ونقلت الصحف البريطانية يوم الجمعة عن عناصر فريق الأمن الذي يقوم بتأمين عائلة أنجلينا جولي إن "الظروف التي تعيشها بريطانيا حاليا دفعت النجمة الأمريكية للرحيل, خوفا على أبنائها"، مضيفا أنها "كانت مندهشة لحدوث هذا الانفلات والعنف في دولة مثل بريطانيا".
واتخذت الممثلة، الأعلى أجرا في هوليود، قرار الرحيل من لندن؛ في الوقت الذي كان يقوم فيه زوجها براد بيت بتصوير فيلم "الحرب العالمية زد".
حيث أن المنزل الذي تقيم فيه عائلة أنجلينا جولي قريب جدا من مواقع الاحتجاجات، وعلى الرغم من انتشار الأمن في هذه المنطقة، إلا أنها لا تريد البقاء والمخاطرة بحياة أبنائها.
وكانت أنجلينا قد احتلت المركز الأول في قائمة موقع فوربس الإلكتروني لأكثر نجمات هوليود أجرا بفضل نجاح فيلمها الأخير "سولت Salt" على مستوى العالم, إذ حقق 300 مليون دولار وفيلم (السائح The Tourist), الذي شاركت فيه النجم جوني ديب البطولة، وحقق إيرادات وصلت إلى 280 مليون دولار.
وقالت مجلة فوربس إن "جولي تمكنت من إثبات قدرتها على الإبداع بأفلام الدراما وأفلام الحركة، وحتى في الإخراج, حيث سيبدأ قريبا عرض فيلم أخرجته وتجري أحداثه خلال حرب البوسنة".
وكانت حصيلة ضحايا أعمال الشغب في إنجلترا قد ارتفعت إلى خمسة، بعد إعلان وفاة شيخ في الـ68 متأثرا بجروحه، حيث عثر على ريتشارد مانينجتون بووز، فاقدًا الوعي في إيلينج، بعد أن حاول إخماد حريق أشعله مشاغبون في هذا الحي السكني غرب لندن.
ويبدو أن انتشار قوات الأمن منذ الثلاثاء بأعداد كبيرة في لندن، تفاديا لأي تجاوزات ساهم في عودة الهدوء إلى العاصمة البريطانية والمدن الكبرى الأخرى ليل الخميس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الأيام الماضية عن "سلسلة تدابير, لوضع حد لأعمال الشغب، حتى إنه لم يستبعد استخدام قوات الجيش في المستقبل لضبط الأمن".
ويشار إلى أنه تم اعتقال أكثر من 1500 شخص منذ اندلاع أعمال العنف بينهم 1051 في لندن وحدها، بحسب الشرطة، وتعمل المحاكم على مدار الساعة لمحاكمة العدد الكبير من المشتبه بهم.
ويذكر أن الاضطرابات اندلعت في البداية في شمال لندن، بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص على رجل أسود، ثم تحولت الاضطرابات، بعد ذلك إلى أعمال نهب وعنف واسعة النطاق.