بعد أن هدأت الضجة التي أثارها سينمائيون إيرانيون عقب إعلانهم عن نيتهم تقديم سلسلة من الأفلام السينمائية يظهر فيها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- مجسدا على الشاشة، جدد هؤلاء الإعلان عن تلك السلسلة تزامناً مع حملة انتقاد شيعية لمسلسل "الحسن والحسين" الذي أثار بدوره جدلاً كبيراً.
ورغم كثرة الفتاوى الإسلامية التي تحرم تماما تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت على الشاشة بشكل عام، وشخصية الرسول بشكل خاص، إلا أن ذلك لم يمنع المنتج "مهدي هيدريان"، والسينارست الشهير "كامبوزيا باتروفي"، والمخرج "ماجد مجيدي"، من قرارهم في تجسيد شخصية الرسول، حيث قرروا أن يقدموا سيرته في ثلاثية ترصد حياته منذ الميلاد وحتى الوفاة.
واستغرقت فترة كتابة الثلاثية ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من علماء الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر.
يشار إلى أن تزامن إعلان عرض الثلاثية مع حملة الانتقاد الواسعة التي تعرض لها القائمون على المسلسل التاريخي "الحسن والحسين"، والجدل المثار عن حلية وحرمانية تجسيد شخصيات الصحابة وآل البيت، جعل مراقبين يعتبرونها ردا على الذين قاموا بتجسيد الحسن والحسين، من قبل السنة.