وذكرت شبكة الأخبار البريطانية (رويترز) يوم الأربعاء أن الباحث مايكل دريشر الذي اشرف على الدراسة من مستشفى هارتفورد في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة قال "يرتبط الصوم بالصداع" في إشارة إلى رمضان.
ولا يعرف الأطباء سببا لهذا الصداع بشكل أكيد, وقال دريشر انه "قد يكون من الجفاف أو سحب الكافيين لدى الأشخاص الذين اعتادوا على القهوة الصباحية", مضيفاً أن "هناك ربما أكثر من شيء واحد".
ولم تتم الموافقة على استخدام آركوكسيا الذي يشبه إلى حد بعيد المسكن (فيوكس) في الولايات المتحدة لان إدارة الغذاء والدواء قررت انه يشبه إلى حد كبير (فيوكس) الذي سحبته شركة ميرك من السوق في عام 2004 لارتباطه بارتفاع مخاطر الاصابة بالنوبات القلبية.
ولكن (آركوكسيا) متاح في دول أخرى , ولهذا العقار تأثير أطول أمدا عن بعض المسكنات الأخرى وهو أمر مهم للصائمين.
وقال دريشر "إذا كنت تأخذ تايلينول (أسيتامينوفين)... بمرور الوقت ستشعر بآثار الصيام".
ولمعرفة تأثير (آركوكسيا) خلال شهر رمضان تابع الباحثون 222 من البالغين الذين يعتزمون الصيام في عام 2010 وتناولوا العقار أو حبة عقار غير فعالة قبيل بدء الصوم كل يوم.
وسجل جميع المشاركين عدد مرات الإصابة بالصداع ومدى حدته. وبعد أسبوع بدلوا العلاج. وخلال اليوم الأول للصوم حيث يعتقد أن الصداع أكثر شيوعا ذكر 21 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا عقار (آركوكسيا) أنهم أصيبوا بالصداع مقارنة بنحو 46 بالمئة من أولئك الذين تناولوا حبة عقار غير فعالة.
وبعد أسبوع لم يعد هناك أي اختلاف في الأعراض بين المجموعتين ويرجع ذلك جزئيا إلى انه حتى الأشخاص الذين يتناولون العقار غير الفعال سجلوا إصابة بالصداع اقل أثناء الصيام مع مرور الوقت.
ويشار إلى أن نتائج الدراسة نشرت في دورية (الصداع) وتشير إلى أن حوالي أربعة من كل عشرة أشخاص من الذين يمتنعون عن الطعام والماء خلال شهر رمضان يعانون من الصداع