ان الجروح تأبى الرحيل ,
قبيل بزوغ الشمس وعلى موسيقا الأرض والمطر أنثر أعمق كلماتي ..
لأقول.. أنني.. قد أصبت بسهام كثيرة .. رصاصات طائشة .. مزقتني حينا و أحرقتني حينا اخر..
قادتني في أبشع الطرقات وأسكنتني عوالم جرداء وسماءات سوداء لاتعرف شروقا ولاحتى قمرا ..!
لكنني في كل مرة أستعيد حياتي وأنهض من جديد أنادي الشمس والقمر وأستحلف الفرح كي يعود إلي وأسترد ابتساماتي..
أقبل أوجاعي وأداويها.. أداويها كي ترحل بعيدا..
لكنها دائما تأبى الرحيل وتكتفي بالنوم في أعماقي فتعود وتستيقظ أحيانا لتوقظ معها الحزن والألم وتعيد نزف الجروح من جديد..
لتمارس لعبتها المفضلة في نسج خيوط الماضي و ذكرياته التي ظننتها دفنت منذ زمن..
وها أنا ذا.. قد اكتفيت بالصمت .. واحترفت رسم خطوط ابتساماتي وتأليف موسيقا ضحكاتي..
اقتنعت باقتران الحياة بالحزن و الوجع رضيت بما كتبه القدر آمنت بحب أيامنا للعذاب والقهر..
واحترمت قساوة الزمن وظلم البشر..