الموقف التعليمي في التعلم التعاوني :
يعتقد البعض أن التعلم التعاوني بسيط وسهل التنفيذ . بل إن كثيراً ممن يعتقدون أنهم يستخدمون التعلم التعاوني هم في الواقع يفتقدون لجوهره .هناك فرق جوهري بين وضع الطلاب في مجموعات ليتعلموا وبين صياغة موقف تعليمي
تعاوني يسهم فيه الطلاب جميعا بمشاركاتهم الإيجابية .
التعلم التعاوني لا يعني أن يجلس الطلاب بجانب بعضهم البعض على نفس
الطاولة ليتحدثوا مع بعضهم وكل منهم يعمل لإنجاز المهمة المكلف بها . ولا يعني تكليف الطلاب بتنفيذ مهمة محددة مع إشعارهم بأن على أولئك الذين ينتهون أولا
مساعدة زملائهم الأقل إنجازا.
التعلم التعاوني أبعد من أن يكون مجرد طلاب متقاربين مكانيا من بعضهم يقتسمون المصادر ويتحاورون ويساعد بعضهم البعض، وحتى يكون التعلم تعاونيا يجب أن تتوفر به العناصر التالية ( )
1- المشاركة الإيجابية بين الطلاب: ما لم يشعر الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا جميعا أو ينجو جميعا فلا يمكن أن يوصف الدرس بأنه \"تعاونيا\".
2- قيام كل فرد في المجموعة بتشجيع وتسهيل جهود زملائه ليكملوا المهمة ويحققوا هدف المجموعة
3- إحساس الفرد بمسئوليته تجاه أفراد المجموعة: بمعنى استشعار الفرد مسئولية تعلمه وحرصه على إنجاز المهمة الموكلة إليه.
4- يجب أن يتعلم الطلاب مهارات العمل ضمن مجموعة والمهارات الاجتماعية اللازمة لإقامة مستوى راقٍ من التعاون والحوار، وأن يتم تحفيزهم على استخدامها.
التعلم التعاوني بنظام المجموعات
مخطط يبين ترتيب غرفة الصف أثناء حصة تدرس بأسلوب التعلم التعاوني بنظام المجموعات