قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط هذا الموسم وزيادة عدد أندية
الدوري العام إلي19 ناديا قرار سيترتب عليه آثار جانبية علي الكرة المصرية بصفة
عامة والمنتخبات الوطنية بصفة خاصة
بالتأكيد زيادة عدد أندية الدوري العام سيترتب عليه زيادة عدد أسابيع المسابقة,
وبالتالي طول فترة المسابقة وتأثير ذلك علي استعدادات المنتخبات للبطولة الدولية
وأيضا علي الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية والعربية.
وفي قراءة سريعة
لأنسب الحلول المطروحة لشكل المسابقة في الموسم الجديد بعد ارتفاع عدد الأندية
إلي19 الأمر الذي يعني زيادة عدد الأسابيع إلي ما يقرب من6 أسابيع في ظل ارتباطات
دولية ما بين بطولات إفريقية وتصفيات كأس العالم.
ومن هذا المنطلق يستطلع
الأهرام آراء خبراء الكرة المصرية في شكل المسابقة, وهل من الأفضل إقامة الدوري من
مجموعة واحدة أم من مجموعتين ويتحدد بطل الدوري من دورة تضم أوائل المجموعتين, آراء
كثيرة طرحها الخبراء لعلها تجد صدي عند المسئولين باتحاد الكرة.
يري الكابتن علي
أبوجريشة, كابتن المنتخب الوطني السابق, أن اتحاد الكرة لم يحسم الأمر بعد وكل ما
يحدث الآن عبارة عن تكهنات لم تدخل حيز التنفيذ بعد وإن كانت هناك بالونة اختبار تم
اشاعتها بين الأندية قبل اتخاذ قرار إلغاء الهبوط لكن الحقيقة أن لائحة النظام
الأساسي للاتحاد لم تذكر عدد الأندية التي ستهبط في حالة إلغاء الهبوط للدرجة
الأقل, وبالتالي لم تحدد نظام البطولة من الأساس: هل ستكون مجموعتين بواقع عشرة فرق
لكل مجموعة أو زيادتها لتكون ثلاث أو أربع مجموعات وهنا بالتأكيد سيتغير شكل ونظام
البطولة ولابد من موافقة الجمعية العمومية علي تلك التغيرات وإلا فلن تكون ملزمة
للفرق المشاركة, ووصف أبوجريشة أن ما يجري حاليا علي الساحة الكروية هو بمثابة
مسكنات مؤقتة لإرضاء الأندية الكبيرة خاصة الأهلي وهو مايفعله اتحاد الكرة الحالي
للتغلب علي المشكلات التي تواجهه, وأفضل مثال علي ذلك قرار إعادة خمسة لاعبين
محترفين لكل فريق مما سيؤثر سلبا علي فرق الوسط وما بعدها لأنها سترفع قيد اللاعبين
إلي35 لاعبا بدلا من25 في الموسم الفائت الذي أفرز عددا من اللاعبين الجدد نتيجة
إعطائهم الفرصة في الأندية الأخري للظهور والتألق. واختتم أبوجريشة كلامه موضحا
ضرورة دراسة المقترحات جيدا قبل اتحاذ القرار لأنها ستؤثر بالتأكيد علي الوضع
الحالي للأندية.
من جانبه قال طلعت يوسف, المدير الفني للفريق الأول بنادي
المصري, إن عدد المباريات خلال الموسم المقبل سيكون38 مباراة لكل فريق بعد زيادة
عدد الأندية إلي20 ناديا وهذا سوف يمثل عبئا كبيرا علي اللاعبين والأجهزة المعنية
وضغطا بدنيا.
وأشار يوسف إلي أن الأمور صعبة خاصة الأجهزة الفنية والأمور الآن
بين يدي لجنة المسابقات فهي الوحيدة التي تستطيع أن تحدد شكلا متكاملا للمسابقة
الموسم المقبل بحيث تكون المواعيد مناسبة بدنيا وذهنيا للاعبين خاصة أن الظروف هي
التي جعلت المسابقة بمثل هذا الشكل وهو أمر اضطراري.
وقال يوسف: إن هبوط6 أندية
الموسم المقبل من بين20 ناديا رقم كبير لأنه يمثل ثلث الأندية واقترح أن يكون
الهبوط علي مرحلتين بدلا من مرحلة واحدة حتي لا يحدث نوع من الارتباك لكثرة عدد
الأندية الهابطة الموسم المقبل ويكون لدي الفرق علم بأن عددهم يقل شيئا فشيئا في كل
موسم حتي تعود المسابقة إلي عددها الطبيعي.
وأكد طارق يحيي, المديرالفني لمصر
المقاصة, أن إقامة دوري من20 فريقا مجهد لكل أنظمة اللعبة من اتحاد كرة ولجنة حكام
ومسابقات وأندية وجهاز فني ولاعبين.
وقال معني أن يكون الدوري من20 فريقا أن
نلعب38 مباراة في الموسم الواحد بخلاف بطولة كأس مصر والبطولات الإفريقية لأندية
القمة وربما يستمر الدوري بهذا الشكل ما يصل لـ10 أشهر وهو مجهد جدا لكل فرق
الدوري.
وأضاف إذا قرر اتحاد الكرة اقامة البطولة بنظام المجموعات فسيكون أصعب
حيث سيضطر في النهاية إلي إجراء نظام قبل نهائي ونهائي لتحديد بطل الدوري بين أول
وثاني كل مجموعة.
وأكد احترامه التام لأي قرار يتخذه اتحاد الكرة بشأن الهبوط
وأن فريقه سيشارك بأي شكل أو عدد فرق تقرره الجبلاية.
أكد حسن الشاذلي, المدير
الفني للترسانة سابقا, أن مسابقة الدوري الممتاز للموسم المقبل تقام بنظام المجموعة
الواحدة وليس بنظام المجموعتين لأن الأخير سيدمر الأندية وسيكون الدوري غاية في
الضعف فنظام المجموعتين لا يصلح لأن اتحاد الكرة سيقوم بتوزيع مراكز القوي في
البطولة علي مجموعتين وبناء علي ذلك لن تقابل الأندية القوية بعضها البعض إلا في
النهائي فقط, وسنحرم محبي كرة القدم من مشاهدة المباريات القوية والمؤثرة مثل
الأهلي والاسماعيلي أو الزمالك والمصري.. وأضاف الشاذلي قائلا: أري أن زيادة عدد
الأندية الموسم المقبل لن تكون في مصلحة الكرة المصرية ولكن ما حدث حاليا يجعلنا
ننادي بنظام المجموعة الواحدة وهو الأفضل.
وعن عدد هبوط الأندية المقترح الموسم
المقبل قال الشاذلي: بناء علي زيادة الأندية الموسم المقبل بالدوري اقترح أن يهبط7
أندية ويصعد3 من الدرجة الثانية لتعود لقائمة الـ16 ناديا بمسابقة الدوري ففي
موسم74 و75 اشترك في مسابقة الدوري18 ناديا, وفي عام(62 و63) و(63 و64) كان الدوري
بنظام المجموعتين وفي النهاية اشترك أول وثاني المجموعتين في دورة رباعية وفي
عامي63 و64 اشترك الأول من كل مجموعة في دورة ثنائية وهذا بلاشك حرمنا من مشاهدة
مباريات قوية.
ومن جانبه أكد طه بصري, المدير الفني للفريق الأول لبتروجت, تطبيق
نظام المجموعة الواحدة في مسابقة الدوري الموسم المقبل وهذا طبيعي جدا لأنه في حالة
زيادة عدد الأندية في الدوري ستكون هناك منافسة قوية وهذا يحدث في كل الدوريات
الأوروبية التي تقام بـ20 فريقا ولكن في الدوري المصري يجب أن يكون لها
ضوابط.
وأضاف بصري قائلا: زيادة أندية الدوري سيكون في مصلحة كرة القدم المصرية
من أجل زيادة عدد المدربين واللاعبين كذلك في مجال كرة القدم, وقال: اقترح أن يهبط3
أندية ويصعد3 آخرون من دوري الدرجة الثانية من مجموعات القاهرة وبحري والصعيد,
وتقام فيما بين ثواني هذه المجموعات والأندية الثلاثة في ترتيب جدول المسابقة الذين
يسبقون الأندية الهابطة في المراكز الـ15 و16 و17 ويصعد منهم3 أندية للدوري الممتاز
لتطبيق العدالة, كما اقترح بأن تقام قرعة الدوري العام المقبل في حفلة إعلانية
جميلة وفي نهاية الدوري تقام المباريات الخمس الأخيرة في السابعة في توقيت واحد,
ومن الفرق ممن ليس لديه إضاءة في ملعبه يخطر اتحاد الكرة في بداية الدوري لتحديد
ملعب آخر به إضاءة مثلما يحدث في كل الدوريات العربية والأوروبية.
أما ربيع
ياسين ـ المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم, فأكد أن تطبيق نظام
المجموعة الواحدة بمسابقة الدوري الموسم المقبل هو الحل الأمثل خاصة أنه لن تكون
هناك ارتباطات مهمة لمنتخبنا الوطني الأول الموسم المقبل وهذا سيكون في مصلحة الكرة
المصرية بزيادة عدد الأندية لـ20 فريقا, وأضاف: وفي حالة تطبيق نظام المجموعتين
بالدوري سيقع الأهلي في مجموعة والزمالك في المجموعة الأخري ولن يتقابلا إلا في
النهائي, وبالتالي ستكون المسابقة ضعيفة للغاية ولن تفرز مباريات قوية تستحق
المشاهدة فلا يوجد دوري متقدم في أي دولة في العالم يقوم بتطبيق دوري المجموعتين,
وأتمني أن تعود مسابقة الدوري للنظام القديم بمشاركة16 ناديا بالمسابقة بهبوط7
أندية ويصعد3 من مسابقة دوري الدرجة الثانية.