إني أحب جنس النساء
وليس كل النساء
فهناك فرق بين الصيف والشتاء
وبين الصباح وبين المساء
كنت أغني لك دون كلام
وهو للهوى من أعلى مقامات الغناء
ولجهلك لغة العيون أعتبرتي
هذا في قمة الغباء
فلغة العيون من أرقى اللغات
وأصفى من عين ماء
لم اكن في عشقي لك متواضعاَ
بل كنت مجرما في حبك كثير الشقاء
ولم أكن ادري ويا أسفي أنكي تملكين
كل هذا الكبرياء
لن أطلب منك أن لا تخوني
فخنتي وأنتهى الامر و أنتهى العمر
ومات جسدي وتوقف نبض قلبي
وجفت في عروقي الدماء
لم تتركي مني إلا جثة هامدة في الصحراء
فماذا بوسع جثة أن تفعل أمام
كل هذا البلاء....
وكم تمنيت أن اكون أحد الشهداء
لا للوحوش البرية وجبت أفطار وعشاء
وإني أشكرك كل الشكر لأنك ذبحتني
ولم ترمينني في العراء
ولم تقتلينني في بيتي فأرى الدموع
تغسلني وأسمع صوت البكاء
ولا أستطيع فك مأساة الأقرباء ولا حتى
رؤية شماتة الأعداء
أنت أول شيً اقتل من أجله وأخر الأشياء
أنت أجمل نجمة تصحبني الى السماء
أنت القمر الذي يضيً عتمة الليل من بعد المساء
أما عيناك فهما بركة ماء
وفمك لؤلؤة وشفتاك شمس وضياء
فكيف لا أموت في حب فتاة سمرا
هي ملكة دون أن ترث تاج الأمراء
ليس من الصعب أن أحيا بعد موتي
فأنت لكل داء دواء
تعالي نرمي الأحزان ونبني مدينة للفرح
نحيا بها طوال العمر سعداء
نعود للحب الذي يبقينا أحياء
أفتحي زراعيك وضميني فبدون الحب
لا طعم للبقاء
اّه وألف اّه كلما حلمت أرى نفسي
غريق في بحر من الأحزان
والحزن يا حبيبتي أصبح طعامي
وشرابي ونومي وفراشي
وهو على جسدي رداء.