أختاه ..........تذكري أن الموت قادم
**********************
قال تعالى:
( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
ولك أن تتخيلي أيتها الأخت الفـــاضلة أن ملك المـوت قد دخل عليك الآن وسينادي عليك ويقول
( يا أيتها النفس الـ....................) وأنت بين تلك الكربات وتلك الحسرات تسألي نفسك يا ترى بأي نداء سوف ينادي علي ؟
هل سيقول يا أيتها النفس المطمئنة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان ؟
أم سينادي ويقول يا أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى سخط من الله وغضب؟!
فـــإذا جــــــاء النداء الأول فذاك هو الفوز الذي لا فوز بعده وتلك هي البشرى التي لا تدانيها الـدنيا بما عليهاوأما إذا جاء النداء الثاني عياذاً بالله فتلك هي الحسرة التي لا تدانيها حسرة في هذه الدنيا .
المـــوت باب وكل الناس داخلة ... يا ليت شعـري بعد المـوت ما الــدار
الـــــــدار جنــــة خلد إن عملت ... بما يــرضي الإله وإن خالفـت فالنار
هــــما محلان ما للناس غيرها .... فــانظـــر لنفسـك أي الـــــــدار تختار
أختـــاهاختاري لنفسك قبل ألا تستطيعي فأمامك الفرصة والسوق مقامه ( الدنيا ) ومعك رأس مــــــالك ( عمرك ) .
وكان يزيد الرقاشي يحدث نفسه ويقول ( ويحك يا يزيد من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت ؟
ومن الذي يصوم عنك بعد الموت ؟ من ذا الذي يترضى عنك ربك بعد الموت ثم يقول : آيها الناس ألا تبكون وتنحون على أنفسكم باقي حياتكم ؟ من الموت مصرعه والتراب مضجعه، والدود آنيسه
ومنكر ونكير جليه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ، والقيامة موعده
والجنة والنار مورده كيف يكون حاله ؟ ثم يبكي حتى يسقط مغشيا عليه.