كتبتك يوما في دفتري..ورسمتك يوما على قلبي..ولحنتك أغنية..وعزفتك بأوتاري..
حافظت عليك..عندما كنت عصفورة..تتألم في قفصها..تتوجع فى أسرها..وحميتك من الزمن الغدار..
أخرجتك من الظلمة..وزرعت حولك الشموع..وأهديتك ما بين الضلوع..وكنت أول و آخر قراري..
واليوم تنسيني..لتبحثي عن هواك الليلي..لترجعي كما كنت..اذهبي أينما أردت..فأنت من الاحرار..
لا تقولي أحبك..فالحب عندك معصية..جعلتني أغيرحروفي..وكلماتي..وأشعاري..
لن يراك أحد مثلي..مهما ابتعدت..وأينما ذهبت..ومهما عاشرت من أصناف النساء..
فقد كنت ورقة بيضاء مهملة لم يكتب بها أحد..والتقطك أنا..ووضعت أولى الكلمات على سطور قلبك..وتركت أولى البصمات على أوراقك..
كنت أوراقا لم يعانقها حبر قلم قبلي..ولم تحمل في سطورها كتابات لغيري..
كتبت فيك مالم يكتبه غيري..وكتبت فيك مالم أكتبه في غيرك..والآن أنت أوراق معدمة..
من سيأتي بعدي و يحاول قراءتك سيجدني في أول السطور ووسطها..سيتلمس توقيعي في آخرها..
سيجدك حروفا باهتة..وأوراقا بالية..مر عليها الدهر..ولم يبق منها سوى رتوش بالية