كشفت الممثلة الجزائرية فتيحة بربار عن أنها رفضت أداء العمرة إلى بيت الله الحرام لأنها لم تقتنع بعد بارتداء الحجاب. وقالت بأنها لم تفكر بعد في الاعتزال عن التمثيل ما دامت قادرة على فعل ذلك لإسعاد جمهورها، وإنها ستفعل ذلك عندما لا تسمح لها الصحة بذلك.
وقالت الممثلة الجزائرية في تصريحات لـmbc.net : "عرضت عليّ جهةٌ أداء مناسك العمرة في 2009 لكنني اعتذرت عن ذلك". وأضافت "لم أُرد أن أنافق نفسي بالتوجه إلى الحرم المكي، وأنا لا أزال متبرجة".
وقالت الممثلة -التي أعطت للمسرح والتلفزيون والسينما 52 عاما من عمرها- "لم أقتنع بعد مع نفسي بارتداء الحجاب، والتوبة نهائيا حتى أتوجه إلى العمرة أو الحج، وأنزع الحجاب بعدها مثلما فعلت الكثير من الفنانات والمطربات الجزائريات".
وعن فكرة اعتزالها وارتدائها الحجاب، كما قررت ذلك الممثلة بهية راشدي، قالت الممثلة فتيحة بربار: "لا أظن أنها ستفعل ذلك، فقد تحدثت معها ولم تخبرني بالأمر". وتابعت "أنا لا أزال قادرة على التمثيل، وما دامت صحتي بخير، فأنا لن أعتزل".
واستدركت فتيحة بقولها "سأعتزل وأرتدي الحجاب عندما يحين الوقت المناسب، فأنا لن أرتدي الحجاب مثل غيري لإرضاء أو استمالة الجمهور".
وعن أعمالها الفنية التي ستطل بها على جمهورها هذا رمضان، أوضحت فتيحة بربار "سأكون حاضرة من خلال المسلسل التلفزيوني "دار أم هاني" الاجتماعي والذي جرت ظروف تصويره في ظروف حسنة، حيث سيبث على التلفزيون الجزائري، بالإضافة إلى السيت كوم "كاميرا شوربة2" على القناة التونسية "نسمة تي في"، والذي سيكون دوري فيه مفاجأة للجمهور".
ولم تخف الممثلة فتيحة بربار بأنها لا تزال تحلم بأداء عدة أدوار لم تتمكن من لعبها طيلة مشوارها الفني، وقالت "أرغب في أداء دور طبيبة أو محامية وأدوار أخرى تبرز المرأة العاملة والقادرة على تحدي الصعوبات".
وتمنّت الممثلة الجزائرية أن يتم تكريمها في حياتها قبل موتها، كما حدث مع الفنانات من جيلها، اللواتي كرمن بعد أن رحلن عن الحياة، قائلة "أريد أن أُكرَّم وأنا حية، وكثيرون سألوني لماذا لم تحصل فتيحة بربار على جائزة "الفنك الذهبي" الخاصة بالمهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، فأجبتهم بأني أملك أحسن جائزة وهي حب الجمهور الجزائري لي".
وأوضحت المتحدثة بأنها متأثرة كثيرا لصور الدمار والدم التي تشهدها عدد من الدول العربية، وقالت "بأن الجزائر ليست بحاجة لثورة، لأن شعبها يريد الحياة والعمل والضحك وعانى كثيرا سنوات الإرهاب".
ومثلت الجزائرية فتيحة بربار في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية، كما كونت ثنائيا ناجحا مع الممثل الراحل رويشد من خلال فيلمي "البوابون" و"حسان الطاكسي"، واشتهرت في التلفزيون الجزائري عبر مسلسلات رمضانية هي "الغزالة والمصير والبذرة 1 و2 وغيرها. وكان الدور الذي يراهن عليه كل المخرجون لها هو دور الزوجة الشريرة أو الأم الحنونة.