محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| حفلات الزفاف في سورية..تقاليد متعددة .. والزواج واحد |
| ]عادات الزواج في سوريا
تختلف عادات الزواج في سوريا من منطقة إلى أخرى وذلك تبعاً لطبيعة المنطقة الجغرافية التي عادة ما تترك أثرها على العرف السائد وأيضا تماشياً مع العادات المتوارثة فيها، ولكن رغم هذا الاختلاف تعد مناسبات الزواج في المجتمع السوري واحداً من مواسم الألفة ولم الشمل وإكرام الضيف وإظهار التكافل الاجتماعي بأبهى صوره. ولمناسبة الزواج في حوران عموما ودرعا خصوصا طقوس خاصة تكاد تميزها عن غيرها من مناطق سوريا وهذه الطقوس وان اختلفت بين منطقة وأخرى ضمن المحافظة فإنها تتقاطع في كثير من خطوطها العريضة وتنسحب على باقي القرى والبلدات في المنطقة حيث يبدأ موسم الزواج في القرية مع بداية الربيع ويستمر حتى أواخر شهرتشرين الثاني باستثناء شهر رمضان المبارك وقل من يقدم على الزواج خارج إطار هذا الموسم، حيث يكون الناس قد باعوا محاصيلهم وأصبح لديهم المال الكافي ولكل مرحلة من مراحل الزواج ترتيبات وإجراءات لا بد منها وإلا كان الأمر خروجاً عن العرف السائد، وتنسحب هذه الترتيبات على كل المراحل بدءاً بالخطوبة وانتهاء بإتمام الزواج مرحلة الخطوبة تبدأ بعد أن يحدد أهل الشاب الفتاة التي يرغبون في أن يتزوج ابنهم بها وحاليا يحدد الشاب الفتاة التي يرغب الزواج بها فتذهب أم العريس مع بعض النسوة وغالباً ما يكن عماته وخالاته إلى بيت العروس لطلب يدها والاتفاق على بعض الترتيبات التي يترك أمر البت فيها للرجال وبعد أن يستفيض أهل العريس في شرح مواصفات العريس ومزاياه وطبيعة عمله يطلب أهل العروس المهلة اللازمة وغالبا يكون أقصاها أسبوع لرد الجواب بعد اخذ رأي العروس والتشاور مع أهلها وأعمامها فإن أتي الرد بالموافقة عندها يذهب أهل العريس ومعهم وجهاء البلدة (الجاهة) إلى بيت أهل العروس ويتم الاتفاق على المهر ويطلق الكثيرون على المهر اسم "السياق" وسبب التسمية هو أن المهر قديماً كان يقدم على شكل مجموعة من المواشي كالجمال والأبقار وكان العريس يسوق هذه المواشي إلى ديار أهل العروس ولذلك سمي المهر بالسياق كما ويطلقون على المهر اسم الصداق أوالنحلة وكلاهما تسمية إسلامية وتحديد المهر يجري بالاتفاق مابين الطرفين بعد أن تقرأ الفاتحة على نية التوفيق ويبارك الطرفان لبعضهما ويتفق الطرفان على مقداره. والمهر بين الأقارب أقل من مهور الغير فما يدفعه ابن العم كمهر لابنة عمه هو أقل بكثير مما لو كان العريس من عائلة أخرى والمهر معجل ومؤجل ويأخذ الوالد أكثر من نصف المهر ويجهز ابنته بالمبلغ الباقي وأحياناً يجري الاتفاق على أن يأخذ والد العروس مبلغاً معيناً من المال له . كما يتم الاتفاق على الترتيبات اللازمة وعلى موعد عقد القران.
ما عقد القران أو عقد الشيخ كما يسمى يكون على نطاق أوسع من قراءة الفاتحة حيث يدعى الأهل والأصدقاء ووجهاء البلد إلى المناسبة التي تتم في بيت العروس حيث يعقد شيخ البلدة القران ويتم ذلك بدخول الشيخ وولي أمر العروس أو وكيلها والشهود إلى غرفة خالية من الناس وذلك خوفاً من الحسد ليخرجوا بعدها معلنين خطبة فلان على فلانة فتصب القهوة المرة وتوزع الحلويات بهذه المناسبة. وسط زغاريد النسوة، ويضاف إلى مراسم عقد القران
تلبيس الذهب الذي كان العريس اشتراه مسبقاً برفقة عروسه وأحد ذويها، ويلاحظ في مناسبة عقد القران أن هناك من العائلات من ترجئ العقد إلى حين ليلة الزفاف ضماناً لاستكمال ما للعروس من حقوق أو رغبة من أهل العروس في عدم دخول وخروج العريس إليهم خلال فترة الخطوبة وذلك كفاً لألسنة الناس. وفي اليوم التالي من عقد القران على الأغلب يوجه والد العريس دعوة إلى العروس وأهلها لتناول طعام العشاء او الغداء في منزله تنشغل العروس في الفترة ما بين عقد القران وموعد الزفاف بتجهيز مستلزماتها الضرورية من تحضير الثياب وأدوات المطبخ فكلها أمور لا بد منها لكي يكون كل شيء على ما يرام، أما العريس فغالباً ما يكون منشغلاً في هذه الفترة بتجهيز أثاث البيت وتفصيل غرفة النوم وشراء الثياب وشراء الصوف لتجهيز الفرش وتحضير الترتيبات اللازمة، وإذا ما كان كل شيء جاهزاً تدخل طقوس الزواج في مراحلها النهائية وصولاً إلى ليلة الزفاف. وتشهد ساحة القرية خلال هذه الفترة إقامة ما يسمى بـ التعليلة حيث تعقد الدبكات وتقام الرقصات والفقرات الفنية التراثية الخاصة بمثل هذه المناسبة حيث يتم التعاقد مع احد عازفي (المجوز) الآلة الموسيقية الأشهر في المنطقة لتبدأ أيام العرس السبعة حيث يأتي الأصحاب والأقارب إلى منزل العريس ويشاركونه الفرحة أما المجوز فيكون يومي الأربعاء والخميس وحاليا اقتصر على يوم الخميس حيث يكون يوم صاخب حافل بالدبكات والرقصات والغناء، وبالمقابل هناك من يجلب في هذه المناسبة فرقة إنشاد ديني على اعتبار أن ذلك من الأمور التي تجلب البركة والتيسير. والليلة التي تسبق يوم الزفاف هي الأهم وتسمى ليلة الحنة "الحناء" وفي ليلة الحنة تجلس العروس مع صديقاتها وقريباتها بانتظار أهل العريس الذين سينقلون الحنة إلى العروس فتقوم إحدى النساء الماهرات بتجهيز الحناء وتلطيخها على يدي العروس وقدميها وفي أماكن مختلفة من جسدها مستخدمة الرسوم والنقوش وسط الأغاني والزغاريد الخاصة بحنة العروس. ومن أهم الأغاني التراثية للحنة... حنيت ايدايا ولا حنيت أصابيعي يا محلا النومة بحضين المرابيعي حنيت ايدايا ولا حنيت كفاتي يا محلا النومة بحضين البنيات حنيت ايدايا ولا حنيت أظافيري يا محلا النومة بحضين الغنادير يا الأهل يا الأهل يا محلا لياليكم يا محلا النومة بفية علاليكم سبل عيونو ومد ايدو يحنونو شعره شلايل ذهب نازل على عيونو وينام الجميع في ليلة الحناء باكراً بانتظار يوم الزفاف المتعب المضني. . أما العريس فهو الآخر يدعى من قبل احد أصدقائه للحنة وللغسول عنده في اليوم التالي وغالباً ما يكون الداعي (الصديق) قد حجز مسبقاً وأخذ ملابس العريس وطقمه الجديد قبل يومين من الزفاف. وبعد انتهاء الحفلة يذهب الجميع الى منزل الذي عنده الحنة ويقوموا بتحنية العريس وتناول طعام العشاء
أما يوم الزفاف وغالباً ما يكون يوم الجمعة هو حافل من أوله إلى آخره وخاصة بالنسبة للعريس الذي ينشغل أهله بإقامة بيت الشعر وذبح الذبائح والطبخ وتحضير المناسف لاستقبال الوافدين وما إن يخرج المدعوون من صلاة الجمعة حتى تبدأ مراسم الاحتفال والتي تختلف من عائلة لأخرى تبعاً للحالة المادية ولكن في الغالب يتوافد المدعوون تباعاً إلى بيت الشعر بعد الصلاة وبعد ان يكون العريس قد اتى من الزفة حيث يذهب الى بيت احد أصدقائه الذي دعاه مسبقا فيلبس الطقم وسط اغاني مثل اه ياعويد الزيزافوني دللوك مادللوني دللوك بلبس القاميص اه ياه { اسم العريس } مادللوني عندها يقوم أصحاب العريس بخلع القميص الذي يلبسه وتلبيسه القميص الجديد وهكذا حتى انتهاء اللباس ثم تدخل أم العريس وخالاته وعماته إلى داخل الغرفة ويقمن بالمهاهاة له وتبخيره وبعد ذلك يخرج العريس بعراضة من البيت تقول طلع الزين من الحمام ويزف في بعض شوارع القرية والجميع يردد بعض الاهازيج مثل (أول القول لذكر الله والشياطين نخزيها , وكذلك من الأهازيج خامس مكتوب لفى على بلدنا, ومحروق على اربع جناب , تقرا المكتوب وتقول يا حزينة , يا حزينة ذبحنا جنينك , ومنها ايضا يا شجرة الدردار هبي هبايبها , هبي على (اسم العريس ) شبا يداعبها , كم هوشة صارت حنا سبايبها , والبنت يلي صاحت حنا طلايبها ), ويذهب الجميع الى مكان نصب بيت الشعر ويقومون بالدبكة لفترة ثم بعد ذلك تجلب المناسف من قبل شباب البلدة وهم يغنون صبوا القرا يلي معود عالقرا ، وهذه الأخيرة كانت قبلاً عبارة عن أوان مملوءة بالبرغل المطبوخ يوضع عليها اللحم مع الكبة المطبوخة أيضاً ومع مرقة اللحم وهي من الأكلات الشعبية ذائعة الصيت في المنطقة ويطلق عليها “المليحي”. ولكن مع صعوبة إعداد المليحي لجأ الكثيرون إلى الاستعاضة بالأرز بدل البرغل لصناعة المناسف، وحتى هذه الأخيرة أصبح لها أناس متخصصون في إعدادها يتقاضون على صناعتها أجراً. ولا يفوت أهل العريس أيضاً أن يرسلوا من الطعام ما تيسر للمرضى وكبار السن ممن لا يستطيعون المجيء وهي من العرف الذي ما زال سائداً حتى اليوم. ينتهي الجميع من تناول طعام “القرا” وهي كلمة ما يزال كبار السن يستخدمونها كناية عن طعام العرس، وتبدأ بعد صلاة العصر زفة العروس فيسير العريس أمام أصدقائه ومعهم أقربائه ووجهاء القرية ويغنون الأهازيج التي تتغنى بصفاته ومزاياه وباتجاه العروس التي عادة ما تكون مدعوة إلى بيت عمها أو خالها او تكون في بيت أبيها ويتجه الموكب بعدها إلى بيت العريس وسط الزغاريد والأهازيج وما إن يصل الجميع أمام بيت العريس حتى يكون العريس قد أخذ موضعه فوق الباب وبيده كيس من السكاكر يبدأ برشها على عروسه وعلى المشاركين، بينما تقف أم العريس في الزاوية الجانبية وبيدها عجينة من الحناء تنتظر وضعها في يد العروس لتضعها في واجهة الباب التماساً للخير في قدومها وتيمناً بالبركة على وجهها وجرت العادة أيضاً أن تكتب العروس بالحناء بعض عبارات مثل “بسم الله الرحمن الرحيم” أو “ما شاء الله” وغيرهما الكثير. ومع دخول العروس بيتها الجديد تكون شمس ذلك اليوم الشاق رحلت وبعد أن يؤدي الموجودون صلاة المغرب يحين وقت (المرزح) أي “النقوط ” حيث يتداعى أهالي القرية إلى تنقيط العريس وهذا أيضاً نوع من التكافل الاجتماعي والمساعدة لوالد العريس الذي ينتظر (المرزح) لسداد الديون التي ترتبت عليه ويبدأ الجمع ويقف مناد وسط المضافة ليصيح باسم صاحب النقوط وبالمبلغ قائلاً عبارة تقليدية درج على استعمالها في (المرزح) “خلف الله عليك يا فلان وابن فلان والمحبة برأس قرايبك صغير كبير ومن أحب النبي يصلى عليه” أما المسجل فيكتب ما سمعه في دفتر خاص يحتفظ به والد العريس وبعد الانتهاء ينصرف الجميع بعد أن أدوا ما عليهم. وللأفراح والمناسبات مراسم وطقوس خاصة وكي لا ننسى فهذه المراسم والطقوس قد يحصل أن يتم اقتصارها في بعض الحالات، وعلى سبيل المثال يؤجل والد العريس موعد زفاف ولده إذا حصلت حادثة وفاة لأحد أهالي القرية، أما إذا حصلت الوفاة في نفس يوم الزفاف فيقتصر الأمر على تقديم الطعام للمدعوين دون إبداء أي تعبير من تعابير الفرح كالأغاني والأهازيج تعاطفاً مع ذوي الميت وهذه من العادات التي ما يزال الجميع يرفع لها قبعة الاحترام. يارب عقبال البنات الشباب كلهم يديما ربنا افراح فى سوريا مع تحيات محمود66
| |
|
BASHAR
الجنس :
عدد المساهمات : 3579
العمر : 34
| رد: حفلات الزفاف في سورية..تقاليد متعددة .. والزواج واحد |
| شكرا الك الله يبعت الخير و الفرح لكل البلاد العربية | |
|
حنين
الجنس :
عدد المساهمات : 8287
العمر : 38
| رد: حفلات الزفاف في سورية..تقاليد متعددة .. والزواج واحد |
| مشكورررر وربي يفرحنا ويفرح بلاد المسلمين
| |
|
عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| رد: حفلات الزفاف في سورية..تقاليد متعددة .. والزواج واحد |
| العرس الحوراني كتير مميززززززززز
الله يديم الافراح
الف شكر | |
|
ALKaiser
الجنس :
عدد المساهمات : 3366
العمر : 37
| رد: حفلات الزفاف في سورية..تقاليد متعددة .. والزواج واحد |
| | |
|