( الخوف ) ..
كم أحب هذا المدعو ( الخوف) ..
لقد علمني هذا الصديق كيف أحافظ على الذين أحبهم بكل ما أملك ..
كيف أغفر لهم ..
كيف أعبر عن حبي لهم كل وقت ..
لقد علمني أنه ربما يأتي وقت لا يمكننا فيه التعبـير عن ذلك !!
هذا الصديق .. لم يـتآمر عليّ يوما ، ولم يغب عني يوما ..
من شدة قربه مني أظنه أصبح يدا ثالثة ..
أربت بها على قلبي كل حين ليكون في يقظة لا تـنـتهي .
( كمبيوتري المحمول )
فهو رفيقي اليومي .. نـتـشارك أنا وإياه السيارة والسرير ،
والمكتب ،والأرض ، والشاطئ ، ومقاعد الأرصفة ..الحل والترحال ،
ياله من صديق .. كم يحمل من أسراري .. !!
لم أبصر أصدق منه في التعامل ، خفيف على قلبي ويدي ،
لم أحتج إليه ، في ليل أو نهار وتخلى عني
لطالما عانى من تعجلي ، ولطالما تحمل قسوتي ،
إلا أنني أحسبه في عداد الصابرين ،
ولا أحسبني إلا في عداد الشاكرين