احتفلت الجماهير المغربية امس الاحد بتأهل منتخبها لنهائيات كأس أمم افريقيا لكرة القدم 2012 بعد فوزه على ضيفه التنزاني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ضمن الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الرابعة للتصفيات.
وتقدم المغرب بعد مرور 20 دقيقة من ضربة رأس لمروان الشماخ ثم ادركت تنزانيا التعادل قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الاول بتسديدة عبدي قاسم.
واعاد عادل تاعرابت لاعب كوينز بارك رينجرز الانجليزي المقدمة للمغرب من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 69.
وأكمل مبارك بوصوفة ثلاثية المغرب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
ورفع المغرب رصيده الى 11 نقطة في صدارة المجموعة الرابعة فيما تذيلت تنزانيا الترتيب ولها خمس نقاط.
واتجهت الجماهير التي تابعت المباراة بالاستاد الجديد بمدينة مراكش لساحة جامع الفنا الأثرية التي تشتهر بوجود السائحين وهي تطلق أبواق السيارات رافعة الأعلام المغربية وقمصان لاعبي المنتخب الذي تصدر مجموعته وعاد من جديد للظهور في النهائيات بعد الغياب عن البطولة التي اقيمت في أنجولا العام الماضي.
ورددت الجماهير شعارات وأناشيد تشيد باداء اللاعبين ونجاحهم في تحقيق فوز كبير مكن الفريق من التأهل للأدوار النهائية للمرة الرابعة عشرة في تاريخه علما أنه سبق له الفوز باللقب مرة واحدة عام 1976 باثيوبيا كما وصل الى نهائي البطولة عام 2004 بتونس.
واحتل المنتخب المغربي المركز الثالث في البطولة التي اقيمت بنيجيريا عام 1980 كما بلغ نهائيات كأس العالم أربع مرات اعوام 1970 و1986 و 1994 و1998 وهو أول منتخب افريقي يتأهل للدور الثاني بكأس العالم في المكسيك عام 1986.
وتكررت نفس الفرحة بالعاصمة الرباط وجارتها مدينة سلا حيث تسارع الجميع نحو الميادين الكبرى للتعبير عن الفرحة الغامرة بالفوز الذي ادى للتأهل لكأس افريقيا عقب الغياب عن الدورة السابقة.
واشادت الجماهير بلاعبي الفريق الذين تجاوزوا حالة الارتباك التي لازمتهم بعد تعادل منتخب تنزانيا قبل نهاية الشوط الاول.
كما اندفعت جماهير مدينة الدار البيضاء الى الشوارع الكبرى بوسط العاصمة الاقتصادية للبلاد والشاطيء المطل على المحيط الأطلسي للتعبير عن الفرحة رافعة الأعلام الوطنية.
وعبرت الجماهير التي تمثل انصار الفريقين الكبيرين الوداد والرجاء عن رغبتها في ان يتمكن المنتخب المغربي من مواصلة الانتصارات والسعي لنيل اللقب القاري.
وخرجت الجماهير من مختلف الأعمار بمدن وجدة شرق البلاد وطنجة وتطوان والحسيمة في شمال البلاد وفاس ومكناس وسط البلاد والجديدة وأسفي وأغادير على طول شاطيء المحيط الاطلسي.