حكمة خطيررررره
اتمنى ان الحكمه تنال اعجابكم
ثَار صلاح عَلَى صَدِيْقَه وَقَذَفَه بِكَلِمَة جَارِحَة
وَمَا إِن عَاد إِلَى مَنْزِلِه وَهَدَأَت أَعْصَابَه
بَدَأ يُفَكِّر بِاتِّزَان:
كَيْف خَرَجَت هَذِه الْكَلِمَة مِن فَمِي
سَأَقُوْم وَأَعْتَذِر لِصَدِيْقِي
بِالْفِعْل عَاد صلاح إِلَى صَدِيْقَه وَفِي خَجَل شَدِيْد قَال لَه:
أَنَا آَسِف فَقَد خَرَجْت هَذِه الْكَلِمَة عَفُوا مِنِّي اغْفِر لِي
وَتَقَبَّل الْصِّدِّيق اعْتِذَارَه
لَكِن عَاد صلاح وَنَفْسُه مُرَّة
كَيْف تَخْرُج مِثْل هَذِه الْكَلِمَة مِن فَمِه
لَم يَسْتَرِح قَلْبُه لِمَا فَعَلَه
فَالْتَقَى بِشَيْخ الْقَرْيَة وَاعْتَرَف بِمَا ارْتَكَب قَائِلا لَه:
أُرِيْد يَا شَيْخِي أَن تَسْتَرِيْح نَفْسِي
فَإِنِّي غَيْر مُصَدَّق أَن هَذِه الْكَلِمَة خَرَجَت مِن فَمِي
قَال لَه الْشَّيْخ:
إِن أَرَدْت أَن تَسْتَرِيْح إِمْلَأ جُعْبَتَك بِرِيْش الْطُّيُوْر
وَاعْبُر عَلَى كُل بُيُوْت الْقَرْيَة وُضِع رِيْشَة أَمَام كُل مَنْزِل
فِي طَاعَة كَامِلَة نُفِّذ صلاح مَا قِيَل لَه
ثُم عَاد إِلَى شَيْخِه مُتَهَلِّلَا فَقَد أَطَاع
قَال لَه الْشَّيْخ:
الْآَن إِذْهَب اجْمَع الْرِيَش مَن أَمَام الْأَبْوَاب
عَاد صلاح لِيَجْمَع الْرِّيش فَوَجَد الْرِّيَاح قَد حَمَلَت الْرِّيش
وَلَم يَجِد إِلَا الْقَلِيْل جَدَّا أَمَام الْأَبْوَاب
فَعَاد حَزِيْنَا
عِنْدَئِذ قَال لَه الْشَّيْخ:
كُل كَلِمَة تَنْطِق بِهَا أَشْبَه بِرِيْشَه تَضَعُهَا أَمَام بَيْت أَخِيْك
مَا أَسْهَل أَن تَفْعَل هَذَا؟!
لَكِن مَا أَصْعَب أَن تُرَد الْكَلِمَات إِلَى فَمِك
إِذَن عَلَيْك ان تَجْمَع رِيْش الْطُّيُوْر . . او تُمْسِك لِسَانَك . .