عراب الشام
الجنس :
عدد المساهمات : 4216
العمر : 40
| بصرى الشام |
| يتفق المؤرخون على أن معنى بصرى هو "المدينة المحصنة "، ولقد ذكرت بصرى في النصوص المصرية التي تعود إلى مطلع الألف الثاني ق.م، وسجل اسمها في عداد الإمارات الأجنبية المعادية. كما ذكرت ضمن المدن التي نقشت أسماؤها على قاعدة تمثال للفرعون أمينوفس الثالث (1403-1364) ق.م، وكانت لاتزال في ذلك العهد إمارة صغيرة كغيرها من إمارات بلاد الشام الجنوبية. وبعد قيام مملكة دمشق الآرامية، وسيطرتها على الأجزاء الجنوبية من سورية، أصبح دور بصرى ثانوياً، ولكن سرعان ما استعادت مكانتها في عهد الأنباط، إذ يبدأ التاريخ الواضح لمدينة بصرى مقترناً بهم، فلقد أصبحت عاصمة لهم أيام آخر ملوكهم (رب إيل الثاني أو رعبيل الثاني) الذي حكم من 70 إلى 106م وهو العام الذي احتل فيه الرومان في عهد تراجان مدينة بصرى، وضموا المملكة النبطية إلى النظام الشرقي الروماني، وأسسوا "المقاطعة العربية"، واتخذت بصرى مقراً للحاكم العسكري في هذه المقاطعة، وصارت تحمل الاسم "بصرى تراجان الجديدة"، ثم أعطيت درجة عاصمة من قبل فيليب العربي. ولا يعرف التاريخ الذي دخلت فيه المسيحية إلى بصرى، ولكنها في القرن السادس للميلاد كانت مقراً لأسقفية، ثم مقراً لأبرشية مطرانية. وبقيت بصرى في العصرين الروماني والبيزنطي سوقاً مهمة لتبادل السلع المحلية وسلع التجارة الدولية، وكانت تزود القوافل التجارية بالماء والمؤن، وتساعد في عملية التسويق والتخزين والتوزيع، وكان الفيلق المقيم في بصرى يحمي الطريق التجاري مثلما كانت زمن الأنباط، ولذلك سميت بمدينة القوافل. وكانت بصرى أول مدينة وصلها الرسول (ص) في تجارةٍ مع عمه أبي طالب، وفيها بشره بحيرا الراهب بالنبوة، كما بشره بالنبوة راهب نسطوري آخر عندما قدم إلى بصرى في تجارة لخديجة بنت خويلد (ر) مع غلامها ميسرة. وبهذه الفترة من تاريخ النبوة يرتبط اسم مبنى مبرك الناقة الذي يزوره المسلمون من مختلف الدول. وكانت بصرى أول مدينة فتحت في الشام عام 13 هـ في آخر أيام الخليفة أبي بكر الصديق، فتحها خالد بن الوليد بعد أن صالح أهلها وأمنهم على دمائهم وأموالهم وأولادهم، على أن يؤدوا الجزية. وعندما تم فتح بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أنشئ في بصرى مسجد جامع، هو الجامع العمري، الذي يعتبره بعضهم أقدم مسجد جامع أنشئ في بلاد الشام. ولقد شهدت بصرى أوج توسعها وازدهارها الحضاري في العصر الأيوبي ، إذ كانت مقراً عسكرياً للملوك الأيوبيين، منها ينطلقون لمحاربة الصليبيين وإليها يلجأون ، وفي هذه الفترة بنيت قلعة بصرى، التي تعتبر أهم وأضخم مبنى أقيم فيها . وفي العصرين المملوكي والعثماني تقلص دور بصرى، ولكنها بقيت محطة هامة لقوافل الحجاج، فيها تتجمع ومنها تتزود بالمؤن. ثم صارت قوافل البدو تغير على قوافل الحجاج، فنقلت المحطة إلى مزيريب فهجر أهل بصرى مدينتهم، ولم يكن فيها في أواخر القرن التاسع عشر سوى أربعة عشر بيتاً (حسب الرحالة راي). فأهملت مباني بصرى وتهدمت، واستخدم بعضها دوراً للسكن، كما استخدمت أحجار بعضها الآخر في البناء. وبعد الاستقلال بدأت عمليات التنقيب عن الآثار في بصرى، كما بدأت عمليات الترميم، وإعادة الحياة للأبنية المهجورة. المعبد النبطي:أهم أجزائه الظاهرة القوس الرئيسي المزين بمحراب و أعمدة نصفية تعلوها تيجان منحوتة على الطراز النبطي. كانت الواجهة مزينة بجبهة مزخرفة بتزيينات ذات أسلوب نبطي متأثر بالطراز الهلنستي.و بناء المعبد يمتد نحو الشرق حيث يقوم عمود نصفي يعلوه تاج نبطي و ركائز جانبية كانت تحمل قوساً ممتداً نحو الجنوب و في موازاة العمود من الجهة الشمالية تظهر أنقاض عمود مماثل في تلك الجهة و يبدو للعيان تاجه الضخم فوق الأرض. قوس النصر | يطلق السكان المحليين على هذا القوس اسم باب القنديل و يعود تاريخ بنائه للقرن الثالث الميلادي. يقع هذا القوس إلى الشمال من القلعة وبني هذا القوس لتكريم ذكرى انتصار جوليوس جوليانوس قائد الفرقة البارتية الأولى المنسوبة لفيليب العربي . بنيت الأقواس المركزية لترمز إلى عودة الجيوش الظافرة وكانت تقام عادة على أطراف الساحة العامة.
معبد حوريات الماء: |
يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الثاني الميلادي و يقع معبد حوريات الماء عند تقاطع الشارعين الرئيسي و الفرعي المتجه إلى الجامع العمري . و كان يتألف من واجهة مبنية بين الأعمدة تعلوها جبهة من الطنف و الافاريز و يمتد وراءها بقية أجزاء منهل الماء و تتألف من أربعة أعمدة منحوتة على الطراز الكورنثي ترتفع لعلو 14 متراً . |
الأبنية المدنية: و تشمل الأبنية ذات الطابع غير الديني: |
المسرح الروماني. القصر. الحمامات الرومانية. السوق الرئيسة. ميدان سباق الخيل. النوماشيا أو حوض الألعاب المائية |
|
العمارة المسيحية: دير الراهب بحيرة (بحيرا). |
يطلق عليه السكان المحليون اسم دير الراهب بحيرا ليستعيدوا دائماً ذكرى الراهب النسطوري الذي عاش في بصرى قبل ظهور الإسلام بفترة قليلة . و يعد من أقدم الكنائس في المدينة و هو مبني على الطراز الملكي.يبدو هذا البناء على شكل مستطيل يبلغ طول جداره الداخلي 23.3 متراً وعرضه 13.4 متراً و كان مسقوفاً بالخشب على شكل هرمي و ينفذ النور إلى داخله من تسعة عشر نافذة منها ثمانية نوافذ في الجدار الشمالي و أخرى مثلها في الجدار الجنوبي و ثلاث نوافذ في أعلى قوس الهيكل البيضوي الشكل الذي يعد من أروع الأقواس المبنية في الكنائس البيزنطية, حيث تجلت مهارة البناء و جمال المنظر و دقة النحت و يتوسط القوس حجر مزخرف بشكل كرمة و عناقيدها و سائر حجارته منحوتة و مزينة و تستند عليه نصف قبة مبنية بالحجر المغموس بالكلس زالت بعض أقسامها, و يبدو الهيكل من الخارج على شكل نصف دائرة مقببة و كانت الواجهة الرئيسية مبنية على شكل هرمي. و هي من الأبنية العظيمة الشأن من الناحية المعمارية و ظهرت فيها أول قبة في عالم البناء المسيحي و لم يتبق منها سوى بقايا الجدران الخارجية و المذبح. يعود تاريخ بنائها إلى عام 512 ميلادي و يبدو أن قبتها الكبيرة (يبلغ قطرها 36 متراً) قد تهدمت بعد إتمام البناء بفترة قليلة بسبب تصدع الركائز التي قامت عليها. و يبلغ طول هذا المعبد 51 متراً و عرضه 37.5 متراً.و قد أقام الإمبراطور جوستنيان بعد سنين قليلة كنيسة أياصوفيا في القسطنطينية و كنيسة رافين و جعل كنيسة بصرى مثالاً للمهندسين الذين خططوا بناء هذين المعبدين. غير أن هؤلاء تفادوا الأخطاء التي وقعت عند بناء كاتدرائية بصرى فبقيتا سالمتين.
|
|
[center]قصر رئيس الأساقفة. |
|
يقع هذا البناء شرقي الكنيسة و تشكل بقايا الجدران و الأقواس و الأعمدة القديمة الأقسام الباقية من مبنى رئيس الأساقفة. |
|
العمارة الاسلامية: الجامع العمري. |
و يسميه السكان المحليون (جامع العروس) و هو أول مسجد بناه المسلمون في سورية عند الفتح أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و يعرف بالجامع العمري نسبة إليه. و كان من قبل هيكلا وثنياً. و يقع في منتصف شارع السوق بالقرب من مجموعة من المباني التاريخية الرومانية |
يعتبر الجامع العمري أحد المساجد الثلاثة التي تحتفظ بالطراز الإسلامي القديم و الثاني هو مسجد النبي محمد صلى الله عليه و سلم و الثالث هو جامع عمرو بن العاص في مصر. جامع الخضر مسجد اسلامي يطلق عليه السكان المحليون هذا الاسم نسبة للمقام المجاور له. حيث أمر بتجديد هذا المسجد أمين الدولة أبو منصور كمشتكين الأتابكي والي بصرى عام 528 هجرية حيث تهدم قبل أوائل القرن السادس للهجرة. و الجامع مبني على شكل مربع يبلغ طول أحد أضلاعه سبعة أمتار و أربعين سنتمتراً و يتألف سقفه من عتبات مستطيلة مقطوعة من حجر البازلت. تستند على قوسين و جذوع أعمدة من الحجر ذاته, و يظهر فوق محرابه بقايا نقوش عربية و مدخل الجامع مؤلف من ثلاثة أبواب حجرية متتالية
|
بصرى اليوم:
أقسام الخدمات العامة مستشفى يؤمن 60 سريراً و 50 سريرا للحالات الطارئة مستوصف ( التلقيح و المعاينة الطبية ) مركز زراعي يقدم المعلومات والخدمات للمزارعين . المدارس (11 تعليم أساسي - 4 تعليم ثانوي ).
| [/center]
|
| |
|
جامعة الكل
الجنس :
عدد المساهمات : 20616
العمر : 59
| |
زائر زائر
| |