سمحت محكمة إسرائيلية في حكم قضائي هو الأول من نوعه دولياً، لإحدى الأسر
بأن تستخرج بويضات من مبايض ابنتها "تشن إيدا عياش ، 17 عام" والتي توفيت
في حادث مروري الأسبوع الماضي، وذلك في خطوة قد تصبح بموجبها تلك الإبنة
أول مرأة تتمكن من الإنجاب بعد الوفاة.
وأفادت صحيفة "هآرتس"
الإسرائيلية أنه من المعلوم أن دولاً معدودةً هي التي تشرع إمكانية
استخراج البويضات من مبايض السيدات بعد وفاتهن، رغم أن استخراج السائل
المنوي من جثث الرجال الذين وافقوا على ذلك قبل وفاتهم بات أمراً شائعاً،
وهناك العشرات من الحالات المشابهة في الولايات المتحدة وحدها.
وسبق
أيضاً لقضاة وأطباء في الولايات المتحدة أن رفضوا العام الماضي التماساً
تقدمت به أسرة أخرى لاستخراج بويضات من مبيض مضيفة جوية ميتة دماغياً على
أساس أنها لم تبد رغبة في إنجاب أطفال قبل أن تصاب بأزمة قلبية. ما يعني
أن مسألة الموافقة تعتبر أمراً حيوياً في حالة عياش.
وأكدت الصحيفة أن
سنها قد يكون عاملاً مثيراً للجدل، ورغم التقدم التقني الكبير الذي تم
تحقيقه في مجال تخزين البويضات البشرية، إلا أنه لم يتم التأكد بشكل قاطع
حتى الآن من مدى فرص نجاح محاولات حدوث الحمل في مثل هذه الظروف
الاصطناعية. وفي الوقت الذي نجحت فيه أسرة عياش في استخراج بويضاتها، فإن
ما علمته الصحيفة هو أنهم لن يسعوا لتخصيبها.