محمود 66 _
الجنس :
عدد المساهمات : 13454
العمر : 42
| سيمون بوليفار محرر امريكا اللاتينية |
| سيمون بوليفار محرر امريكا اللاتينية
سيمون بوليفار، ولد في كراكاس في الرابع والعشرين من تموز عام 1783 وتوفي عام 1830 كان مع الجنرال خوزيه دي سان مارتن من أهم قادة حروب الاستقلال في امريكا الجنوبية، بعد أنتصاره على أسبانيا ساهم بوليفار في تأسيس دولة كولومبيا الكبرى التي ظهرت بعد تحرير المستعمرات الأسبانية وأصبح رئيسا لها منذ عام 1821 .
ولحين وفاته كما تولى رئاسة بيرو من عام 1824 ولغاية 1826 ورئيس بوليفيا بين عامي 1825 و 1826 ويعتبر بوليفار محرر الدول الحالية، كولومبيا ، إيكوادور، بيرو، بنما وبوليفيا، بعد وفاة والديه سافر بوليفار إلى أسبانيا عام 1799 لأكمال تعليمه وهناك تزوج عام 1802 من الأنسة ماريا تريزيا ألايسا ولكنها توفيت بعد عام واحد، عاد بوليفار إلى فنزويلا عام 1807 وعندما نصب نابليون الأول شقيقه جوزيف بونابارت ملكا على أسبانيا ومستعمراتها شارك بوليفار في المقاومة حتى نالت فنزويلا أستقلالها عام 1810 وعين بوليفار سفيرا في لندن، وفي عام 1811 عاد بوليفار إلى فنزويلا ولكنه أضطر إلى مغادرة كراكاس بعد أصابتها بهزة أرضية، في تموز عام 1812 استسلم الزعيم الفنزولي لأسبانيا وكان على بوليفار الفرار وفي هذه الفترة تولى القيادة العسكرية في نيو غرانادا وبناء على أوامر الكونكرس وبدأ بأعادة غزو فنزويلا ، وكانت هذه الحملة أيذانا بنجاح العمليات العسكرية التي قادها، في الثالث والعشرين من مايس من نفس العام دخل ميرايدا حيث منح لقب المحررثم توجه نحو تروجيلو التي استولى عليها في التاسع من حزيران وفي السادس من أب عام 1813 أستولى على كراكاس وهكذا تم الإعلان عن تأسيس الجمهورية الثانية في فنزويلا وبعد سقوط الجمورية بيد المتمردين بقيادة خوزيه توماس بوفيس عام 1814 عاد مرة أخرى إلى نيو غرينادا حيث تولى قيادة القوات الوطنية الكولومبية ودخل بوغوتا عام 1814، في عام 1917 قاد مجموعة من الجنود الهايتيين بعد أن تعهد بألغاء العبودية وعاد إلى فنزويلا وأستولى على أنغستورا وبعد أنتصاره في معركة بوياكا عام 1819 أضاف إلى نيو غرينادا المقاطعات التي حررها من سيطرة الأسبان وفي أيلول 1821 أسس دولة كولومبيا الكبرى وتتكون من أتحاد يضم فنزويلا الحديثة وكولومبيا وبناما والإيكوادور وأصبح رئيسا لها، الأنتصارات اللاحقة في كارابوبو وبيكنيكا عام 1822 عززت من دوره في فنزويلا والأكوادور وبعد لقائه مع الجنرال الأرجنتيني سان مارتن، الحامل ل لقب حامي حرية بيرو لإي أب 1821 أخذ بوليفار على عاتقه مهمة تحرير بيرو بكاملها، في شباط 1824 أعلن كونكرس بيرو بوليفار حاكما مطلقا على بيرو وقد أستطاع وبمساعدة دي سورسي من الحاق الهزيمة بالخيالة الأسبانية في يونين في السادس من أب عام 1825 وفي كونكرس بيرو العليا أعلن عن تأسيس جمهورية بوليفيا التي سميت بأسم بوليفار، وكان الدستور البوليفي يعكس بصورة واضحة مدى تأثير مبادئ عصر التنوير الرنسي على التفكير السياسي ل بوليفار إلى جانب الكتاب الكلاسيك من الأغريق والرومان، واجه بوليفار صعوبات كبيرة في المحافظة على مثل هذه الجمهورية الواسعة، خلال عام 1826 بدأت الانقسامات الداخلية رافقتها حركات التمرد، وهكذا بدأت ملامح الأنهيار تظهر على التحالف الأمريكي الجنوبي وحتى بعد أصدار عفو عام والتوصل إلى تسوية مع المتمردين في فنزويلا إلا أن الخلافات السياسية في نيو غرينادا أخذت تتعمق وفي محاولة أخيرة للمحافظة على الاتحاد دعا بوليفار في نيسان 1828إلى عقد مؤتمر تأسيسي في أوكانا كان بوليفار يرى حلمه في تأسيس أتحاد امريكي جنوبي يتكون من الدول المستقلة حديثا وحكومة تدافع عن حقوق الأفراد، تنهار تدريجيا تحت ضغوط المصالح الخاصة التي لا ترتبط على أي نحو كان مع المبادئ التحررية ولكي يمنع هذاالأنهيار كان بوليفار يرغب في بناء حكومة مركزية تتضمن بعض عناصر الدستور البوليفي الذي كتبه بنفسه ولكن هذا التحرك اثار المزيد من الأعتراضات وأنتهى المؤتمر بأعداد نسخة من الدستور يعتمد على نوع متطرف من الفدرالية يؤدي في النتيجة النهائية إلى تقليص كبير في صلاحيات وسلطات الأدارات المحلية، وبعد ان شعر المشاركون بخيبة الأمل لما توصل إليه المؤتمر غادروا المؤتمر بسبب فشله في حل الخلافات السياسية العميقة، في السابع والعشرين من أب عام 1828 أعلن بوليفار نفسه حاكما مطلقا وأعتبر هذه الخطوة أجراءا مؤقتا لأنقاذ الجمهورية رغم ما أثار من أستياء عام بين معارضيه السياسيين، في الخامس والعشرين من عام 1828 نجا بوليفار من محاولة أغتيال فاشلة ورغم نجاته إلا أنه تأثر بشكل عميق من الحادثة واستمرت مشاعر الأستياء تجاهه كما استمرت الانتفاضات في نيو غرانادا وفي فنزويلا والإيكوادور خلال العامين التاليين، في السابع والعشربن من عام 1830 قرر مغادرة البلاد ليعيش في منفى أختياري في أوربا وكان يفضل العيش في فرنسا ولكن وقبل شروعه بالرحيل توفي فجأة نتيجة لمعاناته الطويلة مع داء التدرن، تراث بوليفار السياسي كان ضخما للغاية ويعتبر من أهم شخصيات التاريخ السياسي لأمريكا الجنوبية وكان طموحه وحتى مماته توحيدالدول المتحررة من الأستعمار الأسباني لتأسيس دولة كولومبيا الكبرى، كان بوليفار واعيا لمدى أفتقار الأمريكان في أمريكا اللاتينية للثقافة السياسية وبسبب طبيعة الاستعمار الأسباني وكان قد توصل إلى استنتاج مفاده بأن مؤسسات سياسية معينة ستكون غير مقبولة لعجز الأمريكان الجنوبيين من دعمها والتوافق معها لذا كان يتمسك بفكرة الفدرالية كنموذج مثالي للحكومة ولكنه كان يدرك مخاطر الفدرالية في توجهها نحو تفكك الأمة وفي أعماله الأخيرة كان يؤكد بأن هذا هو ما يحدث فعلا في أمريكا اللاتينية، بالنسبة لبوليفار كانت الجمهورية المرتبط بالمسؤولية هي أقصى ما ينبغي أن يطمح به الأمريكان وكان يحاول أن يجني من النظام الجمهوري أقصى فائدة وكان يرفض تماما فكرة سان مارتن بأن النظام الملكي ضروري جدا لترسيخ النظام العام وكان خصومه السياسيين يحتجون بأن فكرته عن رئيس مدى الحياة مع حق أختيار خليفة له ليست سوى ملكية غير متوجة ولكن الحقيقة هناك فارق شاسع بين الفكرتين، الملكية تفترض أنتقال السلطة السياسية من شخص إلى أخر أستنادا إلى مبدأ الوراثة ضمن العائلة الواحدة بينما يختارالرئيس لمدى الحياة خليفته أستنادا إلى مؤهلات وقدرات الأخير وليس بسبب أمتيازاته العائلية فبدلا من أرستقراطية مغلقة تقتصر على حق الولادة كان بوليفار يدعم أرستقراطية مفتوحة قائمة على المواهب والقدرات، وتأثيرات مونتسكيو واضحة في أفكار بوليفار في موافقته بأن القوانين والمؤسسات السياسية يمكن أن تختلف من مكان إلى أخر وفي أزمنة مختلفة وكان دائم الأشارة لكتاب روح القوانين وكان يشعر بأن حقائق السياسات الدولية تحتم قيام دولة واحدة في أمريكا الجنوبية، وكان هذا المبدأ يتعارض كليا مع التقاليد الأمبريالية لأسبانيا التي كانت تفضل أن ترى امريكا اللاتينية تتشكل من عدة دول مستقلة وتحافظ على ولائها نظريا لملك أسبانيا أما في الواقع فأنها ستخضع للأرستقراطية الأسبانية وبناء على هذه المواقف كان منطقيا ل بوليفار أن يستشهد في بيان كارتاغينا بأن النظام الفدرالي كان أحد الأسباب في سقوط جمهورية فنزويلا الأولى عام 1811 وكان قد بدأ يميل إلى التفكير بنظام بديل على غرار النظام الدستوري البريطاني، في مجال العلاقات الدولية كان بوليفار يقترح توسيع توازن القوى ليشمل العالم بأكمله وهي فكرة دخلت مجال السياسة الخارجية أستنادا إلى فكرة توازن القوى في أوربا وكان يدعو إلى تحقيق توازن بين الأمريكيتين من جانب وبين أوربا من جانب اخر ومثل هذا لتوازن يساعد على الحفاظ على أستقلالية دول أمريكا اللاتينية . | |
|
الثلاثاء 26 يوليو - 23:15 BASHAR
الجنس :
عدد المساهمات : 3579
العمر : 34
| رد: سيمون بوليفار محرر امريكا اللاتينية |
| | |
|