محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| الجزائر عبر التاريخ |
| يعود ظهور الإنسان في الجزائر إلى أزمنة قديمة كما تدل على ذلك بعض الآثار لبقايا بشرية، يرجع تاريخها إلى أكثر من 500 ألف سنة، والتي تعرف باسم (إنسان تغنيفين ) تطورت حضارات إنسانية بدائية مختلفة في الشمال حسبما دلت عليه الآثار التي تم العثور عليها بالإضافة إلى حضارات أخرى في مناطق متفرقة الصحراء.
رسومات الطاسلي يمكن التعبير عن تاريخ الجزائر بانه كبير ويمكن اختصاره فى كلمات بالقول فتح المسلمون الجزائر في القرن السابع الميلادي لتعيش عصرها الذهبي وتشارك في انتشار الدعوة الاسلامية في بقية البلدان المجاورة والاقاليم الممتدة في افريقيا ثم تتابعت عليها الممالك والدويلات الى أن دخلت في حماية الدولة العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي ثم جاء الاحتلال الفرنسي الغاشم عام 1830م وتم تشكيل جبهة التحرير الوطني التي استطاعت بعد سقوط أكثر من مليون شهيد جزائري اجلاء المستعمر الفرنسي عن أراضيها والاستقلال عام 1962م
في سنة 800ق.م. جاء الفينيقيون البحارة التجار من شرق البحر الأبيض المتوسط . واستوطنوا مدينة قرطاج (حاليا بتونس ) مؤسسين دولة شمال أفريقيا .وأثناء القرنين الثاني والثالث ق.م. وقعت مناوشات بين قرطاج وبين روما. و حكمها ماسينسا مابين سنتي 203ق.م و148ق.م. مؤسسا أول مملكة بالجزائر أطلق عليها مملكة نوميديا Numidia. وكان من البربر. وفي سنة 102 ق.م. خضغت لحكم روما . وكانت تنتج القمح وزيت الزيتون. وأطلق عليها الرومان صومعة قمح روما . ولما إضمحلت روما عسكريا وسياسيا إنسحبت من الجزائر في القرن الثالث ميلادي.
قام العرب بالقرن السابع بفتح شمال أفريقيا ونشروا الإسلام هناك فخضعت الجزائر للحكم العربي الأموي لتصبح ولاية إسلامية. وأثناء الخلافة الإسلامية أسس الخوارج هناك ممالك ذات حكم ذاتي في الجزائر الوسطي كمملكتي رستم وطاهر .وفي القرن العاشر إستولي الفاطميون علي الجزائر. ومابين القرنين 11و13 حكمها البربر المرابطون والموحدون. و كانت مدينة تلمسان يصنع بها المصنوعات اليدوية ومركزا ثقافيا ودينيا يدرس بها التعاليم الإسلامية في المدارس الدينية . وازدهرت موانيء الجزائر كعنابة وراجت بالتجارة مع الأوربيين حيث كانت تصدر الشمع والخيوال والجلود. وتقلص حكم الموحدين سنة 1269م. وظلت أسرة عبد الودود تحكم من تلمسان لمدة 300سنة حيث كانت السواحل والسفن تتعرضان للقرصنة البحرية
في القرن 16 إحتل الأسبان شواطيء شمال أفريقيا وكانت الجزائر تحت الحصار للإسطول الأسباني وتدفع الجزية. وطلب أهلها مساعدة الدولة العثمانية بالآستانة. فأرسلت إسطولها بقيادة الأخوين عروج وخير الدين بارباروسا. فردا الأسبان عام 1518 م. وتولي خير الدين حكم ولاية الجزائر العثمانية حكما ذاتيا وأصبح الباي كممثل للسلطان العثماني .واستطاع الجزائريون فرض سيطرتهم علي البحر الأبيض المتوسط وأصبحت إيطاليا وأسبانيا يدفعان الجزية لهم.
في القرن 18 حيث كانت السلطنة العثمانية في أفول تكتلت القوي البحرية الأوربية لضرب سواحل الجزائر بالمدافع الحديثة عام 1815م.فضربها الأسطولان الإنجليزي الهولندي . لكن فرنسا تمكنت أخيرا من إحتلتها عام 1830م وبدأت في السيطرة على أراضيها
واجه الفرنسيون مقاومة عنيفة من القبائل عندما بدأت تتوغل للداخل. وكان الصوفيون من القادرية بقيادة عبد القادر الجزائري يحاربون الفرنسيين حتي عام 1847م. وظل البربر يواصلون مقاومتهم بشرق الجزائر وقاموا بثورتهم الدامية عام 1871 م ضد الحكم الفرنسي. وشجعت فرنسا الأوربيين للإستيطان وشراء الأراضي من الجزائريين المسلمين وحاول الفرنسيون صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية وجعلت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولعة التعليم . لكن رغم فرنسية الجزائر نبعت الحركة الوطنية هناك تطالب بالإستقلال. ولاسيما بعد الحرب العالمية الأولي واثناء الحرب العالمية الثانية نظم الوطنيون صفوفهم للمقاومة التي ظلت مستمرة حتي الإستقلال 1962
تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال , وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوي , وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات. وقد استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية ومن اهمها:
- مقاومة الامير عبد القادر (مؤسس أول دولة جزائرية عصرية) امتدت من 1832 الى 1847 - مقاومة احمد باي من 1837 الى 1848 - ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة من 1845 الى 1847 - مقاومة الزعاطشة من 1848 الى 1849 ( بسكرة ) والاوراس ومن اهم قادتها بوزيان ( بو عمار ) - مقاومة الاغواط وتقرت من 1852 الى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان. - ثورة القبائل من 1851 الى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة. - ثورة اولاد سيدي الشيخ من 1864 الى 1880 بقيادة سليمان بن حمزة , احمد بن حمزة , سي لتعلي. - ثورة المقراني من 1871 الى 1872. - مقاومة بن العربي بن تاج , المعروف ببو عمامة من 1881 إلى 1883 - مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بقيادة الشيخ أمود
في بداية القرن العشرين , بلغت السيطرة الاستعمارية في الجزائر ذروتها رغم المقاومة الشعبية التي شملت كامل أنحاء الوطن , وبدا دوي المعارك يخف في الأرياف ليفتح المجال أمام أسلوب جديد من المقاومة التي انطلقت من المدن . يعود الفضل في ذلك إلى ظهور جيل من الشباب المثقف الذي تخرج من جوامع الزيتونة والأزهر والقرويين, ومراكز الحجاز , وعمل على نشر أفكار الإصلاح الاجتماعي والديني, كذا دفعات من الطلاب الجزائريين الذين تابعوا تعليمهم باللغة الفرنسية , واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة في التفكير. وقد حملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسؤولية قيادة النضال السياسي, من جهة أخرى , نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي , فاتحة المجال أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس عدة أحزاب سياسية.
الثورة الجزائرية : اندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات و نصف. استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون جزائري. كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر . كل هذا بعد أن عرف الشعب الجزائري ان المستعمر الفرنسي لا يهمه المقاومة السياسية بل استعمال القوة وأن تحرير الجزائر ليس بالامر المستحيل.
التفاوض ووقـف إطلاق النار:
أظهرت فرنسا قبولها التام لمبدأ التفاوض ثم أخذت تتراجع من جراء تزايد عنفوان الثورة وتلاحم الشعب مع الجبهة فجاء تصريح الجنرال بتاريخ 16 ديسمبر 1959 كمرحلة جديدة في موقف الاستعمار الفرنسي . اذا أنه اعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره. عرفت المفاوضات في مراحلها الاولى عدة صعوبات بسبب المناورات الفرنسية , لكن المفاوضين الجزائريين لم يتنازلوا عن أي شرط من الشروط التي املوها لوقف اطلاق النار حتى وان أدى ذلك الى استمرار الحرب لسنوات أخرى. استمرت المفاوضات لعدة اشهر بين اخذ ورد اكدت خلالها الحكومة موقفها الثابت بمساندة شهبية هامة من خلال المظاهرات التي تنظمت في المدن الجزائرية وفي المهجر . جرت اخر المفاوضات نصفة رسمية مابين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان السوسرية والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت اخيرا بالتوقيع على اتفاقيات ايفيان ودخل وفق اطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19 مارس 1962 على الساعة 12 ظهرا .
الاستقلال : في الفاتح جويلية من عام 1962 تجلى عزم الشعب الجزائي على نيل الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التي كانت نسبتها 99.7 بالمئة نعم .وتم الاعلان عن استفلال الجزائر يوم 3 جويلية 1962 واختير يوم 5جويلية عيد للاستقلال
| |
|
زائر زائر
| |