اكتشف مواطنون جزائريون بولاية خنشلة -في الشمال الشرقي للجزائر- خنزيراً مذبوحاً على الطريقة الإسلامية، وسط مخاوف من انتشار وبيع لحومه بين الجزائريين رغم تحريم الشريعة الإسلامية لتناوله.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن مواطنين اكتشفوا بخنشلة جثة خنزير مذبوح على الطريقة الشرعية، ومفرغاً من أحشائه.
وفي حين سرت شائعات حول استخدام الأحشاء من جانب المطاعم التي تقدم المأكولات المشوية، فإن البعض الآخر رجح أن الأمر يعود إلى بعض الأشخاص الذين يعملون في مجال السحر.
في الوقت نفسه بدأت السلطات في الولاية الجزائرية تحقيقاً في الأمر لكشف ملابسات الواقعة، خاصة بعدما خلفت الواقعة هلعاً واضطراباً بين السكان، وكانت محل استنكار واسع وأدت إلى انتشار شائعات كثيرة.
وكان أحد الأشخاص قد عثر على جثة خنزير ليتم اكتشاف قصة اختفاء أحشائها الداخلية كالكبد وغيرها، إلى جانب بتر الرجل اليمنى الخلفية والرجل اليسرى الأمامية
من جانبها انتقلت مصالح الأمن إلى موقع اكتشاف الخنزير، وأجرت معاينة عليه، وباشرت تحقيقاً موسعاً في الواقعة.
ولم تستبعد مصادر محلية، فرضية استغلال أحشاء الخنزير من جانب أصحاب مطاعم المشويات، لا سيما أن الأجزاء المختفية، من بين الأكثر استعمالا في إعداد هذه المأكولات.
ويعتقد البعض الآخر أن استغلال الأطراف المبتورة من التتحسنات، يتم لاستعمالات علاجية، أو حتى في أعمال السحر التي انتشرت بقوة في منطقة خنشلة.
وتكاثرت الخنازير في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة، وأصبح من المألوف اقترابها من التجمعات السكانية بحثاً عن الغذاء، الأمر الذي يعزا إلى الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر، وأدت إلى قلة نشاط الصيادين، لا سيما الذين كانوا يصطادون هذه التتحسنات.
وتسبب ذلك في تكاثر هذه التتحسنات التي تلحق أضراراً بالغة بالمزروعات، كما تهاجم الخنازير الإنسان عند مصادفته، وسجلت عديد من الحوادث من هذا النوع، وبعضها كان قاتلاً.