الجنسية المثلية Homosexuality : تعني هذه الكلمة الميل الجنسي إلى الجنس المماثل . لقد ذكر فرويد آنذاك بان الفرد يمر بمرحلتين الأولى حب نفس الجنس والثانية حب الجنس الآخر أو المغاير . كما هناك من يذكر بأن مكونات حب الجنس الآخر لدى المثلي تكون ضعيفة مقارنة بمكونات حب نفس الجنس القوية لديه مما يدفعه إلى الانسجام وممارسة الحب مع نفس الجنس .
إن حدث الميل بين الرجال أطلق عليه باللواط وهو انحراف جنسي يحدث لديهم ، وهناك أمثلة كثيرة افصح عنها التاريخ وقعت لمشاهير عبر التاريخ مثل هتلر وموسيليني وغيرهم . تكون تلك الانحرافات بين الرجال اكثر مما تكون بين النساء . قد يكون بأن هذه النسبة جاءت نتيجة إلى إن الرجل في بعض المجتمعات لا يخجل من الإفصاح عن تلك الحالة . على سبيل المثال إن انتشار اشتهاء الذكور لبعضهم البعض الآخر في بريطانيا ، مما دفع الحكومة البريطانية إلى أن تسن قانون الزواج المثلي لهؤلاء الشاذين .
يمارس الرجل ( الشاذ ) الجنسية المثلية في جميع مراحل العمر وأشدها ممارسة في فترة المراهقة . كما يحدث هذا الانحراف في أغلب المجتمعات وإن كان هناك فرق فيكون ذلك الفرق بالقلة أو الكثرة ، و التكتم أو الإعلان عنه . كما تعاقب بعض المجتمعات هذا الانحراف وأخرى تباركه . هناك اللواط بالأطفال الأبرياء والذي يطلق عليه Pederasty الذي يعاقب عليه القانون في بعض الدول بالإعدام .
إذا كانت الجنسية المثلية بين النساء أطلق عليه بالسحاق lesbianism و تعني الكلمة اشتهاء المماثل بين الجنس الأنثوي . هناك من يذكر بان الاسم مشتق من جزيرة لسبوس اليونانية ، والتي كانت تعيش فيها الشاعرة سافوا وقد كانت تمارس علاقات الحب مع مثيلاتها من النساء اليونانيات . تتضمن العلاقة الجنسية مع نفس الجنس من النساء و ذلك باختيار المرأة امرأة أخرى تمارس معها الحياة الجنسية و لا يهم فرق السن في ذلك الاختيار و إنما المهم هو اشتهاء المرأة التي ترغب في الممارسة معها تلك العلاقة الجنسية.
إن سبب الجنسية المثلية هو انحراف طرق إشباع حاجة الجنس الطبيعية إلى ممارسة تلك العلاقة مع نفس الجنس وذلك لمساعدة الظروف وتوفر الفرص في ذلك . تحدث تلك الحالات أكثر ما تحدث في المعسكرات والسجون والأقسام الداخلية ، إضافة إلى إنها تحدث في المجتمعات المتزمتة والتي تحرم أو تحد من الاختلاط بين الجنسين أو عكسه تحدث في المجتمعات المتطرفة في الانفتاح .
هناك من يمارس الجنسية المثلية والغيرية أي يمارس الجنس والحب مع نفس الجنس و مع الجنس المغاير . كأن يكون متزوج وإلى جانب ذلك يمارس الرجل اللواط و تمارس المرأة السحاق .
تشتد الجنسية المثلية في سن المراهقة تلك المرحلة التي تتصف بالطاقة الجنسية العارمة . وهذه العلاقة ما هي إلا لتصريف تلك الطاقة التي يعاني منها المراهق أو المراهقة . تختلف النظرة لتلك الظاهرة باختلاف المجتمعات. هناك المجتمعات التي تعتبر تلك العلاقة جريمة يعاقب عليها القانون . وهناك المجتمعات تعيب على من يمارس الحياة الجنسية المثلية . كما هناك مجتمعات أخرى تحتاط إلى مثل هذه الأمور بإجراء عمليات ختان للبنات للتخلص من تلك الشهوة الجنسية وللمحافظة عليهن من تلك العلاقة المشبوهة. كما هناك مجتمعات تبارك وتبيح ذلك النوع من العلاقة وتقيم الاحتفالات العلنية بتلك المناسبة . هناك مجتمعات سنت قانون الزواج بنفس الجنس من الرجال والنساء أيضا . وفي السنوات الأخيرة ما حدث في بريطانيا . كما استغلت الشركات تلك الظاهرة ووضعت برامج مختلفة في الشبكات الإلكترونية لتشبع تلك الرغبة لمن يكون متعطشا لها وقد أعدت تلك الشركات الأشرطة الممغنطة لتكون بتناول الجميع . وفي بعض الدول تباع بشكل علني ، وأخرى تباع بها بشكل سري . و يعتمد هذا على طبيعة المجتمع . وكم يضع الآباء والمربين شروط قاسية لمراقبة أبنائهم وبالرغم من ذلك تجد من يستعملها . هذا ما ذكرته بعض الأمهات بان أولادهن قد حصلوا على تلك الأشرطة تلك بشكل سري للغاية .
لماذا حب الجنس المثلي
نجد إن في تلك الظاهرة بأن حب الجنس المثلي يسيطر على حب الجنس الآخر ، وذلك نتيجة للممارسات الجنسية المثلية المستمرة ، والتي تؤدي إلى الشعور باللذة العارمة بحيث تصبح عادة متأصلة لدى الممارس . تمارس الجنسية المثلية وذلك باتخاذ الفرد دور المسيطر في ممارسة تلك العلاقة مع المثيل الذي يسلك سلوك الضعيف المطيع طاعة عمياء لما يطلبه منه شريكه . كما هناك من يمثل الدورين في آن واحد مرة يمثل دور الضعيف وأخرى دور القوي وهكذا يتبادلا الأدوار بتكرار العملية الجنسية . تخف شدة تلك الحالات بعد فترة المراهقة أو قد تأتي فرصة الزواج الطبيعي ، وقد تنتهي تلك المشكلة أو لا تنتهي حسب الوضع الجديد من الزواج .