فكل السنوات تبدأ بك.. وتنتهي فيك..
سأكون مضحكاً لو فعلت ذلك، لأنك تسكنين الزمن كله..
وتسيطرين على مداخل الوقت..
إن ولائي لك لم يتغير.
كنت سلطانتي في العام الذي مضى..
وستبقين سلطانتي في العام الذي سيأتي..
ولا أفكر في إقصائك عن السلطه..
فأنا مقتنعٌ..
بعدالة اللون الأسود في عينيك الواسعتين..
وبطريقتك البدوية في ممارسة الحب..
ولا أجد ضرورةً للصراخ بنبرةٍ مسرحيه:
فالمسمى لا يحتاج إلى تسميه
والمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد..
إنني لا أؤمن بجدوى الفن الإستعراضي..
ولا يعنيني أن أجعل قصتنا..
مادة للعلاقات العامه..
سأكون غبياً..
لو وقفت فوق حجرٍ..
أو فوق غيمه..
وكشفت جميع أوراقي..
فهذا لا يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً..
ولا يضيف إلى جنوني دليلاً جديداً...
إنني أفضل أن أستبقيك في جسدي
طفلاً مستحيل الولاده..
وطعنةً سرية لا يشعر بها أحدٌ غيري
لن أكون معك هذه الليله..
ولن أكون في أي مكان..
فقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجيه..
وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك..
وطائراتٍ من الورق تطير بقوة الحب وحده..
واشتريت ورقاً.. وأقلاماً ملونه
وقررت.. أن أسهر مع طفولتي.