لقد عرفنا الإبهام واسبابة والوسطى والبنصر والخنصر، أما الإصبع السادسة فلا يوجد لها اسم، ربما يطلق عليها المواطن السوري إسم "إصبع غينيس" لانه بواسطتها سيدخل موسوعة الأرقام القياسية!! يسعى سوري لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية من أبوابها العريضة، التي تندرج تحت العنوان المثير (غرائب من العالم) وهو مدرس ابتدائية بمدرسة بسيرين– جنوب حماة.
ووفقاً لصحيفة "الوطن اون لاين" فإن الرجل يملك في كل طرف من أطرافه 6 أصابع تامة وسليمة وقوية، ويمارس حياته بها بالشكل المعتاد، ولكن مع طرائف فيها الكثير من البهجة له والمتعة للآخرين من حوله، ولا تشكل له أي حرج أو حساسية، بل يرى تلك الأصابع نوعاً من التميز، فهو على سبيل المثال لا الحصر يستخدم 12 إصبعاً في العزف على لوحة مفاتيح الكمبيوتر والكتابة على "الوورد".
وأثناء الخدمة الإلزامية أُعفي من انتعال الحذاء العسكري، لكون نمرة رجله 50، لذلك فهو ينتعل صيفاً وشتاءً "الشاروخ". ويقول خالد جرجنازي (أبو رعد): هذه الأصابع مصدر سعادة لي، ودائماً تضعني في مواقف طريفة، لازمتني منذ الصغر. ففي المرحلة الابتدائية، وتحديداً في الصف الأول، وعندما كان معلم الحساب يسألنا: كم إصبعاً في يدكم؟ كان أترابي ينطقون 5 إلا أنا فكنت أقول 6 ما يجعل معلمي يخرج عن طوره ويستدعي أبي الذي يشرح له أنني بست أصابع في كل طرف!!
وعندما أصبحت معلماً، كنت أسأل التلاميذ الصغار: (ما ناتج جمع اثنين مع ثلاثة)؟. فيقولون لي عن ظهر قلب 5 يا أستاذ، ولكنهم كانوا يصابون بالدهشة عندما أمد لهم كفي وأقول لهم مازحاً (الإجابة خطأ)، فالناتج هو (6)!! ويضحكون وأضحك من أعماق القلب.
وأما الموقف الأكثر طرافة في حياتي، فهو ما حصل أثناء حفل زفافي، عندما احتارت زوجتي بأي إصبع ستلبسني (الخاتم). وعندما أطلب من باعة الأحذية حذاء نمرة 50 يتعاملون معي بتحفظ شديد واستغراب، لاعتقادهم أنني من الكاميرا الخفية!!