اعتذر البرتغالي مايكل روي دي ألميدا بشكل رسمي عن مواصلة مشواره في تدريب منتخبنا الأولمبي بسبب ظروف خاصة، وذلك في أعقاب اجتماع مطول مع رئيس إتحاد الكرة فاروق سرية تحت قبة الفيحاء.
وأوضح نائب رئيس الإتحاد المحلي تاج الدين فارس في تصريح خاص لسيريانيوز أن "المدرب اعتذر عن إكمال مهمته مع المنتخب بسبب ظروف قاهرة تمنعه من الاستمرار"، مشيراً إلى أن "قرار ألميدا النهائي جاء بعد محاولات من رئيس الإتحاد لثنيه عن فكرة الاستقالة".
وتشير الأنباء الواردة من قبة الفيحاء إلى أن السبب الحقيقي وراء اعتذار ألميدا يعود إلى عدم قدرته على استقدام زوجته وابنته من البرتغالي إلى سورية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد مؤخراً.
وكشف الفارس أن "الإتحاد السوري سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بتعيين البديل بعد دراسة الموضوع بشكل جيد جداً مع لجنة المنتخبات".
ويرتبط المدرب البرتغالي مع الإتحاد السوري بعقد ينتهي في شهر أيلول المقبل، وقد نجح بقيادة المنتخب لدور المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الأولمبية بعد تجاوزه منتخب تركمانستان في الدور الثاني للتصفيات .
ويشكل قرار المدرب البرتغالي مفاجئاً، خاصة بعد أن وافق إتحاد الكرة مؤخراً على جميع طلباته والمتمثلة برفع تعويضاته الشهرية من 4500 دولار إلى 10 آلاف دولار مع إلغاء مقدم العقد على أن يجدد عقده لمدة ستة أشهر تبدأ من 1-9، إضافة إلى تدعيم صفوف الجهاز الفني بمساعد مدرب من البرتغال.
وكان منتخب سورية الأولمبي حجز بطاقة التأهل لدور المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بعدما سحق نظيره التركمانستاني برباعية بيضاء في اللقاء الذي جمع المنتخبين في مدينة عشق آباد، علماً أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 2-2.
وأسفرت قرعة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية 2012، أسفرت عن وقوع سورية في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات اليابان والبحرين وماليزيا.