يبقى لنا مناقشة قضية طالما أثارت جدلاً واسعًا بين علماء الغرب. هل الشذوذ الجنسي قابل للعلاج؟ يعتقد فريق من العلماء في الغرب أن محاولة علاج الشاذ جنسيا بما أن الشذوذ الجنسي – في اعتقادهم- ما هو إلا تنوّع طبيعي للممارسة الجنسية، وأن محاولة علاج الشذوذ الجنسي لن ينجم عنه إلا إصابة الشاذ بألم نفسي أكبر. والأصل عند هؤلاء هو إقناع الشاذ بأنه طبيعي، وجعل الشاذ يتصالح مع اتجاهاته الجنسية!، إلا أن هناك فريقا آخر يدافع عن حق الشاذ في العلاج من حالته تلك إذا رغب في ذلك.
يذكر أنه حتى الآن في مكان مثل الولايات المتحدة الأمريكية غير مسموح للطبيب النفسي محاولة علاج الشاذ جنسيا، بما أن الشذوذ الجنسي غير مدرج بكتيّب تشخيص وإحصاء الاضطرابات النفسية
وفي بحث علمي أثار دهشة علماء النفس الغربيين، قام فريق من العلماء بدراسة مجموعة من الشواذ السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية.. اكتشف البحث أن 67% من هؤلاء الشواذ السابقين قد أصبحوا طبيعيين تماما من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم و50% من النساء قد تزوجوا زيجات طبيعية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة (بالنسبة للرجال) أو أكثر أنوثة (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم.
وقد قالوا بأن عملية التحويل قد استغرقت في الغالب أكثر من عامين، وأنهم قد لجئوا إلى محاولة تغيير اتجاههم الجنسية بسبب أولوية اعتقاداتهم الدينية بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى إحساسهم بعدم الاستقرار النفسي في تلك النوعية الشاذة من العلاقات.
وقد أخبر الشواذ السابقون فريق الأطباء بأن الطرق التي نجحت معهم لتحويل ميولهم الجنسية تركزت على تحليل مرحلة الطفولة وعلاقاتهم الأسرية، ومعرفة كيفية تأثير تلك المرحلة على إصابتهم بالشذوذ الجنسي أو بعدم الإحساس بالانتماء إلى جنسهم.
العلاج : يتم العلاج بالطرق التالية :
· إذا شعر الفرد بميل نحو نفس الجنس عليه السيطرة وتحويله للجنس الآخر
· ممارسة رياضة اليوجا التي تعمل على تنقية النفس من التفكير بهذه الممارسة .
· الاهتمام بالتعاليم الدينية وان هذه الظاهرة مخجلة .
· الاهتمام بالأعراف والتقاليد الاجتماعية التي يسير عليها المجتمع .
· الإسراع باستشارة الطبيب المختص والطبيب النفسي المختص .
· التخلص من المسكرات والمخدرات لأنها سبب في ظهور تلك الحالة .
· استعمال التحليل النفسي لعلاج تلك الحالة بمختلف الطرق النفسية .
· استشارة ذوي الرأي للسيطرة على تلك الحالة .
· الابتعاد عن المنحرفين مهما كلف الأمر .
· ينبغي تعميم التوعية على الأفراد لمختلف الأعمار .
· ينبغي على الوالدين توجيه الأبناء ونصحهم قبل حدوث الحالة
· ينبغي الابتعاد عن التكتم على هذه الظاهرة وأن تعم الصراحة العلمية بين الآباء والأبناء .
ولعلنا ننبه أن من أسباب هذه الظاهرة هي قلة الوازع الديني والتثقيف الصحي الإسلامي لمثل هذه الممارسات ؛ فالتربية بالوعيد تارة ؛ وبتطبيق نظام التربية الإسلامي الصحيح بعيداً عن الآفاق التي صورها لنا كثيرٌ من منظري علم النفس نجد أن لدينا مايكفل ذلك تماماً إن احسنّا استخدامه وتطبيقه ..
الحل الإسلامي
إن علاج مشكلة الأمراض الجنسية وأوبئتها الفتاكة بالبشر لن يتغلب عليها الإنسان إلا بالتزام تعاليم الإسلام؛ الذي حرم الزنا والبغاء العلني والسري وأمر بتطبيق حدود الله علي الزناة والقوادين واللوطية والشاذين جنسيا، وحرم الخمور والمخدرات ومنع بيعها وصناعتها ، وأمر بتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية علي المفسدين، وأمر بنشر الوعي الديني والصحي، وتعميق الإيمان في نفوس الناس، وأمر بوضع برامج إعلامية هادفة وحارب وسائل الإعلام التي تشيع الفاحشة في المجتمعات، ونظم عمل المرأة ووفر لها الحياة الكريمة أما وأختا وبنتا وزوجة، ونظم سفر العاملين خارج أوطانهم، وحل مشكلة اصطحاب أسرهم معهم، ومنع التعليم المختلط والتبرج والسفور، وهذه كلها هي أسباب الإباحية وشيوع الفاحشة وبغير القضاء عليها ستظل الأوبئة والأمراض الموجعة والمهلكة تفتك بالبشر في كل مكان تتحقق فيه هذه السنن!
واليوم يظهر الإيدز الكابوس القاتل والجاثم علي صدور المنحرفين ، وغدا يظهر ما هو أشد منه طالما ظل الناس سادرون في غيهم مستثمرين العلم الحديث وإمكاناته الهائلة في نشر هذا الفساد وتزيينه للناس بل ومحاولة قهر الآخرين عليه في المستقبل القريب ؛ ولكن ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) وستدور الدائرة عليهم) وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون)
وكلمة أخيرة للمسلمين: دينكم دينكم فإنه طوق النجاة لكم في الدنيا والآخرة