سمراء صبي نهدكِ الأسمر في دنيا فمي …
نهداكِ نبع لذة حمراء تشعل لي دمي…
متمردانِ على السماءِ على القميص المنعم …
صنمان عاجيان قد ماجا ببحرٍ مضرم …
صنمان أني أرغب الأصنام رغم تأثمي …
فكي الغلال و احسري عن نهدكِ المتضرم…
لا تكبتي النار الحبيسة وارتعاش الأعضم …
نار الهوا في حلمتيك أكولةٌ كـ جهنم …
خمريتان احمرتا بلضى الدم …
محروقتان بشهوة تبكي وصبرٍ ملجم …
نهداكِ وحشيان والمصباح مشدوه الفم …
والضوء منعكس على مجرى الحليب المعتم …
وأنا أمد يدي .. وأسرق من حقول الأنجم …
والحلمة الحمقاء ترفضني بظفرٍ مجرم …
وتغط إصبعها وتغمسها بحبرٍ من دمي …
يا صلبة النهدين يأب الوهم أن تتوهمي …
نهداكِ أجمل لوحتان على جدار المرسم …
كُرتان من ثلج الشمالِ من الصباح الأكرم …
فتقدمي يا قطتي الصغرى إلي تقدمي ...
وتحرري من ما عليكِ وحطمي و… تحطمي …
مغرورة النهدين خلي كبريائكِ وأنعمي …
بأصابعي بزوابعِي برعونتي بتهجمي …
فغداً شبابكِ ينطفي مثل الشعاع المضرم …
وغداً سيذوي النهد والشفتان منكِ فأقدمي …
وتفكري بمصير نهداكِ بعد موت الموسمي …
لا تفزعي فاللثم للشعراءِ غير محرم …
فكي أسيري صدركِ الطفلين لا..لا تظلمي …
نهداكِ ما خلقا للثم الثوبِ لكن للفمي …
مجنونةٌ من تحجب النهدين أو هي تحتمي …
مجنونةٌ من مر عهد شبابها لم تلثمي …
وجذبت منها الجسم لم تنفر ..ولم تتكلم …
مخمورةٌ مالت علي بقدها التهدم …
ومضت تعللني بهذا الطافر المتكومي …
وتقول في سكرٍ معربدة بأرشقِ مبسمي ..
يا شاعري لم ألقى في العشرين من لم يفطمي …
لاتخاف كنا نمزح