضعت الكمادة على رأس ابنتها و ذهبت لتصلي ركعتين لعل الله يحدث بعد ذلك يسرا
ثم ذهبت لتغيير كمادتها و رجعت لتصلي ركعتين
و استمرت على هذا الحال حتى طُرق الباب ..
تساءلت من يكون ؟ أي شخص هذا الذي سيأتي في وقتٍ متأخر من الليل
ذهبت لترى من بالباب ,, قال لها : أنا الطبيب !
دُهشت أيما دهشة ,, و فتحت الباب و قال : أين المريضة ؟
قالت و يقبع على رأسها ألف علامة تعجب : ادخل من هنا
فكشف على المريضة و حينما انتهى و قف على الباب فترة من الزمن
و هي تنظر إليه ,, ماذا يريد ؟!
قال لها : حساب الكشف ؟
قالت له : و الله لا أملك المال لأعطيك حساب الكشف !
قال لها : ألا تستحين ؟ تتصلين علي تريدين أن أكشف على ابنتك و أنتِ لا تملكين المال ؟!
قالت له : و الله لم أتصل !
قال لها : ألستِ أنتِ فلانة ؟
قالت له : لا والله ,, فلانة تجدها في الشقة المجاورة !
دهش الطبيب كثيراً ,,
قال لها : سبحان الله ,, الله أرسلني إليكِ
فكشف على ابنتها الطبيب بالمجان ,, و صرف لها علاجاً بالمجان ,, بل و فوق كل هذا صرف لها راتباً شهرياً !
تأملت كثيراً هذه القصة
إيمانها القوي بالله ثم حسن ظنها بالله بانتظارها للفرج ثم رزقها الذي سيق إليها
لماذا نحزن حينما يتأخر رزقنا !
ألا نعلم أننا لن نموت حتى نستوفي رزقنا كاملاً !
ألا نفقه أن الله أرحم بعباده من الأم بوليدها !
سبحان الله ,, تعرف على الله في الرخاء ,, يعرفك في الشدة
أترك لكم التعليق على القصة ! و ماذا استفدتم منها ؟