تحيي المطربة اللبنانية كارول سماحة الليلة الختامية لمهرجان جميلة العربي، الذي ينظم في الفترة الممتدة من 18 إلى 27 يوليو/تموز الجاري، بمدينة جميلة الأثرية في سطيف التي تبعد بحوالي 300 كلم شرق الجزائر، في حين تغيب النجمة إليسا عن الجزائر رسميا، بعد أن أشيع خبر غنائها لأول مرة، وتهديدها بالرشق بالطماطم.
أفادت محافظة مهرجان جميلة العربي، بأن "كارول سماحة ستكون نجمة الطبعة السابعة للمهرجان، حيث ستختتم سهراته في المدينة الأثرية كويكل". وتشارك كارول سماحة للمرة الثانية في فعاليات المهرجان، بعد تألقها في طبعة سابقة، على أن تحيي الليلة الموالية سهرة من سهرات "ليالي الكازيف" بالجزائر العاصمة، التي انطلقت بتاريخ 5 يوليو/تموز 2011م.
من جهة أخرى، تأكد رسميا غياب النجمة اللبنانية إليسا عن المهرجان، وقالت إدارة المهرجان في تصريح خاص لـmbc.net، بأن "إليسا لم توجه لها الدعوة أصلا للغناء في المهرجان، ولو أن الفكرة واردة منذ سنوات، خصوصا وأن الجمهور الجزائري متعطش لحفلات إليسا التي لم تشدُ يوما في الجزائر".
واستغربت المتحدثة باسم إدارة المهرجان أن يتم إطلاق حملة مقاطعة المطربات العربيات على غرار إليسا، في وقت سابق، على الرغم من أن أسماء المطربات المشاركات في المهرجان لم يتم الإعلان عنه وقتها.
ويشارك في الطبعة السابعة للمهرجان مطربون من كل من المغرب وتونس ولبنان والعراق، ويطرب هؤلاء -ومن بينهم جوليا بطرس وعاصي الحيلاني- جمهور الجزائر العاصمة في حفلات موازية في مسرح الهواء الطلق بسيدي فرج في إطار ليالي الكازيف.
وأضاف الناشطون المعارضون لحضور المطربات العربيات للغناء في إطار المهرجانات التي تحتضنها الجزائر هذا الصيف، اسم المطربة اللبنانية كارول سماحة لاسم إليسا، على الرغم من تأكد عدم غنائها في الجزائر، حيث هددوا برشقهن بالطماطم الفاسدة.
واتخذت إدارة المهرجان إجراءات أمنية مشددة لمنع أي حادث أو انزلاق للوضع، قد يسيء للمطربات أثناء اعتلائهن منصة المسارح. وتوسعت رقعة المعارضين بالنظر للمبالغ المالية الكبيرة التي تصرفها وزارة الثقافة على مثل هذه المهرجانات، في الوقت الذي يعاني فيه سكان المناطق النائية من العزلة والجوع والفقر.
وأثار خبر غناء كارول سماحة في مهرجان جميلة العربي موجة من الغضب، وجدد هؤلاء رفضهم لحضور أي مطربة، وعلق هؤلاء على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن الأمر لا يختلف، فكارول سماحة لا تختلف عن إليسا في الأجر الذي ستتلقاه نظير غنائها لمدة ساعتين في الليلة الواحدة، من أموال الشعب الجزائري.