طريقة المناقشة

طريقة المناقشة:

"يقصد بطريقة المناقشة المحادثة التي تدور بين المعلم ومتعلميه بما يتيح حرية التعبير عن الرأي والجدال حول قضايا أو موضوعات أو أفكار أو مبادئ أو ظواهر لم يتوصل إلى حلها بعد.
إن المناقشة من الطرائق التدريسية التي تعتمد على المعلم الذي يدور حول العملية التعليمية في الشرح والتوضيح وطرح الأسئلة وربط المادة المتعلمة ببعضها للخروج بتعميمات يمكن توظيفها على أمثلة مشابهه أحياناً.
إن المناقشة تتيح الحرية للحوار الفردي والجماعي وهي معايير أساسية تستند على مبادئ التربية الحديثة ودعواها بإشاعة الروح الديمقراطية وممارسة الأسلوب العلمي في المواقف التعليمية التي تثري حياة المتعلم المستقبلية وتجعله مشاركاً فاعلاً في عمليتي التعليم والتعلم بما يساعد على بلورة دوافعه الشخصية وتنمية الثقة والاستقلال الذاتي لديه وهنالك عدة صور للمناقشة لعل أبرزها في الآتي:

أ‌- المناقشة الثنائية.
ب‌- المناقشة الجماعية العادية.
ت‌- الندوة.
ث‌- نشاط اللجان.
ج‌- المناقشة التي تقوم بها جماعة صغيرة".

أهداف طريقة المناقشة وشروطها:

"أما عن أهداف طريقة المناقشة فنستطيع تلخيص بعضها بالآتي:
- أن يكون المتعلم محوراً مركزياً تدور حوله العملية التعليمية.
- إتاحة الفرصة للمتعلم لمشاركة المعلم في عمليتي التعليم والتعلم.
- إتاحة فرصة للعمل الجماعي.
إن طريقة المناقشة الجماعية تزداد فاعلية بمدى توفر الشروط الآتية:
أ‌- أن تكون أهداف المناقشة واضحة للمعلم والمتعلمين.
ب‌- أن يكون الموضوع مناسباً للنقاش والحوار.
ت‌- أن يكون موضوع النقاش متصلاً بحاجات المتعلمين أو مرتبطاً بالمقررات المدرسية.
ث‌- أن يكون المتعلمين على قدر من العلم والدراية بموضوع المناقشة.
ج‌- أن يكون المعلم كفئاً قادراً على ضمان سير الطريقة في الاتجاه السليم.
ح‌- أن يكون موضوع النقاش ذا فائدة للمتعلمين والمجتمع.
خ‌- أن يكون موضوع النقاش وطبيعته مناسباً لمستوى نضج المتعلمين.
د‌-أن تكون الإمكانيات المتاحة تسمح لاستخدام مثل هذه الطريقة.."

مراحل استخدام طريقة المناقشة:

"إن هذه الطريقة تقوم على ثلاث مراحل رئيسية هي:
· مرحلة ما قبل النقاش:
وهي مرحلة تمهيدية، تتمثل باختيار موضوع النقاش، وتقسيمه إلى محاور تتيح إمكانية البحث والتقصي للوصول إلى أفكار وآراء تيسر الوصول إلى الحلول أو النتائج، وكذلك تحديد أهداف النقاش وتنظيم جلسة النقاش وترتيبها.
· مرحلة النقاش:
وهي المرحلة التنفيذية التي تتمثل باشتراك المتعلمين في النقاش وإبداء الآراء وتقرير حل المشكلة.
· مرحلة ما بعد النقاش:
وهي المرحلة الختامية التي تتمثل باستخلاص أهم الملاحظات التي تتعلق بموضوع أو مشكلة النقاش والتي تتضمن أهم الأفكار التي تدارسها وناقشها المعلم والمتعلمون والنتائج التي توصلوا إليها ثم تدوينها أو توثيقها من أجل تقييمها في ضوء الأهداف المرجوة

مزايا طريقة المناقشة:

"من مزايا طريقة المناقشة الآتي:
1. يمكن استخدامها في مختلف المراحل الدراسية بما يتلاءم ومستوى نضج المتعلمين وميولهم وقدراتهم وحاجاتهم.
2. يمكن استخدامها مع مختلف المجالات المعرفية الإنسانية والعلمية بما يوافق وطبيعة المحتوى التعليمي أو الموضوع ذي الجدلية أو المشكلات التي يمكن حلها.
3. تتيح فرصة العمل الجماعي والتعاوني والتعبير عن الرأي بحرية.
4. تساعد المتعلم في المشاركة الإيجابية الفاعلة في الموقف التعليمي التعلمي.
5. تنمي المهارات العقلية لدى المتعلمين في التفكير الناقد والعلمي الاستدلالي.
6. تنمي المهارات الاجتماعية لدى المتعلمين مثل مهارة المحادثة وتقبل النقد والقدرة والإقناع وتنمية الحس الجماعي.
7. تنمية التفكير التشعبي والتجميعي.
8. تتيح الممارسة والتدريب والتغذية الراجعة.
9. طريقة مشوقة ومثيرة لمستوى الواقعية وتشد الانتباه لفترة طويلة.
10. تنمي العمليات العقلية الدنيا والمتوسطة والعليا.
11. تنمي لدى المتعلم مفهوم الذات وتعينه على التحرر من الخوف والتردد والخجل والحرج.
12. تنمي الاهتمام بقضايا ومشكلات اجتماعية.
13. تتيح فرصة للمتعلم ليكون منتجاً للمعلومات وشريكاً في العملية التعليمية والعلمية".

14. "تصلح لتعليم كافة أنماط المحتوى من مفاهيم ومبادئ وإجراءات، وحقائق.
تربط طلاب الصف بعضهم مع بعض في مجموعة واحدة، وبالتالي فهي وسيلة جيدة لتنمية العلاقات الاجتماعية.
15. تنمي لدى المتعلمين العديد من المهارات الاجتماعية من خلال التدريب على الكلام والمحادثة فتنمي رحابة الصدر لقبول الانتقادات والاقتراحات(وهذا خير وازع لإصلاح أخطائهم)، كما تنمي روح التسامح الفكري وتهديهم إلى أن الحقيقة غالباً ما تكون لها أبعاد وجوانب عديدة، كما تنمي الحس الجماعي وتزين لديهم روح القيادة والإدارة".

سلبيات طريقة المناقشة:

1. "تحتاج إلى وقت طويل نظراً لما تستغرقه المناقشة من الوقت.
2. حدوث بعض المشكلات الانضباطية داخل الفصل مما يؤدي إلى الفوضى والإرباك.
3. تحتاج إلى خبرة ومقدرة خاصة من المعلم وقد لا تتوفر مثل هذه الخبرة والمقدرة لدى البعض وخصوصاً المبتدئين بالتدريس مما يؤدي إلى فشل النقاش وإرباكه.
4. قد تتشعب المناقشة إلى موضوعات وقضايا متباعدة، مما يؤدي إلى صعوبة تلخيص موضوع النقاش أو المشكلة المطروحة.
5. قد تؤدي إلى التنافس غير المرغوب والحدة والانفصال واستثارة الآراء المتعصبة أو المتحيزة".
6. "قد لا تؤدي إلى النتائج التعليمية المخطط لها".

طريقة المناقشة موجود في : منتديات مملكة الفرات

توقيععراب الشام