عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| صفات المعلم الناجح |
| صفات المعلم الناجح: حتى يكون المدرس ناجحاً في عمله يجب أن يتمتع بالصفات التالية: 1- الكفاءة والعلم والمعرفة والثقافة العامة: من العناصر الرئيسية والضرورية التي ينبغي أن تتوافر في المدرس عنصر الكفاءة العلمية، وعمق العلم، فضلاً عن المعرفة والثقافة العامة. إن الكثير من المدرسين والمعلمين وأساتذة الجامعات ولا سيما الجدد منهم يكتفون بمضمون الكتب الدراسية المقررة فيقومون بشرحها شرحاً وافياً وجيداً، وبذلك يكونوا قد وفوا بواجباتهم الدراسية التقليدية. ولكن هل مهمة المدرس الاكتفاء بشرح الدرس فقط؟ إن المدرس المعلم الذي يتميز بالكفاءة العلمية والتعمق في عمله، والمعرفة والثقافة العامة يعتمد بالدرجة الأولى على صلب ومضمون الدرس ثم يقوم انطلاقاً من معارفه وعلومه وثقافته، بشرح مفصل ومعمق للدرس، مع إعطاء أمثلة ونماذج، تجعل من شرح الدرس متعة علمية وثقافية، وليس مجرد واجب تعليمي على الطلاب الاستماع إليه صاغرين. مع أهمية الإشارة إلى بعض المؤسسات التربوية، قد ابتليت بمدرسين لا يتمتعون أساساً لا بالكفاءة العلمية ولا بالمعارف المتنوعة والثقافة العامة. 2- إعداد المعلم المدرس إعداداً جيداً: كان العرب قبل الإسلام وفي ظل الإسلام يعتبرون أن الارتجال من الرجولة ومن مميزات الشخصية المتمكنة في اللغة والأدب والشعر والخطابة. وقد تبين أن الارتجال في أي ميدان من ميادين الحياة أسلوب رديء وطريقة فاشلة تؤدي إلى فشل أي مشروع. لذلك حرصت المؤسسات التربوية في الدول الراقية على توجيه المدرسين والأساتذة من مرحلة الروضة إلى المرحلة الجامعية وعلى إعداد الدروس والعلوم والأساليب والتطبيقات المرتبطة بها، لكي يكون المدرس ناجحاً والدرس مجدياً. ولا يكتفي بإعداد دفتر التحضير الذي بدأ يتحول لدى بعض المدرسين إلى طباعة مواد التحضير على الكمبيوتر وعرضه بواسطة جهاز خاص على شاشة تعلق في الصف، بل يقتضي الإعداد لعدة أمور منها: 1- إعداد الدرس إعداداً جيداً. 2- إعداد الرسوم والبيانات والخرائط والأطالس. 3- إعداد المعامل والمختبرات اللازمة. 4- إعداد الأفلام والوثائق والمستندات 5- إعداد القواميس والمعاجم اللغوية. 6- إعداد المصادر والمراجع المرتبطة بموضوع الدرس. 7- الاستفادة من الإنترنت كما تتبع بعض المؤسسات التربوية لاستخراج معلومات ذات صلة بموضوع الدرس. 8- سائر الوسائل والعلوم المرتبطة بموضوع الدرس إذا ما تيسر تأمينها. 3- الاقتناع بمهنة التدريس والانتماء إليها: بالإضافة للصفات المتنوعة الواجب توافرها في المدرس الناجح، فإن على المدرس أولاً وقبل كل شيء أن يكون مقتنعاً بمهنة التدريس وهي المهنة التي اختارها سابقاً. وينبغي أن يدرك هذا المدرس بأن المشتغل بهذه المهنة لا يمكن أن ينجح في مهنته إلا إذا اقتنع بها وكان متحمساً لها. وبكل الأحوال فينبغي أن يضع نصب عينيه بأنه من الممكن أن يستمر في هذه المهنة بين سن18 – 64سنة أي حوالي45سنة، وما يستتبع ذلك من تضحيات وصبر وتفان في سبيل خدمة المجتمع. من هنا فعنصر الاقتناع والانتماء لمهنة التدريس هي من العناصر الرئيسية للنجاح في هذه المهنة الرسولية. 4- الصدق والاستقامة والنزاهة: إن المعلم ينبغي أن يكون قدوة لتلاميذه وبين أسرته ومجتمعه، فلا يجوز للمعلم مربي الأجيال أن يكون كاذباً أو مستهتراً أو منافقاً، فبالإضافة إلى الكفاءة العلمية التي ينبغي أن يتحلى بها ينبغي أن يتحلى بالأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة وبالصدق والنزاهة والاستقامة، بعيداً عن الشبهات وأساليب الاحتيال، إذ لا يليق بالأستاذ إلاّ أن يكون مثالاً للمثل والقيم العليا. 5- القدرة على تنمية المواهب العلمية الشابة: إن الشرح الجيد للدرس ليس كافياً لاكتشاف الطلاب المبدعين، وليس كافياً لتنمية مواهبهم. فالمدرس الناجح هو المدرس القادر على اكتشاف الطاقات والإمكانيات الكامنة عند طلابه، وبواسطة مواهبه الذاتية ومعارفه وسعة مداركه، يستطيع اكتشاف تلك الطاقات الإبداعية، والعمل على تنميتها، وتنمية مواهب مختلف الطلاب، كل في مجال اهتماماته المنهجية أو اللامنهجية. 6- سلامة النطق والسمع والبصر والحواس عامة: إن مهنة التدريس تحتاج إلى تفاعل بين المدرس والتلميذ، فهما عنصران أساسيان في العملية التعليمية، لذا فإن سلامة نطق المدرس وعدم تميز نطقه باللدغة بحرف أو بعدة حروف، وعدم إصابته بمرض أو ظاهرة التأتأة من العناصر الفاعلة والمؤثرة في ضمان سلامة العملية التعليمية، إذ لا يستقيم التعليم من مرحلة الروضة حتى المرحلة الجامعية، ولا تستقيم الدروس والمحاضرات إلا مع استقامة النطق، وإلا فإن النطق الغير سليم يشوه صورة المدرس ويثير سخرية التلاميذ ويحول غرفة للتعليم إلى مسرح للكوميديا، مما ينعكس سلباً على المستوى التعليمي للطلاب، وبالتالي على تقييم العملية التعليمية. ومن الخطورة بمكان، أن الأطفال في سن معينة يمكن أن تنطلي عليهم مسألة النطق الغير سليم فهم في سن غير مؤهلين للتمييز بين النطق السليم والنطق الخاطئ أو المشوه فيقومون بدورهم بنطق يماثل نطق معلميهم، وهذه مشكلة معقدة بحد ذاتها. بالإضافة إلى النطق السليم ينبغي أن يتميز المدرس بسلامة السمع والبصر لأن هذه الحواس عنصر أساسي في التفاعل والأخذ والعطاء، والسؤال والجواب، وكيف يمكن أن تتصور مدرساً مصاباً بالصمم أو البكم أو قصور قوي في النظر وكيف يمكن أن تتصور نجاح العملية التعليمية في ظل هذا الوضع؟ لذلك فإن نطق الحروف نطقاً سليماً وصحيحاً فضلاً عن سلامة الحواس، هي عناصر أساسية في نجاح العملية التعليمية. 7- الابتعاد عن الشتائم والكلام البذيء: العلم يصقل الإنسان، كما أن العلم يصقل اللسان، وبما أن المدرس ليس مدرساً فحسب، بل هو المعلم والمربي للتلاميذ، لهذا فإن حفظ لسان المعلم وابتعاده عن استخدام مصطلحات وشتائم العامة، ولغة الأزقة والحارات، هي من أولى صفات المعلم، الذي ينبغي أن يتصف بأخلاق حميدة ولسان حميد فهو المعلم القدوة. 8- ابتعاد المعلم عن العنف والقسوة والانفعال: إن أجواء المحبة القائمة بين المعلم والتلاميذ تقضي على جميع المشكلات التي يمكن أن تنشأ في الصف، في حين أن اتجاه المعلم لإتباع أساليب العنف والقسوة بحق التلاميذ يمكن أن يولد الكراهية بين الطرفين، بل أن العنف يولد العنف، والكراهية تولد الكراهية. ومما يؤسف له أن بعض المدرسين الذين يتصفون بالانفعال والعصبية يعمدون لاستخدام أيديهم في ضرب التلاميذ وفي جرهم وشدهم من شعرهم، وما إلى ذلك من أساليب بالية، لم تكن سائدة حتى في فترة العصور الوسطى. إن المؤسسات التربوية ينبغي أن لا تضم بين كوادرها أمثال هؤلاء المدرسين الذين يلوثون مبادئ التربية والتعليم، فتعمل على إقالتهم واستبدالهم بمدرسين يؤمنون بالقيم التربوية والتعليمية وبالمثل العليا. 9- الابتعاد عن أسلوب التلقين والسرد: إن المدرس الناجح لا يعتمد على التلقين والسرد الممل طريقة للتدريس والشرح، لأن التلقين من طرائق التدريس البالية غير المؤثرة والفاعلة في التلاميذ وبالتالي لا يمكن أن تؤدي إلى دينامية وتفاعل بين المدرس والتلاميذ، وقد يعمد بعض المدرسين إلى قراءة الدرس حرفياً نظراً لعدم تمكنه من المادة العلمية، فالمدرس يقرأ والتلاميذ ينسخون ويكتبون، وكأننا في صف من صفوف كتاتيب العصور المملوكية والعثمانية أو في صفوف مدراس أوروبا في العصور الوسطى. ومما يؤسف له أن هذه الطريقة البالية في التدريس لا تعتمد في بعض المدارس فحسب وإنما يعتمدها بعض أساتذة الجامعات للأسف، مما يضفي طابع التخلف العلمي على هذه الجامعات وعلى بعض أساتذتها. لهذا كله، فإن تحليل المضمون، وشرح الدرس شرحاً علمياً وافياً يكسب ثقة التلاميذ بأستاذهم وبعلمه وبكفاءته العلمية. 10- الاعتماد على العلوم المساعدة والتقنيات المعاصرة: أن المدرس المثقف والعصري لا يعتمد على الطرق التقليدية في تدريس العلوم البحتة، أو العلوم والمواد الاجتماعية والإنسانية، بل يربط التدريس بعلوم مساعدة وتقنيات معاصرة،فلكل مادة من المواد يمكن أن تدعم بعلم مساعد أو بأكثر من علم مساعد، لأن العلوم والتقنيات المعاصرة تؤدي إلى تعميق المفاهيم العلمية لدى الطلاب، وتزودهم بمزيد من العلم والثقة بالنفس، وتوضح لهم الكثير من الأمور الجامدة. 11- تدريب التلاميذ على التدريس العلمي: إن طرائق ومناهج التدريس لا تستقيم بالطرق النظرية والتقليدية، بل فإن مسؤولية إعداد التلاميذ إعداداً جيداً ملقاة على عاتق المدرس والمؤسسة التربوية، والجامعات وكليات التربية ومعاهد إعداد المعلمين تحديداً ملقاة على عاتقها إعداد التلاميذ ليكونوا أساتذة المستقبل، لذا فإن من مسؤولية الأساتذة المختصين إدراك أهمية البرامج والمناهج المتعلقة بطرائق التدريس، لهذا فإن على هؤلاء الأساتذة الأخذ بعين الاعتبار تدريب التلاميذ على التدريس العملي في ساعات معينة في المدارس العامة أو الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، فإن على المدرسين في مختلف مراحل الدراسة اصطحاب التلاميذ في رحلات ميدانية وتثقيفية ومتاحف ومناطق أثرية وتاريخية وجغرافية، ومؤسسات إعلامية ودور اجتماعية وخيرية وإنسانية ونفسية وإدارية ومعلوماتية. 12- تميز المدرس بالرصانة والحكمة والكاريزما: إن الرصانة والجدية والحكمة صفات أساسية لنجاح المدرس، فالرصانة والجدية لا تعني العنف والقسوة، ولكن ضماناً لسير العملية التعليمية سيراً حسناً وناجحاً، لا بد من أن يكون المدرس رصيناً وجدياً، لئلا تدب الفوضى أثناء شرح الدرس، فهو يماثل القائد الإداري المثالي الحريص على نجاح مهمته. وبالتالي من الضروري أن لا يقوم المدرس باستمرار بممازحة التلاميذ بشكل مسيء للمدرس ولشخصيته، ومسيء في الوقت نفسه للتلاميذ. لهذا فمن الضروري إتباع الرصانة والجدية في الوقت المناسب وإتباع الحكمة والليونة في وقت مناسب آخر، وتبعاً لمقتضيات الأمر. وإذا ما توفر للمدرس / المعلم صفة الكاريزما التي تستقطب التلاميذ فيكون بذلك قد جمع بين الرصانة والجدية وقوة الشخصية، فيصبح بذلك مدرساً مثالياً ونموذجاً يحتذى. 13- إدراك المدرس للواقع الاجتماعي والنفسي للتلاميذ: شخصية المدرس ينبغي أن تكون شخصية متكاملة في الشكل المضمون، وينبغي أن يملك رؤية شاملة للعملية التربوية والتعليمية لذا فإن على المدرس الواعي لمهمته أن يدرس مع مرور الوقت، وبالملاحظة والتجريب، الواقع الاجتماعي والنفسي للتلاميذ، على غرار فهمه للواقع التربوي والعلمي، وفي حال توصل المدرس إلى فهم التلاميذ فهماً متكاملاً مما يسهل أداء مهمته، ويوصلها إلى الطريق الصحيح. 14- التقيد بالقوانين والأنظمة والمبادئ التربوية المرعية الإجراء: صحيح أن المدرس ملك في صفه، غير أن هذا الملك مقيد الصلاحيات، وهو ملك ضمن الضوابط التربوية والتعليمية، وبالتالي فهو ملزم بالتقيد بالقوانين والأنظمة والمبادئ التربوية المرعية الإجراء سواء الصادرة عن المؤسسة التربوية التي يعمل بها المدرس، أو الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي، وبذلك يؤكد المدرس على مصداقيته السلوكية وعلى انضباطيته. 15- التقيد بالأعراف والتقاليد والعادات الاجتماعية: فكما أن تقيد المدرس بالقوانين والأنظمة والمبادئ التربوية المرعية الإجراء مسألة هامة بالنسبة للعملية التربوية، فإن تقيده بالأعراف والتقاليد المسلكية والعادات الاجتماعية المتعارف عليها في المجتمع لا تقل أهمية عن تلك القوانين والأنظمة والمبادئ ومما يؤسف له أن بعض المدرسين والأساتذة تجاوزوا حدودهم وتجاوزوا الأعراف والتقاليد والعادات والاجتماعية، فأقاموا علاقات مع الطلاب أو الطالبات خارج المدرسة أو الجامعة، على النمط الغربي تحت ستار (إزالة الحواجز النفسية) بين المدرس والتلميذ. إن مثل هذه العلاقات والسلوك والممارسات ما تزال مرفوضة في مجتمعاتنا لهذا ينبغي تجنب مثل هذه المخاطر والمزالق وهي على كل حال ليست من طرائق التدريس، وليست لها علاقة بإزالة الحواجز النفسية بين المدرس والطلاب. 16- إتقان لغة الدرس واللغة العربية الفصحى وإتقان اللغات الأجنبية: اللغة أداة التعبير الأولى عن الأفكار والعلوم المختزنة إذ لا يمكن أن تصل أفكار المدرس وما يختزنه من علوم ومعلومات بدون لغة سليمة ومؤثرة. فالمواد التي تدرس باللغة العربية ينبغي على المدرس إتقانها لغة ونطقاً وكتابة، لتكون خير أداة لترجمة أفكاره ومعلوماته وما يريد إيصاله إلى التلاميذ. وما ينطبق على اللغة العربية ، ينطبق على اللغات الأجنبية: الإنكليزية والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، وهكذا بالنسبة للغات الفارسية والعثمانية. فإتقان استخدام لغات التدريس هي من المقدمات الأساسية والمحورية في نقل واستخدام العلوم والمواد التعليمية...." | |
|
الكنغ
الجنس :
عدد المساهمات : 18239
العمر : 45
| رد: صفات المعلم الناجح |
| الــــــــــــــــــ شكر الك ـــف | |
|
اسماعيل
الجنس :
عدد المساهمات : 236
العمر : 54
| رد: صفات المعلم الناجح |
| وفقك الله | |
|
اليامي
الجنس :
عدد المساهمات : 262
العمر : 35
| |
???? زائر
| |